إذا قلنا بجواز الرقية الشرعية عند وجود المسّ الشيطاني أو الجني، فإن للرقية آداباً تجب مراعاتها، كما أن للراقي آداباً يجب توافرها فيه .
فلا تصح الرقية إلا بالقرآن الكريم والأذكار النبوية، والإسلام لا يعترف بالطلسم ولا بالهمهمات ولا بالغمغمات، ولا بالرسوم غير الواضحة .
والرقية كما تكون بالقراءة على المصروع، كما فعل الصحابة مع اللديغ، تكون بالقراءة على الماء، كماء الورد مثلاً، لأن ذلك متى كان بالقرآن الكريم والأذكار الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم جائز من غير شك .
كما تجوز الرقية للأمراض العضوية كالسرطان والبرص وضعف السمع والصداع وأمراض الروماتيزم والنزف والإسهال وغيرها، لأن ذلك وارد عن السلف، فكانوا يقرأون الآيات الثابتة للرقية الشرعية مثل: فاتحة الكتاب وآية الكرسي وآخر آيتين من سورة البقرة وسورة الإخلاص والمعوذتين .
ثم يضيفون إليها الآيات الخاصة بمرض معين، وعلى سبيل المثال فإذا كان المرض مرض السرطان، فإنه يقرأ على المريض آيات الرقية التي ذكرناها، ثم يضيف إليها آيات مثل: "إن الله فالق الحب والنوى يخرج الحي من الميت ومخرج الميت من الحي ذلكم الله فأنى تؤفكون فالق الإصباح وجعل الليل سكناً والشمس والقمر حسباناً ذلك تقدير العزيز العليم" (الآيتان 95 و96 من سورة الأنعام)، وآيات أخرى مجرّبة لعلاج هذا النوع من المرض .
وإذا كان مريضاً بالنزيف والإسهال مثلاً، فإنه يقرأ على المريض بعد آيات الرقية الثابتة قوله تعالى: "وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقضي الأمر واستوت على الجودي وقيل بعداً للقوم الظالمين" (الآية رقم 44 من سورة هود)، ويقرأ آيات أخرى معروفة، مع أدعية مثل: "اللهم رب الناس أذهب البأس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك" 7 مرات .
وهكذا يتتبع مثل هذه العلاجات المجربة وغير المخالفة للسنّة الواردة، ولكنه يفعل ذلك بعد التأكد من أن المرض العضوي هذا ليس له علاج عند الطبيب .
وإذا سألك أحد فقال: من أين لك تحديد آيات معينة لأمراض معينة؟ فقل له إن في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم أمثلة كثيرة مثل:
1- آية: "وجعلنا من بين أيديهم سداً ومن خلفهم سداً فأغشيناهم فهم لا يبصرون" وهي الآية 9 من (سورة يس)، قرأها الرسول صلى الله عليه وسلم ليلة الهجرة وهو يحثو حثوات من التراب على رؤوس الكفار، فناموا وأعمى الله تعالى أبصارهم .
2- يروي ابن القيم قال المروزي: بلغ أبا عبدالله أني حممت، فكتب لي من الحمى رقعة فيها: بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله وبالله، محمد رسول الله، "قلنا يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم، وأرادوا به كيداً فجعلناهم الأخسرين" (الآيتان 69 و70 من سورة الأنبياء)، اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل اشف صاحب هذا الكتاب بحولك وقوتك وجبروتك، إله الحق آمين .
3- كان ابن تيمية يكتب في جبين من أصيب بالرعاف الدائم قوله تعالى: "وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقضي الأمر . ." (الآية رقم 44 من سورة هود) .
4- كانوا يكتبون لوجع الضرس، على الخد الذي يلي الوجع: بسم الله الرحمن الرحيم، "وله ما سكن في الليل والنهار وهو السميع العليم" (الآية رقم 13 من سورة الأنعام) .
وهكذا نجد عشرات الرقى الشرعية الجائزة، وأؤكد أنه يجوز لنا أن نرقي لأي مرض بأي رقية، شريطة ألا تشمل الشركيات والمنهيات للحديث الوارد: "كنا نرقي في الجاهلة، فقلنا: يا رسول الله كيف ترى في ذلك؟ فقال: اعرضوا عليّ رقاكم، لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك" (رواه مسلم) .
ولكي تعرف الفرق بين الراقي والمشعوذ، انظر إلى من يقوم بالرقية، فإذا كان يخبرك عن أمر غيبي، أو يسألك قبل كل شيء عن اسم أمك، أو قال لك: لا تقل باسم الله، أو يعطيك ورقة فيها آيات وفيها كلمات ورسومات غير معروفة، أو يختلي بالمرأة من غير وجود محرم، أو يعالجها في الظلام ويمرر يده على جسمها بحجة إخراج الجني من جسمها، فاعلم أنه مشعوذ .
فلا تصح الرقية إلا بالقرآن الكريم والأذكار النبوية، والإسلام لا يعترف بالطلسم ولا بالهمهمات ولا بالغمغمات، ولا بالرسوم غير الواضحة .
والرقية كما تكون بالقراءة على المصروع، كما فعل الصحابة مع اللديغ، تكون بالقراءة على الماء، كماء الورد مثلاً، لأن ذلك متى كان بالقرآن الكريم والأذكار الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم جائز من غير شك .
كما تجوز الرقية للأمراض العضوية كالسرطان والبرص وضعف السمع والصداع وأمراض الروماتيزم والنزف والإسهال وغيرها، لأن ذلك وارد عن السلف، فكانوا يقرأون الآيات الثابتة للرقية الشرعية مثل: فاتحة الكتاب وآية الكرسي وآخر آيتين من سورة البقرة وسورة الإخلاص والمعوذتين .
ثم يضيفون إليها الآيات الخاصة بمرض معين، وعلى سبيل المثال فإذا كان المرض مرض السرطان، فإنه يقرأ على المريض آيات الرقية التي ذكرناها، ثم يضيف إليها آيات مثل: "إن الله فالق الحب والنوى يخرج الحي من الميت ومخرج الميت من الحي ذلكم الله فأنى تؤفكون فالق الإصباح وجعل الليل سكناً والشمس والقمر حسباناً ذلك تقدير العزيز العليم" (الآيتان 95 و96 من سورة الأنعام)، وآيات أخرى مجرّبة لعلاج هذا النوع من المرض .
وإذا كان مريضاً بالنزيف والإسهال مثلاً، فإنه يقرأ على المريض بعد آيات الرقية الثابتة قوله تعالى: "وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقضي الأمر واستوت على الجودي وقيل بعداً للقوم الظالمين" (الآية رقم 44 من سورة هود)، ويقرأ آيات أخرى معروفة، مع أدعية مثل: "اللهم رب الناس أذهب البأس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك" 7 مرات .
وهكذا يتتبع مثل هذه العلاجات المجربة وغير المخالفة للسنّة الواردة، ولكنه يفعل ذلك بعد التأكد من أن المرض العضوي هذا ليس له علاج عند الطبيب .
وإذا سألك أحد فقال: من أين لك تحديد آيات معينة لأمراض معينة؟ فقل له إن في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم أمثلة كثيرة مثل:
1- آية: "وجعلنا من بين أيديهم سداً ومن خلفهم سداً فأغشيناهم فهم لا يبصرون" وهي الآية 9 من (سورة يس)، قرأها الرسول صلى الله عليه وسلم ليلة الهجرة وهو يحثو حثوات من التراب على رؤوس الكفار، فناموا وأعمى الله تعالى أبصارهم .
2- يروي ابن القيم قال المروزي: بلغ أبا عبدالله أني حممت، فكتب لي من الحمى رقعة فيها: بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله وبالله، محمد رسول الله، "قلنا يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم، وأرادوا به كيداً فجعلناهم الأخسرين" (الآيتان 69 و70 من سورة الأنبياء)، اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل اشف صاحب هذا الكتاب بحولك وقوتك وجبروتك، إله الحق آمين .
3- كان ابن تيمية يكتب في جبين من أصيب بالرعاف الدائم قوله تعالى: "وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقضي الأمر . ." (الآية رقم 44 من سورة هود) .
4- كانوا يكتبون لوجع الضرس، على الخد الذي يلي الوجع: بسم الله الرحمن الرحيم، "وله ما سكن في الليل والنهار وهو السميع العليم" (الآية رقم 13 من سورة الأنعام) .
وهكذا نجد عشرات الرقى الشرعية الجائزة، وأؤكد أنه يجوز لنا أن نرقي لأي مرض بأي رقية، شريطة ألا تشمل الشركيات والمنهيات للحديث الوارد: "كنا نرقي في الجاهلة، فقلنا: يا رسول الله كيف ترى في ذلك؟ فقال: اعرضوا عليّ رقاكم، لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك" (رواه مسلم) .
ولكي تعرف الفرق بين الراقي والمشعوذ، انظر إلى من يقوم بالرقية، فإذا كان يخبرك عن أمر غيبي، أو يسألك قبل كل شيء عن اسم أمك، أو قال لك: لا تقل باسم الله، أو يعطيك ورقة فيها آيات وفيها كلمات ورسومات غير معروفة، أو يختلي بالمرأة من غير وجود محرم، أو يعالجها في الظلام ويمرر يده على جسمها بحجة إخراج الجني من جسمها، فاعلم أنه مشعوذ .
د . عارف الشيخ
