قراءات

02:11 صباحا
قراءة دقيقة واحدة

إعداد: محمد صالح القرق

وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى «طِّيئ» فريقاً من جنده يتقدمهم «علي بن أبي طالب» رضي الله عنه ففزع من ذلك «عدي بن حاتم» وكان من أشد الناس عداء لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فصبَّح على القوم واستاق خيلهم ونعمهم ورجالهم ونساءهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما عرض عليه الأسرى نهضت من بين القوم «سفانة بنت حاتم» فقالت: يا محمد هلك الوالد وغاب الوافد فإن رأيت أن تخلي عني، ولا تشمت بي أحياء العرب فإن أبي كان سيد قومه، يفك العاني (الأسير) ويقتل الجاني ويحفظ الجار، ويحمي الذمار، ويفرج عن المكروب، ويطعم الطعام ويفشي السلام ويحمل الكل (المحتاج) ويعين على نوائب الدهر، وما أتاه أحد في حاجة فرده خائباً، أنا بنت «حاتم الطائي». فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (يا جارية هذه صفات المؤمنين لو كان أبوك مسلماً لترحمنا عليه، خلوا عنها فإن أباها كان يحب مكارم الأخلاق).
ثم قال: «ارحموا عزيز قوم ذل وغنياً افتقر وعالماً ضاع بين جهال» وامتن عليها فأطلقها إكراماً لها.

من كتاب «غرائب الأخبار» لأحمد عيسى عاشور

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"