دبي: علي نجم
خرج منتخب الإمارات الوطني لكرة القدم بمكاسب عدة من تجربته الدولية الودية أمام نظيره العراقي، رغم انتهاء المباراة بالتعادل السلبي، وثغرة عدم الفاعلية الهجومية.
يعتبر التعادل مع «أسود الرافدين» هو الأول لمنتخبنا الوطني تحت قيادة المدير الفني الهولندي فان مارفيك العائد لقيادة الأبيض بعد إقالته في ديسمبر/كانون الأول 2019، علماً أن حصاد المدرب في الفترة الأولى تمثل في 5 انتصارات و4 هزائم في المباريات ال 9 التي قاد بها «الأبيض».
عمد المدير الفني الهولندي إلى الزج بتشكيلة شهدت تواجد شاهين عبدالرحمن في محور الدفاع كشريك مع وليد عباس، بينما أوكل حراسة المرمى إلى علي خصيف، وفضل المدرب الحفاظ على تيغالي على مقاعد البدلاء، مع الاعتماد هجومياً على فعالية الرباعي المكون من خلفان مبارك وكايو وفابيو ليما وعلي مبخوت كرأس حربة.
ظهر منتخبنا بروح معنوية عالية، وباندفاع ورغبة كبيرة في تحقيق نتيجة إيجابية، تسهم في تلميع الصورة، بعد الأداء الباهت الذي قدمه في الحقبة السابقة مع المدير الفني الكولومبي بينتو، لكن عابه التجانس بين الرباعي الهجومي، مما أثر بالسلب في الفعالية الهجومية، وندرة الفرص الخطرة على مرمى المنافس العراقي الذي أحكم إغلاق منافذ العبور إلى مرماه.
وكان علي سالمين وعبدالله رمضان شعلة من النشاط، وفرضا سيطرة تامة على وسط الميدان، مما ساعد في تحكم منتخبنا في مجريات المباراة.
ولم يتمكن مبخوت من ترجمة الكرة الرأسية السهلة التي سنحت له في مستهل الشوط الثاني، بينما أسهم دخول البدلاء الثلاثة طحنون الزعابي وخليل إبراهيم الحمادي وعلي صالح في تفعيل الشق الهجومي، دون أن يسهم الوقت في منحهم فرصة صنع الفارق وتغيير مسار المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي.
عطاء اللاعبين
من جهته، رأى يوسف حسين السهلاوي نائب رئيس اتحاد الإمارات لكرة القدم رئيس لجنة المنتخبات أن «الأبيض» خرج بشكل مشرف في التجربة الودية التي لعبها أمام المنتخب العراقي.
وقال: اللاعبون أدوا المباراة بأريحية وثقة، وأعتقد أن ما لمسناه في اللقاء، هو ترجمة لنوعية التدريبات التي خاضها المنتخب في المعسكر المغلق الحالي، وهذا ما يعكس بصمة المدرب من الناحيتين الفنية والنفسية.
ومضى يقول: المنتخب سيتطور، وأتمنى عودة ثقة الجماهير بالمنتخب، وإن كنت أتمنى أن تكون النتيجة أكثر إيجابية بتحقيق الفوز، حتى نمنح اللاعبين المزيد من الثقة.
وعن المكتسبات من هذه التجربة الودية، أوضح السهلاوي قائلاً: «من المكتسبات إعادة الثقة، ودمج عناصر الشباب مع أصحاب الخبرة في التشكيل، واللاعبون الشباب شكلوا بارقة أمل، ومع ذلك أشدد على نقطة في غاية الأهمية أننا أمام عمل كبير وحساس، وأن نعمل باحترافية وتركيز أكبر في الفترة المقبلة، حتى يخرج المنتخب بصورة أفضل وأن تكون هذه المباراة مجرد خطوة أولى.
واعترف يوسف حسين أن المرحلة المقبلة، تعتبر حساسة وصعبة، خاصة مع صعوبة إقامة المباريات الودية، وهناك فترة زمنية وجيزة من أجل التحضير والإعداد.
طموحات كبيرة
وقال علي مبخوت مهاجم منتخبنا الوطني إن الهدف الأهم بالنسبة إلى منتخبنا الوطني يتمثل في ضمان التأهل إلى الدور النهائي من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم وكأس آسيا.
ورأى هداف منتخبنا الوطني أن اللاعبين حاولوا تطبيق تعليمات المدير الفني، حيث إن مارفيك ليس بالمدرب الجديد على المنتخب، وهو يعرف قدرات أغلب العناصر التي تتواجد في القائمة الحالية.
ومضى مبخوت قائلاً: «الأهم أن ننجح في تحقيق ما نسعى إليه، كانت المباراة جيدة، ونحن نريد دائماً التطور والظهور بصورة أفضل، وقد تدربنا جيداً، حيث عملنا من أجل تنفيذ رؤيته الفنية التي وصلت إلى كل اللاعبين من خلال الحصص التدريبية».
وقال محمد عبيد حماد إن الجهاز الإداري يشعر بالرضا على مردود وعطاء اللاعبين خلال المعسكر الحالي والعمل الذي قام به المدير الفني فان مارفيك وجهازه المساعد.
وتابع: كانت تجربة مهمة جداً باللعب ودياً أمام المنتخب العراقي، ونأمل أن نستثمر المعسكر المقبل في فبراير/شباط المقبل، ومن ثم المعسكر قبل مباراة ماليزيا في مارس/آذار المقبل، من أجل العمل على تطوير المزيد من الجوانب.
واعترف محمد عبيد حماد أن الفترة المقبلة لن يكون فيها متسع من الوقت لخوض المباريات الودية، بل سيراهن الجهاز الفني على التدريبات حتى يعمل على تطوير الجوانب التي يسعى إلى تحسينها.
وحول تقييم تجمع منتخبنا في يناير/كانون الثاني الحالي، أوضح محمد عبيد حماد قائلاً: الفترة التي أمضيناها في المعسكر كانت إيجابية من حيث النظام واتباع التعليمات، والمطلوب في الفترة القادمة تكاتف الجميع من أجل نيل بطاقة الترشح والتأهل إلى المرحلة النهائية من التصفيات المونديالية.
