عادي

المنتخب يطمئن الشارع الرياضي بسداسية الهند

23:17 مساء
قراءة 3 دقائق
3

متابعة: علي نجم

ساد المشهد الكروي بعض الضبابية عقب صافرة نهاية مباراة المنتخب الوطني وفوزه الكبير على نظيره الهندي بنصف درزن من الأهداف.

وجاء توقيت الفوز «مثالياً» بالنسبة إلى منتخبنا الذي سيخوض ما تبقى من عمر التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2022 في يونيو/ حزيران المقبل، على أرض ملعبي النصر والوصل.

وجاء الفوز ليمنح المدير الفني الهولندي فان مارفيك جرعة من الأمل بالنجاح من أجل تحقيق الهدف الذي جاء من أجله، ألا وهو إيصال منتخبنا الوطني إلى النهائيات العالمية.

ولا يمكن البناء كثيراً على ما تحقق أمام المنتخب الهندي، ولا يمكن في الوقت نفسه تجاوز حجم اللمسات التي ظهرت على أداء لاعبينا، وهم يقدمون أفضل 90 دقيقة منذ نهاية حقبة المدير الفني السابق المواطن مهدي علي.

صال وجال لاعبو المنتخب الوطني، ودك علي مبخوت شباك المنافس الهندي ب«هاتريك» ليحفر لنفسه اسماً في قائمة الهدافين العالميين على مستوى عدد الأهداف الدولية.

كان مبخوت نجماً ساطعاً في سماء زعبيل، حين نجح في تسجيل هاتريك ليؤكد حالة التوهج الفني التي يعيشها هذا الموسم، كما أثبت فعاليته في صنع شراكة «إيجابية» مع فابيو ليما، وخليل إبراهيم، ومن خلفهم خلفان مبارك، حتى بدا كأن الرباعي يعزف على وتر الإبداع وصناعة الخطر.

وتقمص مبخوت دور البطل وسجل ثلاثية من الأهداف، قبل أن يصنع الهدف الرابع، بينما كان فابيو ليما يكتب أولى حروف قصة النجاح والإبداع مع المنتخب الوطني، فتقمص دور «صانع الخطر» الأول على مستوى التمريرات الحاسمة والساقطة خلف الدفاع الهندي والتي أجاد مبخوت استغلالها بأفضل صورة، قبل أن يتمكن من وضع بصمته بتسجيل الهدف الدولي الأول له بالقميص «الأبيض».

ووضح أن المدير الفني الهولندي بات يعتمد على تيجالي ك«ورقة رابحة» من على الدكة، بهدف زيادة الضغط على دفاع المنافس في الربع الأخير، أو حتى إيجاد حل هجومي إضافي، ما يزيد من قوة الفريق التهديفية.

وبرهن البدلاء أنهم يملكون من المؤهلات ما قد يساعدهم على تشكيلة أوراق قوة، خاصة مع اللمسات التي قدمها محمد جمعة، أو طحنون الزعابي.

وبدا المدير الفني جاهزاً لوضع كامل ثقته بالحارس المخضرم علي خصيف حين أوكل إليه حراسة العرين في الشوط الأول، قبل أن يزج بالحارس فهد الظنحاني بديلاً في الشوط الثاني، ليبقى خالد عيسى حتى الآن خارج المشهد.

وتشكل الأهداف الغزيرة والفوز جرعة ثقة، بل تمثل النصف المملوء من كوب المباراة الذي جاء النصف الآخر «فارغاً» أمام خصم تعادل مع نظيره العماني قبل أيام، قبل أن يظهر في مستوى «متواضع» في مواجهة منتخبنا، حتى بدا كأن رجال الهولندي فان مارفيك يخوضون حصة تدريبية.

التجربة الأخيرة

ويبدو أن التجربة الودية الهندية، ستكون البروفة الدولية الودية الأخيرة التي سيخوضها المنتخب قبل الدخول معترك التصفيات الآسيوية، واعترف المدير الفني بأنه لا يسعى لإقامة تجربة ودية في مايو/ أيار المقبل قبل معترك التصفيات، خاصة أن البروفة الودية التي سيخوضها ستحرم الفريق واللاعبين من 3 حصص تدريبية، يمكن أن تكون أكثر فائدة من التجربة الودية.

سعادة

وضحت علامات الارتياح على يوسف حسين السهلاوي نائب رئيس اتحاد الكرة رئيس لجنة المنتخبات عقب صافرة النهاية، حيث وصف التجربة بأنها شكلت فرصة لعكس جهد اللاعبين وتنفيذ رؤية المدرب وترجمة الحصص التي حصل عليها الأبيض في الفترة الأخيرة مع المدرب الهولندي.

وأشار رئيس لجنة المنتخبات إلى أن المدير الفني الهولندي مارفيك هو اختار مواجهة المنتخب الهندي، للعمل على تنفيذ أفكاره والاطمئنان على استيعاب اللاعبين لفكر الجهاز الفني خلال المعسكر التدريبي الثالث للأبيض تحت قيادته.

واستعرض يوسف حسين برنامج التحضير قائلاً: «سيعود المنتخب الوطني للتجمع منتصف مايو/ ايار المقبل، ونسعى لإقامة مباراة دولية ودية لم يتم تحديدها حالياً، ونأمل أن يكون التجمع الأخير إيجابياً قبل الدخول في المنافسات الرسمية في يونيو/ حزيران المقبل».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"