مارفيك يثق بشجاعة لاعبي الإمارات قبل موقعة غويانغ

متابعة: علي نجم
يخوض منتخب الإمارات الوطني لكرة القدم في الثالثة عصر الخميس، مواجهة مصيرية،حين يحل ضيفاً على نظيره الكوري الجنوبي في الجولة الخامسة من التصفيات النهائية المؤهلة إلى مونديال قطر 2022.
يرفع «الأبيض»شعار العودة من سيؤول بنتيجة إيجابية من أجل التمسك بفرصة الأمل الضئيل بالتأهل إلى النهائيات العالمية مباشرة، وإن كان يدرك أنه سيحتاج إلى نفض غبار الأداء والنتائج المتواضعة التي حققها في الجولات الأولى التي حصد بها 3 نقاط من أصل 12 نقطة ممكنة.
ويريد لاعبو الأبيض كتابة التاريخ على أرض المنافس، وتحقيق الانتصار الصعب على «محاربي التايجوك» الذي سيجد دعماً جماهيرياً للمرة الأولى، بعدما قررت السلطات الكورية رفع الحظر والسماح بحضور الجماهير لمباريات المنتخب.
وقال الهولندي فان مارفيك مدرب «الأبيض» إنه يجب على لاعبيه إظهار ما يكفي من القوة للعب أمام الفريق الأقوى في المجموعة الأولى.
ويحتل منتخب الإمارات المركز الرابع برصيد 3 نقاط،وكوريا المركز الثاني برصيد 8 نقاط خلف نقطتين عن منتخب إيران الذي يحل ضيفاً على لبنان الثالث ( 5نقاط)، في حين يلعب منتخبا العراق وسوريا في الدوحة.
ولم يسبق لـ«الأبيض» أن فاز في مباراة رسمية على كوريا الجنوبية، لكنه انتصر ودياً في 3 مناسبات، لذلك يطلب في ملعب غويانغ الثلاث نقاط التي ستكون تاريخية له والأولى بعد 3 تعادلات وخسارة في المجموعة الأولى.
وأكد مارفيك في المؤتمر الصحفي قبل المباراة: «لدي ثقة كبيرة في فريقي، أعلم أننا سنلعب ضد أحد أفضل الفرق في المجموعة، ويحتل المركز 35 عالمياً ونحن في المركز 71، لكن واثق أنه بإمكاننا لعب كرة قدم جيدة،وعلينا أن نتحلى بالشجاعة لنلعب بأسلوبنا في أرض كوريا، وقادرون على فعل ذلك».
ويدخل «الأبيض» لقاء الخميس وسط ظروف أقل ما يقال عنها إنها صعبة إذ سيفتقد خدمات نصف التشكيل الأساسي، بسبب الإصابات التي تحولت إلى «لعنة» بالنسبة إلى الجهاز الفني.
وانضم فابيو ليما إلى قائمة الغيابات والإصابات، والتي تضم أيضاً الثلاثي الدفاعي شاهين عبد الرحمن وخليفة الحمادي وحمود خميس، وثنائي وسط الميدان ماجد حسن وخلفان مبارك.
الرهان على القدامى
وشهدت القائمة التي وقع عليها اختيار الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني وجود أسماء من «الحرس القديم»، بعدما تجاوز المدرب الرهان على الواعدين، واتجه إلى وضع الكرة في ملعب أصحاب الخبرة والمخضرمين، لتشهد القائمة وجود الحارس خالد عيسى بعد ابتعاده فترة غير قصيرة عن الأبيض، كما ضم المتألق إسماعيل مطر (38 عاماً) في الوقت الذي توجهت بوصلة المدرب نحو المدافع مهند العنزي (36 عاماً) والعائد إلى الملاعب في الجولات الأخيرة والذي ترك بصمة إيجابية على أداء دفاع اتحاد كلباء في دوري أدنوك للمحترفين،والمخضرم يوسف جابر.
وسيحتاج المدرب إلى تأمين التوازن والانضباط الدفاعي في التشكيل، وإن كان الرهان على بعض العناصر قد يكون عاملاً حاسماً من أجل ضمان الحد من خطورة وسرعة المنتخب المضيف الذي يقوده سون هيونغ مين نجم توتنهام الإنجليزي.
وقد يمثل علي سالمين مع عبد الله رمضان رمانة الميزان في الوسط، وإن كان على الثنائي ضمان اللعب بتوازن، وعدم ترك المساحات وتضييق الخناق على مصادر الخطر لدى المضيف، في وقت قد يكون خليل إبراهيم هو البديل الأكثر ترجيحاً لتعويض فابيو ليما يميناً، على أن يتولى كايو شغل الجانب الأيسر ليمثل علي مبخوت ورقة الرهان الرابحة في قيادة الهجوم «الأبيض».
وإذا كان المدير الفني البرتغالي بنتو مدرب المنتخب الكوري، قد وجه سيلاً من الغزل والإشادة بقدرات منتخبنا الوطني، فإن المنافس يريد أن تكون المباراة والنقاط الثلاث الخطوة الكبيرة نحو تأكيد السير على درب النجاح من أجل الوصول إلى الدوحة، وإن كان سيخوض مباراة الإمارات بغياب نجم فريق بوردو الفرنسي هوانغ يوي جو، ما أجبر المدرب على توجيه الدعوة إلى نجم ولفرهامبتون الإنجليزي هوانغ هي تشان، ليكون البديل الذي قد يقود هجوم المنتخب المضيف.
ويعتبر هوانغ بيوم لاعب روبين كازان الروسي مع جونغ وو يونغ لاعب السد ثنائي الوسط الذي يحتاج إليه المدرب بنتو من أجل ضمان السيطرة على منطقة العمليات على أن يتكفل سونغ نجم ماينز الألماني في تأدية دور المهاجم المتأخر أو الجناح القادر على تأمين الزيادة العددية.