بغداد «الخليج»:
أعرب الرئيس العراقي، برهم صالح، أمس الثلاثاء، عن أمله أن تنتهي الانتخابات بنتائج قانونية ودستورية، وتخرج بتشكيل حكومة تلبي طموحات العراقيين بحياة حرة كريمة، فيما دعا زعيم تحالف «قوى الدولة الوطنية»، عمار الحكيم، إلى مبادرة وطنية تنهي أزمة نتائج الانتخابات، في حين بحث مجلس الأمن القومي في العراق، برئاسة قاسم الأعرجي، مذكرة التفاهم بين بغداد وواشنطن.
وقال صالح في كلمة له، خلال مؤتمر السلام والأمن للشرق الأوسط في دهوك «لدينا مشكلة في تثبيت دعائم الحكم الرشيد، وطريقة أداء الدولة ينبغي العمل عليها». وأضاف أن «المشاكل العالقة بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان يجب أن تُحسم عبر حوار حقيقي في بغداد، لنتجاوز المشاكل السنوية التي تحدث حول الموازنة والقضايا الأخرى»، مبيناً أن «الشرق الأوسط يعيش مرحلة انتقالية وحاسمة، ومركز هذه المرحلة وبيضة قبانها وعنصر توازنها هو العراق، وما سيحدث فيه سيكون له تبعات كبيرة على كل المنطقة».
من جهته، قال الحكيم، في كلمة له خلال المنتدى ذاته: «لا يمكن أن نتصور سلاماً حقيقياً وأمناً مستداماً للشرق الأوسط من دون إعادة النظر في العلاقات بين دول المنطقة على أساس الانفتاح والحوار والاحترام المتبادل»، مبيناً أن «الاستقرار في الشرق الأوسط ضرورة أمنية لكل دول العالم». وأضاف أن «التفكير في سبل إرساء الأمن والسلام المستدام في العراق والمنطقة، يمثل جهداً واعياً يستحق التقدير»، داعياً إلى «مبادرة وطنية سياسية وموسعة تجمع القوى الفائزة على مستوى المقاعد، أو الأصوات، والقوى المتقبلة للنتائج أو المعترضة عليها». وشدد على «ضرورة التزام كل الأطراف بالآليات القانونية والسلمية في الاعتراض والتفاوض».
من جهة أخرى، ذكر بيان لمكتب الأعرجي أن «المجلس ناقش الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال واتخذ القرارات والتوصيات اللازمة بشأنها». وأضاف أن «المجلس استعرض مذكرة تفاهم للتعاون الأمني بين وزارة الداخلية العراقية والولايات المتحدة، بخصوص تبادل معلومات وبيانات الوقائع الجنائية والإرهابية، ووجّه بتشكيل فريق عمل لمراجعتها وتدقيقها وتعديلها، بما يضمن مصالح العراق والأمن الوطني».
