إعداد – محمد ثروت
يعاني المدنيون ويلات الحروب، ويظل دائماً الضحايا سواء من القتلى أو الجرحى أم المشردين هم الذين يدفعون ثمن دوران الآلة العسكرية، إلا أن تلك الحروب تشهد في بعض الأحيان مشاهد تعيد جزءاً من الأمل إلى أبطالها.
فقد شهدت إحدى محطات القطارات تحت الأرض، في العاصمة الأوكرانية كييف، حالة إنسانية خاصة، خلال الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، والتي اندلعت فعلياً في ساعة مبكرة من الخميس الماضي.
وقالت صحيفة «نيويورك بوست» الأمريكية إن سيدة أوكرانية تبلغ من العمر 23 عاماً أنجبت طفلة أطلقت عليها اسم «ميا»، صباح الجمعة الماضي، حيث كانت متواجدة في أحد أنفاق القطارات في كييف، والتي تم استخدامها كملجأ يضم المئات من المواطنين الأوكرانيين، الفارين من الهجوم الذي تشنه روسيا على بلادهم.
ونقلت عن «هنا هوبكو»، النائبة في البرلمان الأوكراني، قولها إن الطفلة «ميا» ولدت في يوم شهدت فيه كييف عمليات قصف شديدة من جانب القوات الروسية.
ولم تكن «ميا» هي الطفلة الوحيدة التي ولدت في هذه المأساة التي يعيشها المدنيون الأوكرانيون، حيث ولدت طفلة أخرى قرب قاعدة «جوستومي» الجوية، ونشر والدها إيفان كورول صورتها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى وجود حالة ولادة ثالثة، حدثت في نفس الظروف المأساوية التي يعانيها المدنيون.
