عادي
خلال ندوة شارك فيها رؤساء تحرير الصحف الإماراتية

«تريندز» يناقش أهمية العمل الجماعي الدولي لمواجهة التغير المناخي في «سيؤول للكتاب»

18:05 مساء
قراءة 4 دقائق

ضمن مشاركته الحالية في معرض سيؤول الدولي للكتاب 2023، نظّم مركز «تريندز» للبحوث والاستشارات ندوة علمية بعنوان: «الطريق إلى كوب 28.. أهمية العمل الدولي الجماعي لمواجهة التغير المناخي»، شارك فيها رؤساء تحرير الصحف الإماراتية وباحثون من كوريا الجنوبية، وذلك في أول مشاركة له في معرض سيؤول للكتاب، ضمن استراتيجيته للتحول إلى منصة عالمية للحوار والتعاون البحثي والمعرفي الجاد والبناء.
افتتح الندوة محمد عبد الله العلي الرئيس التنفيذي لـ«تريندز» بكلمة ترحيبية أكّد فيها أهمية التعاون الدولي والعمل الجماعي العالمي لمواجهة التغير المناخي، معتبراً أن هذه الظاهرة عالمية الطابع وتحتاج إلى تضافر جميع الجهود لمواجهتها والتصدي لها، وأنه لا يمكن لأي دولة، مهما عظم شأنها، أن تتصدى بمفردها لخطر هذه الظاهرة التي تهدد البشرية كلها.
وقال: إن العالم ينتظر قمة «كوب 28»، والأملُ يحدوه في تحقيق خطوات عملية والتزامات دولية أقوى، تَحدُّ من التأثيرات المناخية التي ستكون لها تداعيات على مستقبل الحياة البشرية، مشيراً إلى أن انعقاد القمة في دولة الإمارات يعزز التفاؤل بأنها ستكون قمة استثنائية في مسيرة العمل المناخي الدولي، بالنظر إلى ما تتمتع به الدولة من ثقة دولية، وما تبذله من جهود على كلّ المستويات لجمع الشمل وتوحيد المواقف بين جميع الدول والقوى الدولية لتحقيق الأهداف المرجوة من القمة.
وتحدّث العلي عن خطط وجهود «تريندز» في دعم العمل المناخي بشكل عامّ و«كوب 28» بشكل خاصّ، مؤكدًا أنَّ المركز وضع ملف العمل المناخي على قمة أولوياته ونشاطاته البحثية والمعرفية منذ تأسيسه، وأنه يعمل بكل قوّته من أجل تعزيز المعرفة الخضراء، ودعم جهود العمل المناخي، إضافة إلى تعزيز دور الشباب، مشيراً إلى أن «تريندز» قرَّر رفع شعار «المعرفة الخضراء» طوال هذا العام، وعيَّن مسؤولاً ومتحدثاً خاصاً بـ «كوب 28»؛ إدراكاً لأهمية الحدث الدولي الكبير.
من جانبه، أوضح عوض البريكي، رئيس قطاع «تريندز غلوبال»، الذي أدار الندوة، أن «تريندز»، وفي إطار مواكبته لـ «كوب 28»، أصدر دراسة جديدة تحت عنوان «الطريق إلى كوب 28».. استعرضت ملامح الطريق إلى هذا المؤتمر، وأهم التداعيات الدولية للتغير المناخي، فضلًا عن بيان الخطوط العريضة للعمل المناخي الدولي خلال الفترة الممتدة من المؤتمر المناخي الأول وحتى الآن. كما عرضت الدراسة أهم العقبات في طريق الوصول للحياد الكربوني المستهدَف من دول العالم كافة، ثم الأدوار المنوطة بدولة الإمارات لرفع آمال العالم نحو التحوّل المناخي المنشود بحلول عام 2050.

  • الإعلام والمناخ

قال الأستاذ رائد برقاوي، رئيس التحرير التنفيذي لصحيفة الخليج الإماراتية، إن الإعلام له دور أساسي في التوعية بقضايا الاستدامة والبيئة والمناخ لدى جميع الشرائح العمرية، معتبراً أن الرسالة الإعلامية الموجهة لكل شريحة تختلف عن الأخرى، لكن الهدف واحد وهو تعزيز الوعي لدى الجميع بهذه القضايا المحورية لمستقبل البشرية. وبيّن أن الاهتمام الإعلامي زاد بعد فوز دولة الإمارات باستضافة مؤتمر «كوب 28»، مؤكداً أن الدور المطلوب حاليّاً هو تعزيز الوعي لدى الأفراد ليس في المجتمعات العربية فقط، وإنما كل المجتمعات في المعمورة، وهذا هو الدور الذي يجب أن يقوم به الإعلام الدولي بمختلف توجهاته وثقافاته. كما أوضح أن العديد من الإجراءات، التي اتخذتها الإمارات في هذا المجال، ومنها قرار حظر استخدام الأكياس البلاستيكية وإعلان عام 2023 عاماً للاستدامة، وغير ذلك من الأمور التي يجب تعزيز الوعي لدى الرأي العام بأهميتها، والعمل على جعلها جزءاً لا يتجزأ من الثقافة المجتمعية.
وشدّد برقاوي على أن الإعلام جزء من حركة المجتمع، وينبغي أن يدعم هذا التوجه نحو حماية البيئة وتعزيز الاستدامة ومواجهة التغير المناخي، كما حدث أثناء «إكسبو» حيث أدّى الإعلام دوراً مهمّاً في التعريف بالحدث العالمي.

الصورة

من جانب آخر، تحدَّث حمد الكعبي، رئيس تحرير صحيفة الاتحاد، حول دور الإعلام الدولي في إنجاح العمل المناخي الجماعي، مؤكداً دوره المهم في التوعية بأهمية الحفاظ على البيئة ومواجهة التغير المناخي. وقال إن مؤتمر «كوب 28» يشكّل محطة مهمّة في حشد الجهود الدولية لإنجاح جهود إنقاذ الكوكب والتوصل إلى نتائج حاسمة تنقذ البشرية.
وقال سعود الدربي، رئيس مركز الأخبار والنشر في مؤسسة دبي للإعلام، ورئيس تحرير صحيفة البيان، في مداخلة له بالندوة إن مؤتمر «كوب 28» يعدُّ أكبر حدث عالمي بعد «إكسبو»، وهو ما يؤكد ريادة الإمارات في استضافة الأحداث العالمية الكبري وضمان نجاحها، مشيراً إلى أن الإمارات منذ عهد التأسيس على يد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، تولي قضايا البيئة والاستدامة أهمية كبيرة، وتعتبرها قضايا موجِّهة لسياساتها التنموية كافة.

الصورة

وبيّنت منى أبو سمرة، رئيسة تحرير صحيفة الإمارات اليوم، أن وسائل الإعلام مسؤولة أمام الرأي العام عن التوعية المناخية وتعزيز جهود الاقتصاد الأخضر. وقالت إن فريق «كوب 28» يقوم بجهود جبارة لقيادة الجهود العالمية في مجال المناخ، وينبغي دعم هذه الجهود وإبرازها، لأن نجاح هذه الجهود لن يعزز فقط من مكانة ودور الإمارات عالميّاً، ولكنه سيُسهم أيضاً في وضع خريطة طريق واضحة أمام المجتمع الدولي لتحقيق أهدافه المناخية العالمية وحماية مستقبل أجيالنا القادمة.
وحول الموقف الكوري الداعم لـ«كوب 28»، قالت الباحثة الكورية الجنوبية سوان هانا، الرئيس التنفيذي لشركة «وورنابي» للنشر في كوريا الجنوبية، إن كوريا من خلال مؤسساتها البحثة ودُور النشر لديها تدعم فكر الاستدامة وحماية البيئة والعمل المناخي وتعزيز الوعي بها لدى الأطفال والكبار. وأعربت هانا عن أملها في نجاح الإمارات في الخروج بنتائج قوية ومهمة خلال استضافتها مؤتمر «كوب 28»، كما عبّرت عن سعادتها بإعطاء الشباب فرصة للمشاركة في هذا المؤتمر. وأشارت هانا إلى وجود تعاون بين كوريا الجنوبية والإمارات في المجالات ذات الصلة بالعمل المناخي مثل التكنولوجيا الخضراء، مؤكدة أن كوريا تدعم جهود الإمارات في إنجاح المؤتمر والوصول إلى نتائج مهمة للعالم كله.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2s3h5m23

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"