التقطت عدسات الكاميرا، تفاصيل ورقة عرضها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على وفد الوسطاء الأفارقة، تؤكد أن أوكرانيا رفضت إتمام مفاوضات مع روسيا في تركيا بعد التزام الروس بالانسحاب من كييف ومنطقتين أخريين،وقاطع بوتين ضيوفه الأفارقة رافضاً عناصر رئيسية في خطتهم للسلام،وأكد للزعماء الذين استقبلهم في سان بطرسبرغ أن أزمة سوق الغذاء العالمية ليست نتيجة للصراع في أوكرانيا
أوكرانيا تتخلى عن اتفاق
وانتشرت على موقع «تويتر» مقاطع فيديو للرئيس بوتين يلوح بالورقة متحدثاً عن المفاوضات التي جرت مع الجانب الأوكراني عام 2022 في تركيا.
وتحدث الرئيس الروسي عن المفاوضات التي دفعته لسحب قوات بلاده من العاصمة الأوكرانية كييف ومناطق سومي وتشرنيغو، بناء على المسودة التي تم الاتفاق عليها،إلا أن أوكرانيا رفضت إتمامها فيما بعد، وذلك عقب الانسحاب الروسي من كييف كجزء من الصفقة.
وأصر بوتين على أن هذه الوثيقة تثبت زيف الرواية الأوكرانية، التي قالت عند الانسحاب الروسي من كييف، إن ذلك دليل ضعف وخسارة.
ونشر العديد من الصحفيين الروس صفحة كشفت عنوان الوثيقة التي وافق عليها الجانبان مؤقتاً بعنوان «معاهدة الحياد الدائم والضمانات الأمنية لأوكرانيا». كما أكدوا أن تلك الوثيقة تضرب بعرض الحائط الرواية التي دأب المسؤولون الأوكران على تقديمها، ومفادها تقهقر القوات الروسية في زحفها نحو الدخول إلى كييف العام الماضي، وانسحابهم لاحقاً.
أسباب روسية
وقدم بوتين للقادة الأفارقة الذين جاؤوا للتوسط لحل الصراع الأوكراني، قائمة بالأسباب التي تجعله يعتقد أن معظم مقترحاتهم لا تستند لأسس سليمة.وأكد بوتين موقفه بأن من بدأ الصراع هما كييف والغرب قبل وقت طويل من إرسال روسيا قواتها عبر الحدود إلى أوكرانيا في فبراير/شباط من العام الماضي.
وقال إن الغرب، وليس روسيا، هو المسؤول عن الارتفاع الحاد في أسعار الغذاء العالمية.
وأضاف للوفد أن صادرات الحبوب الأوكرانية من موانئ البحر الأسود التي سمحت بها روسيا خلال العام الماضي لم تفعل شيئاً للتخفيف من الصعوبات التي تواجهها إفريقيا مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية لأن معظمها ذهب إلى الدول الغنية.
مواصلة الجهود
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تصريحات أذاعها التلفزيون إن موسكو تتفق مع «المنهجيات الرئيسية» للخطة الإفريقية،وقال لافروف إن القادة الأفارقة لم ينقلوا أي رسالة من زيلينسكي إلى بوتين.
في حين نقلت وكالات أنباء روسية عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله إن«من الصعب تحقيقها».وقال بيسكوف إن بوتين أبدى اهتماماً بالخطة التي عرض رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوسا نقاطها العشر، وإن روسيا ستواصل الحوار مع الدول الإفريقية.
الأفضل التفاوض مع الناتو
من جهة أخرى، قال سوبرا ماهومابيلو،رئيس لجنة العلاقات الخارجية والتعاون في برلمان جنوب إفريقيا،إن زيلينسكي«لا يمكنه أن يفعل أو يقول أو يقرر أي شيء دون موافقة ودعم حلف شمال الأطلسي».
وأشار إلى أن بعثة السلام الإفريقية، يجب أن تبدأ مفاوضات مباشرة مع الناتو لحل الأزمة الأوكرانية، لأن زيلينسكي لا يمكنه اتخاذ قرار مهم بمفرده دون موافقة حلف الناتو. (وكالات)
