المتداولون يعودون بسرعة إلى السلع المعدنية

14:58 مساء
قراءة 4 دقائق

ينشر ساكسو بنك تقارير التزامات المتداولين الأسبوعية التي تغطي مراكز الصناديق المرتبطة بالرافعة المالية في السلع، بينما في سوق العملات الأجنبية، نستخدم مقياساً أوسع يُسمى المقياس «غير التجاري». تقارير التزامات المتداولين (COT) هي تقارير يتم إصدارها من قبل هيئة تداول العقود الآجلة للسلع (CFTC) في الولايات المتحدة ومن قبل بورصة ICE Europe بالنسبة لنفط برنت الخام والغاز. يتم نشر هذه التقارير كل يوم جمعة بعد إغلاق الأسواق في الولايات المتحدة وتتضمن البيانات من الأسبوع الذي انتهى الثلاثاء السابق. تُقسم هذه التقارير الفائدة المفتوحة المستخدمة في أسواق العقود الآجلة إلى مجموعات مختلفة حسب فئة الأصول.

  • في حالة السلع: الإنتاج/التجار/منفذو العمليات/المستخدمون، تجار المبادلة، الأموال المدارة وغيرها.
  • في حالة الأصول المالية: الوكلاء/الوسطاء؛ مديري الأصول/المؤسسات؛ صناديق الرافعة المالية وغيرها.
  • في حالة سوق العملات الأجنبية (الفوركس): تقسيم واسع بين التجاريين وغير التجاريين (المضاربين).

السبب الرئيسي الذي يجعلنا نركز بشكل أساسي على سلوك المضاربين، مثل صناديق التحوط ومديري الأموال الذين يتبعون الاتجاهات، هو:

  1.  عادة ما يكون لديهم نقاط توقف ضيقة ولا توجد لديهم تعرضات أساسية يتم تحوطها.
  2.  وهذا يجعلهم أكثر استجابة للتغييرات في التطورات الأساسية أو التقنية في الأسعار.
  3.  يقدم سلوم المضاربين آراءً حول الاتجاهات الرئيسية ولكنه يساعد أيضاً في تفسير وجود أي تغيير قادم.

عادة ما تتوقع هذه المجموعة التغييرات في الأسعار التي تم تشغيلها من قبل التطورات الأساسية. وبوصفهم متابعين للزخم، فإن هذه الاستراتيجية غالباً ما تجعل هذه المجموعة من التجار يشترون عندما يكون السوق قوياً ويبيعون عندما يكون ضعيفاً، مما يعني أنهم غالباً يحملون أكبر مراكز شرائية قرب ذروة دورة السوق أو أكبر مراكز بيع قبل الانخفاض في السوق.

يسلط هذا الملخص الضوء على مواقع المستقبل والتغييرات التي قامت بها صناديق التحوط في السلع وسوق العملات الأجنبية والسندات خلال الأسبوع حتى يوم الثلاثاء الماضي، 29 أغسطس. وكان هذا الأسبوع يتضمن استجابة مبدأية وإيجابية للغاية من الأسواق للمخاطر بناءً على البيانات التي تشير إلى ضعف سوق العمل الأمريكي بالإضافة إلى انخفاض الثقة في الاستهلاك. وجاءت ردود الفعل التي ترى أن «الأخبار السيئة هي بالنهاية أخبار جيدة» مدعومة بتكهنات السوق بأن الاحتياطي الفيدرالي كان يقترب من وقف حملة التضييق الشاملة. ارتفعت مؤشرات الأسهم العالمية والأمريكية بأكثر من 2%، وانخفضت عوائد السندات الأمريكية، خاصةً في الجزء الأمامي من السوق، في حين تراجعت قيمة الدولار قليلاً. ارتفعت السلع بقوة مع مكاسب عبر جميع القطاعات بقيادة المعادن الثمينة.

  • قطاع السلع:

ارتفع مؤشر بلومبيرغ للسلع بما يقرب من 2٪ خلال الأسبوع نتيجة استجابة السوق لجهود الصين في دعم قطاع العقارات وسوق الأسهم والعملة الصينية، ولا سيما مع اقتراب وقت الذروة في الولايات المتحدة. مما ساهم بدوره في دعم قطاع المعادن، سواء الصناعية والثمينة. واصل قطاع الطاقة تقدمه خلال الأسبوع مع استمرار تخفيضات إنتاج النفط الخام من المملكة العربية السعودية وحلفائها في تشديد السوق الذي لم يشهد بعد تباطؤًا في الطلب. وأخيراً، ارتفعت جميع تداولات قطاع الزراعة، باستثناء القمح، بقيادة فول الصويا، ولا سيما في قطاع المنتجات الناعمة حيث ارتفعت أسعار السكر بنسبة 8.8% والكاكاو بنسبة 4.8%.

واستجابت صناديق التحوط ومديرو الأموال الذين يتبعون الاتجاهات لهذه التطورات عبر زيادة موقفهم الصافي الإجمالي عبر 24 عقد سلع رئيسية بنسبة 18٪ إلى 1.08 مليون عقد، حيث قاد الطلب في الزيادة عقود النفط الخام والذهب والفضة والبلاتين وفول الصويا، بينما تركز البيع في عقود معينة، وقادتها عقود برنت والغاز الطبيعي والقمح.

  • النفط الخام ومنتجات الوقود:

أبدت صناديق التحوط استجابة متوسطة للارتفاع المتجدد في أسعار النفط الخام مع شراء شراء خام غرب تكساس الوسيط، وذلك في الجزء الأساسي نتيجة لإغلاق المراكز القصيرة، مع تعويض جزئي من خلال البيع الصافي لعقود برنت. بشكل عام، فإن الموقف الصافي المجمع بلغ 390 ألف عقد، وهو يبقى نحو 20٪ دون أعلى مستوى تم تسجيله في فبراير عندما كانت أسعار النفط الخام أقل، مما يترك الصناديق غير مستعدة بشكل جيد لزخم صعودي إضافي.

  • الذهب والفضة والنحاس:

شهدت الزيادة المستمرة في أسعار الذهب والفضة تعزيزاً كبيراً للتكهنات بشأن أسعار الذروة، مما دفع إلى استجابة قوية لإغلاق المراكز القصيرة من قبل الصناديق. ارتفع الموقف الصافي للذهب بنسبة 126٪ إلى 58 ألف عقد، وزادت مراكز الفضة بمقدار 16 ألف عقد إلى 17.5 ألف عقد، في حين ارتفعت مراكز البلاتين بمقدار قياسي وصل إلى 18 ألف عقد، مما قلب الموقف إلى صافي طويل. تم خفض الموقف الصافي للنحاس HG بنسبة 58٪ إلى 6.3 ألف عقد رداً على إشارات تحسن من الصين.

  • أسواق الحبوب:

ادت عمليات الشراء في حبوب الصويا (+33 ألف عقد إلى 91 ألف عقد) حيث ارتفعت الأسعار إلى أعلى مستوى في شهر وذلك نتيجة للمخاوف من الطقس الحار. أما في حبوب الذرة، فقد تم تقليص الموقف الصافي القصير بمقدار 19 ألف عقد إلى 87 ألف عقد، بينما استمرت عمليات البيع في حبوب القمح (-9 ألف عقد إلى -80 ألف عقد) لتمتد للأسبوع الخامس على التوالي.

  • قطاع المنتجات الناعمة والماشية

شهد قطاع المنتجات الناعمة زيادة بنسبة 5٪ بقيادة ارتفاع قوي في أسعار السكر (+8.8٪) والكاكاو (+4.8٪)، واستجاب المضاربون بإضافة مواقع طويلة في جميع العقود الأربعة، خاصة في عقود السكر (+31 ألف عقد إلى 168 ألف عقد) والقطن (+11 ألف عقد إلى 38 ألف عقد). وقد دعمت أسعار الكاكاو التي اقتربت من أعلى مستوى لها منذ عام 2011 عمليات الشراء الجديدة (+8 ألف عقد إلى 75 ألف عقد)، حيث بقي الموقف الصافي طويلاً على مسافة 8 ألف عقد فقط دون الرقم القياسي لعام 2013.

  • عقود السندات الأمريكية الحكومية

أظهرت أسابيع من بيع صناديق الرافعة المالية علامات على التوجه للعكس مع زيادة تكهنات بالوصول إلى معدلات أسعار الذروة، مما دفع إلى عكس العمليات في العوائد عبر الأسعار. تركزت العمليات الشرائية في السندات الحكومية بأجل 2 سنوات و10 سنوات ولا سيما في السندات الحكومية طويلة الأجل، وهي الجزء الأكثر بيعاً في منحنى العوائد. بشكل عام، تم تقليل قيمة تغير نقطة الأساس الواحد، أي قيمة تغير نقطة أساس واحد، بمقدار 17 مليون دولار إلى 429 مليون دولار.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/bdd4b9hz

عن الكاتب

رئيس استراتيجية السلع لدى «ساكسو بنك»

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"