عادي
زيادة أعداد الناخبين 57 ألفاً مقارنة بالدورة الماضية

نجاح لافت لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2023

01:50 صباحا
قراءة 7 دقائق
انتخابات المجلس الوطني بالشارقة تصوير صلاح عمر
التصويت في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي لجنة دبي / محمد شعلان
التصويت في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي لجنة دبي / محمد شعلان

أبوظبي: سلام أبو شهاب
أكدت نتائج انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2023، التي أسفرت عن فوز 13 رجلاً و7 نساء أعلنت أسماؤهم في نتائج أولية مساء أمس الأول، نجاح برنامج «التمكين السياسي» الذي أطلق عام 2005، ويهدف إلى تهيئة الأحوال اللازمة لإعداد مواطن أكثر مشاركة وأكبر إسهاماً، وتفعيل دور المجلس، وتمكينه ليكون سلطة مساندة ومرشدة وداعمة للسلطة التنفيذية، ومجلساً أكبر قدرة وفاعلية والتصاقاً بقضايا الوطن وهموم المواطنين، وأن تترسخ به قيم المشاركة ونهج الشورى عبر مسار متدرج منتظم.

مع نجاح الدورة الخامسة، بما حملته من مستجدات في العملية الانتخابية والتحول الإلكتروني في التصويت، انتقلت الإمارات إلى مرحلة الاحتراف في العمل الانتخابي، ساعد على ذلك ارتفاع درجة الوعي لدى أعضاء الهيئات الانتخابية، ومشاركتهم الإيجابية، إلى جانب التنظيم الناجح لسير العملية الانتخابية التي تمت بشفافية ونزاهة، وأسفرت عن فوز مرشحين، نسبة كبيرة منهم شخصيات مجتمعية ولهم بصمات واضحة.

وستشهد المرحلة المقبلة تعيين 13 امرأة و7 رجال لعضوية المجلس.

نجاح العملية الانتخابية ينسجم مع أهداف برنامج التمكين السياسي المتمثل في السير بخطى ثابتة ومتدرجة ومدروسة في مجال التنمية السياسية، وبما يتناسب مع طبيعة وخصوصية المجتمع الإماراتي الذي يؤمن بقيم المشاركة والشورى لتحقيق التطور والتنمية الشاملة التي تؤدي إلى تحقيق رؤية قيادتنا الرشيدة بالتميز والريادة وتلبية تطلعات المواطن الإماراتي وتطوير عملية المشاركة السياسية في الدولة، وفقاً لمراحل مدروسة؛ بحيث تسهم في نهاية المطاف في إيجاد ثقافة سياسية تعزز المكتسبات وتعمق الولاء الوطني.

نسبة ممتازة

نسبة الإقبال على الانتخابات في الدورة الحالية وهي 44% ممتازة في العمل الانتخابي، حيث جاءت ترجمة لزيادة عدد أعضاء الهيئات الانتخابية في الدورة الحالية وصلت إلى 18.1%، بما يعادل 61141 عضواً، على عددها في انتخابات 2019، وكانت 337 ألفاً و 738 عضواً، ارتفعت إلى 398 ألفاً و879 عضواً في انتخابات 2023. بينما كانت الزيادة في عدد الذين صوتوا في الانتخابات الحالية 57 ألفاً و895 ناخباً وناخبة، مقارنة بعام 2019 الذين بلغوا 117 ألفاً و592 ناخباً وناخبة، ارتفع إلى 175 ألفاً و487. ومن ثم من الطبيعي أن تزيد نسبة المشاركة.

223 ألف عضو

نتائج الانتخابات التي أعلنت مساء أمس الأول، أظهرت أن 223 ألفاً و392 عضواً لم يستخدموا حقهم الانتخابي، ولم يدلوا بأصواتهم في مراكز الانتخاب أو عن بُعد، عبر المواقع المعتمدة، حيث إن إجمالي أعضاء الهيئات الانتخابية 398 ألفاً و879، منهم 175 ألفاً و487 عضواً أدلوا بأصواتهم، ما يطرح سؤالاً مهماً، وهو لماذا لم يشارك أولئك في الانتخابات؟ الأمر الذي يتطلب من اللجنة الوطنية للانتخابات عمل دراسة مفصلة، بالتوجه بسؤال إلى كل عضو هيئة، عن سبب مشاركته في الانتخابات، بهدف معرفة الأسباب التي بالتأكيد ستقود للتعرف إلى أسباب عدم المشاركة، ما يساعد على وضع خطط وبرامج عمل تعزز من المشاركة في الانتخابات بالدورات المستقبلية.

4 أعضاء سابقين

أظهرت النتائج أن 4 أعضاء سابقين في المجلس الوطني، للفصل التشريعي السابع عشر الذي أوشك على الانتهاء، فازوا من أصل 13 عضواً ترشحوا في القائمة الأولية، أي أقل من 30% من إجمالي المرشحين فازوا في الانتخابات، على الرغم من خبرة جميع الأعضاء السابقين الذين ترشحوا، وبهذه النتيجة المتصلة بالفائزين من الأعضاء السابقين يتبين أن المرشحين كانت لديهم الرغبة في انتخاب أعضاء جدد، وتجديد الدماء في تشكيلة المجلس المقبلة، في ما يتصل بنصف الأعضاء الذين يتم انتخابهم.

الفوز النسائي

خمس إمارات وهي أبوظبي ودبي وعجمان والفجيرة وأم القيوين خصصت سبعة مقاعد برلمانية للمرأة بواقع (2 أبوظبي، 2 دبي، 1 عجمان، 1 الفجيرة، 1 أم القيوين)، باعتماد مبدأ الحاصلات على أعلى الأصوات بين المرشحات فقط كل في إمارتها، ما يفسر فوز مرشحات حاصلات على أقل من 1000 صوت، على الرغم من أن الإماراتية حظيت بحضور مميز في القوائم الانتخابية لعام 2023 بنسبة تصل إلى 51% مقابل نسبة الذكور التي بلغت 49%، على الرغم من أن نسبة الناخبات اللائي أدلين بأصواتهن 44.14% من إجمالي عدد المصوتين البالغ 175 ألفاً و487، ومن ثم فإن عدداً لا بأس به من أصوات النساء ذهب إلى الرجال. كما أن العدد الكبير من المرشحات شتت الأصوات.

في المقابل حصلت فائزة على 2448 صوتاً، فيما لم تفز أي سيدة في الشارقة ورأس الخيمة، لاعتماد مبدأ السباق الانتخابي الحر للرجال والنساء، أي فوز أعلى الحاصلين على الأصوات الرجال أو النساء، ومواجهة المرشحات للمرشحين، على أن تستكمل نسبة ال50% للنساء عند تعيين ممثلي الشارقة ورأس الخيمة.

ويتعين ألا تقل نسبة تمثيل النساء لكل إمارة عن (50%) في المجلس، ويجوز لحاكم كل إمارة تحديد عدد من المقاعد التي تفوز بها النساء عند انتخاب ممثلي الإمارة، وفقاً للأحكام الآتية: إعلان عدد المقاعد المخصصة للنساء بموجب الانتخابات من ديوان الحاكم قبل فتح باب الترشح، على ألا يتجاوز نصف العدد المطلوب انتخابه في الإمارة، وتفوز بالمقاعد المحددة النساء الحاصلات على أعلى الأصوات من بين المرشحات، إلا إذا أسفرت نتائج الانتخابات، عن فوز النساء مباشرة بالمقاعد المحددة لها، ويستكمل حاكم الإمارة النسبة المخصصة للنساء في إمارته عند تسمية الأعضاء المعينين، وفقاً لحكم المادة (الأولى/2) من قرار المجلس الأعلى للاتحاد رقم (4) لسنة 2006.

5 آلاف صوت

البيانات الإحصائية أظهرت أن عدد الأصوات التي أدلى بها الناخبون والناخبات، من خارج الإمارات، وصل إلى 5042 صوتاً، أي بنسبة 2,87% من إجمالي المصوتين، وهو عدد ليس قليلاً بالنظر إلى أن بعض المرشحين كانوا بحاجة إلى عدد قليل من الأصوات للفوز. وتبين أن أمريكا وتايلاند والمملكة المتحدة، أعلى 3 دول صوت فيها أعضاء الهيئات الانتخابية من خارج الإمارات، ما يتطلب مزيداً من الدراسات عن تعزيز تصويت المواطنين الموجودين خارج الإمارات خلال الانتخابات.

84 ساعة

التصويت «عن بُعد» وعبر المواقع المعتمدة الذي استمر 84 ساعة، عزز المشاركة في الانتخابات، حيث بلغت نسبته من داخل الدولة وخارجها 92.29%، أي أكثر من 162 ألف ناخب وناخبة صوتوا عن بُعد، من إجمالي 175 ألفاً و487 أدلوا بأصواتهم، ما يؤكد أهمية الانتخابات عن بُعد والتوسع فيها بالانتخابات المقبلة، بزيادة عدد ساعات التصويت وأيامه.

وبلغ عدد ساعات التصويت الحضوري 30 ساعة فقط، بواقع 9 ساعات في يوم من يومي التصويت المبكّر، و12 ساعة تصويت في يوم الانتخاب الرئيسي، ومن ثم فإن إجمالي عدد ساعات التصويت عن بُعد، وعدد ساعات التصويت الحضوري مجتمعة وصلت إلى 114 ساعة، بينما بلغ عدد ساعات التصويت في انتخابات الدورة السابقة 56 ساعة تصويت، وفي انتخابات 2015 بلغت 53 ساعة تصويت.

3 ملايين درهم

نتائج الانتخابات الأولية تؤكد مجدداً أن المرشح الأكثر بصمة في المجتمع، وله دور فاعل في المجتمع طوال السنوات الماضية، له الحظ الأوفر في الفوز، مع الأخذ في الحسبان، إعداد برنامج انتخابي واقعي ومنطقي، والأهم التواصل المستمر مع المواطنين وأعضاء الهيئات الانتخابية، وليس المعيار الأساسي في البرنامج الانتخابي. وقد لوحظ أن أغلبية المرشحين اعتمدوا في التعريف ببرامجهم الانتخابية على مواقع التواصل، على الرغم من أن اللجنة الوطنية رفعت سقف الإنفاق على الحملات الانتخابية إلى 3 ملايين درهم للحملة الواحدة، إلا أن أغلبية المرشحين لم ينفقوا على حملاتهم وفقاً لما هو مسموح، واختاروا الترشيد في الإنفاق بالاعتماد على الترويج الإلكتروني، وإقامة مراكزهم الانتخابية في مجالسهم التي هي في الأصل مفتوحة أمام الجميع على مدار العام، والكثير من المرشحين لم يعرف أحد عن برامجهم الانتخابية.

13 امرأة معينة

في ضوء النتائج الأولية للانتخابات، فإن المرحلة المقبلة ستشهد تعيين 13 امرأة بعد فوز 7 سيدات، حيث ستشكل المرأة 50% من أعضاء المجلس الذي يضم 40 عضواً بينهم 20 امرأة، حيث ستعيّن سيدتان من أبوظبي، وسيدتان من دبي، و3 سيدات من الشارقة، وسيدة من كل عجمان والفجيرة وأم القيوين، و3 سيدات من رأس الخيمة. في المقابل سيعيّن 7 رجال، 2 من أبوظبي، و2 من دبي، وو احد من كل من عجمان والفجيرة وأم القوين، بعد فوز 13 رجلاً في الانتخابات.

أم القيوين الأعلى

تصدّرت إمارة أم القيوين للمرة الثانية في الانتخابات المرتبة الأولى بنسبة المشاركة التي بلغت 60.19% من إجمالي أعضاء الهيئات، حيث صوت 4 آلاف و561 ناخباً وناخبة من إجمالي 7 آلاف و577 عضواً. وفي الثانية عجمان بنسبة 57.80% حيث صوت 7 آلاف و283 من إجمالي 12 ألفاً و600 عدد الأعضاء. وجاءت الفجيرة ثالثة بنسبة 57.13% حيث صوت 24 ألفاً و911 ناخباً وناخبة من إجمالي 43 ألفاً و599. والرابعة رأس الخيمة بنسبة 56.84%، حيث صوت 35 ألفاً و357، من إجمالي 62 ألفاً و197. وفي المرتبة الخامسة أبوظبي، بنسبة 44.54%، حيث صوت 56 ألفاً و471 من إجمالي 126 ألفاً و779. ثم الشارقة بنسبة 41.12%، حيث صوت 29 ألفاً و996 من إجمالي 72 ألفاً و946. ودبي بنسبة 23.10%، حيث صوت 16 ألفاً و909 من إجمالي 73 ألفاً و181.

عودة العضوية

وفق التعليمات التنفيذية للانتخابات، فإن أعضاء المجلس الوطني الاتحادي في الفصل التشريعي الحالي، الذين ترشحوا للانتخابات، توقفت عضويتهم خلال بدء الحملات الانتخابية، ويعودون ثانية إلى عضوية المجلس الحالي، بمن فيهم الفائزون، لأن الفصل التشريعي السابع عشر انطلق بتاريخ 14 نوفمبر 2019، ويستمر الفصل الواحد وفقاً للنظم 4 سنوات.

إجازة الانتخابات

تنتهي الإجازة التي حصل عليها المرشحون، مع انتهاء دوام يوم الجمعة المقبل، وعلى جميع الفائزين والراسبين، العودة من إجازاتهم إلى مواقع عملهم بعد يوم الجمعة المقبل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc7xtc8m

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"