عادي

وفد من «بيت الحكمة» يبحث التعاون مع «الإيسيسكو»

15:47 مساء
قراءة دقيقتين
مروة العقروبي خلال زيارة «الإيسيسكو»

زار وفد من بيت الحكمة في الشارقة برئاسة مروة العقروبي، منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) في مقرها الرئيسي بالعاصمة المغربية الرباط، لبحث مجالات التعاون بين المؤسستين، وإمكانية استضافة بيت الحكمة لبعض المعارض والورش التدريبية.

ورحب الدكتور عبد الإله بنعرفة، نائب المدير العام لمنظمة «الإيسيسكو»، بمروة العقروبي والوفد المرافق لها، وأكد أهمية تطوير التعاون المشترك بين الجانبين، خاصة في مجال اللغة العربية والقضايا الثقافية، مشيراً إلى حرص «الإيسيسكو» على مواصلة تعزيز علاقات التعاون مع الجهات المعنية بالعمل الثقافي في الدول الأعضاء.

واصطحب الدكتور بنعرفة وفد البيت في جولة بالمعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، الذي تستضيفه «الإيسيسكو» حالياً، حيث تعرّف أعضاء الوفد إلى أقسام المعرض ومقتنياته والتحف النادرة التي يعرضها، واطلعوا على مجسمات للمنبر النبوي والحجرة النبوية الشريفة، ومخطوطات ورقية وأخرى رقمية للمصحف الشريف، وكذلك مجسم للكعبة المشرفة ومجسم تقريبي لمكة المكرمة، كما كانت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.

وأعربت مروة العقروبي عن سعادتها بزيارة هذه المنظمة الرائدة في العمل الثقافي، والتي اختارت الشارقة مقراً إقليمياً لها تقديراً منها للمشروع الثقافي والحضاري الذي تتبناه الإمارة بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وأشارت إلى أن المنظمة تتشارك ذات الاهتمامات التي تحظى بأولوية بيت الحكمة، وفي مقدمتها العمل الثقافي والمعرفي والفني، الذي يقرّب بين الشعوب، ويثري الحضارات، ويعزز التواصل الإنساني.

من جانب آخر، زارت مروة، خزانة القرويين في مدينة فاس، التي يرجع تاريخ إنشائها إلى منتصف القرن الثامن الهجري، وتضم آلاف المخطوطات النادرة، في مختلف فروع المعرفة، حيث اطلعت على مختلف أقسام المكتبة التي كانت قبل عدة قرون أول جامعة في العالم.

وأكدت مروة على أهمية الدور الذي تلعبه المكتبات العريقة في التنوير وتوفير الزاد المعرفي والفكري للطلاب والباحثين، وأشادت بأهمية جامعة القرويين في نشر العلم والمعرفة بالمغرب العربي والعالم الإسلامي على مدار سبعة قرون، وعبّرت عن إعجابها بحسن حفظ المخطوطات، وتنظيمها، وترتيبها، والعناية بها، والتي يتكامل دورها مع دور جامع القرويين في بناء فكر الإنسان، الروحي والمعرفي، كي يكون مفيداً لنفسه ومجتمعه.

وبحثت مروة العقروبي مع القائمين على المكتبة إمكانية استضافة بيت الحكمة لمعارض لبعض المخطوطات التي تتضمنها خزانة القرويين، أو نسخ طبق الأصل منها، إلى جانب إمكانية وضع بعض المخطوطات على الشبكة الرقمية لبيت الحكمة من أجل تمكين عدد أكبر من الباحثين والمتخصصين من الاستفادة منها، وكذلك التعاون في مجال تنظيم ورش تدريبية احترافية حول ترميم المخطوطات والكتب القديمة في إمارة الشارقة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3b7ymw9f

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"