كان البرازيلي ماريو زاغالو الذي توفي عن 92 عاماً ركناً رئيسياً في نجاحات البرازيل بكأس العالم لكرة القدم، وساهم في ارتقائها إلى قمة اللعبة إلى جانب جيل من الموهوبين، وفي الوقت ذاته كان «مهندس» تأهل منتخب الإمارات التاريخي إلى مونديال 1990.
كان زاغالو أو «البروفسور» كما يطلق عليه، اللاعب الوحيد على قيد الحياة من تشكيلة البرازيل التي أحرزت لقبها العالمي الأوّل في 1958، وينتمي الأسطورة المولود في 9 أغسطس 1931 لعائلة من جذور لبنانية.
بعد بروزه في صفوف الناشئين خلال خمسينات القرن الماضي، جسّد الجناح الأيسر المزج بين موهبة هجومية وصلابة دفاعية، وجمع بين التقنية المميزة والالتزام القوي.
أحرز لقب ولاية ريو دي جانيرو خمس مرات مع فلامنغو وبوتافوغو، واستهل مشواره مع البرازيل بعمر السادسة والعشرين، قبل فترة قصيرة من مونديال السويد 1958، لكنه أصبح عنصراً مهماً وخاض 33 مباراة دولية حتى موعد اعتزاله الدولي في يونيو 1964.
بعد اعتزاله، عاد زاغالو إلى عالم المستديرة من بوابة التدريب، فاستلم نادي بوتافوغو وقاده إلى لقبين إضافيين في الولاية، ثم منتخب البرازيل، حيث قاده إلى لقب مونديال 1970، وكان أول من يعتمد خطة 5-3-2 التي تتحوّل إلى 3-5-2 في المقاطع الهجومية.
أدى تعطّشه المتواصل للنجاح إلى ألقاب محلية إضافية مع فلوميننسي وفلامنغو، قبل توجهه إلى الكويت، حيث أحرز لقب كأس الخليج عام 1976 وبلغ نهائي كأس آسيا، حيث خسر بصعوبة أمام إيران 0-1، ثم قاد منتخب الإمارات للتأهل إلى مونديال 1990، واستُدعي إلى منتخب البرازيل كمدير تقني في مونديال الولايات المتحدة 1994.
عشق الرقم 13، فارتداه في الملاعب، تزوّج في 13 يونيو وكان يعيش في الطابق الثالث عشر ولوحة سيارته تتضمن الرقم 13. قال مرّة انه نادم على إقامة نهائي 1998 في 12 يوليو.
سعي دؤوب نحو المجد
تضمنت مسيرة زغالو الناصعة توليه الاشراف مؤقتا على سيليساو بعد رحيل لويز فيليبي سكولاري اثر اللقب العالمي الخامس في 2002. وفي 2003، كان المشوار اgHخير له مع المنتخب كمنسّق تقني قبل مونديال ألمانيا 2006 الذي شهد خروج البرازيل من ربع النهائي أمام فرنسا زيدان أيضاً.
قال رونالدو عن الرجل المكنى «البروفسور»: «كان أحد أعظم اللاعبين في جيله، بعد احرازه لقب كأس العالم أربع مرات كلاعب ومدرب، ترك بصمة دامغة في كرة القدم البرازيلية». وكانت زوجته ألسينا دي كاسترو قد توفيت عام 2012 عن 57 عاماً.
