عادي

استجابة لمطالب أوكرانيا وتحذيراتها.. أوروبا تسرّع إنتاج الذخيرة

15:17 مساء
قراءة 3 دقائق
استجابة لمطالب أوكرانيا وتحذيراتها.. أوروبا تسرّع إنتاج الذخيرة
استجابة لمطالب أوكرانيا وتحذيراتها.. أوروبا تسرّع إنتاج الذخيرة
«الخليج» - وكالات
أعلن الاتحاد الأوروبي، الجمعة، أنّه سيزيد إنتاج الذخيرة بشكل كبير هذه السنة، استجابة لمطالب أوكرانيا المتزايدة بدعمها في حربها ضدّ روسيا، التي استدعت بدورها السفير الفرنسي للاحتجاج على «التورّط المتنامي» لبلاده في النزاع.
وفي الوقت ذاته، دعت أوكرانيا الدول الغربية إلى منع روسيا من الحصول على المكونات الرئيسية لإنتاج الأسلحة الخاصّة بها للحرب، التي ستحلّ الذكرى الثانية لبدئها قريباً.
وأكد مفوّض السوق الداخلية في الاتحاد الأوروبي تييري بريتون خلال زيارة لإستونيا، أنّ الاتحاد سيكون قادراً على إنتاج ما لا يقل عن 1.3 مليون طلقة كذخيرة بحلول نهاية هذا العام.
وقال للصحفيين: «نحن في لحظة حاسمة بالنسبة إلى أمننا الجماعي في أوروبا، وفي الحرب في أوكرانيا، يتعيّن على أوروبا أن تدعم وتستمر في دعم أوكرانيا بكلّ وسائلها».
وأشار بريتون إلى أنّه بحلول آذار/ مارس أو نيسان/ إبريل 2024، ستصل الدول الأعضاء الـ27 في الاتحاد الأوروبي إلى هدف الطاقة الإنتاجية المتمثل في مليون قذيفة كذخيرة كلّ عام.
وأضاف: «سنواصل تعزيز طاقتنا الإنتاجية، بما في ذلك بنحو 1.3 إلى 1.4 مليون، في نهاية هذه السنة ونواصل الزيادة بشكل كبير خلال السنة المقبلة».
وتابع: «نحن بحاجة إلى التأكد من أنّ الجزء الأكبر من هذه الخطوة سيكون لمصلحة أوكرانيا كأولوية، لأنّ هذا هو المكان الذي توجد فيه حاجة ملحّة».
  • يجب على الغرب أن يتعامل بجدّية
وأعلنت أوكرانيا، الخميس، أنّها واجهت حاجة «ملحّة» للذخيرة، كما دعا وزير الخارجية دميترو كوليبا، الجمعة، إلى بذل جهود أكبر لمنع روسيا من الحصول على قطع أسلحة لهجومها.
وقال كوليبا في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، إنّ «الغرب يجب أن يتعامل بجدّية مع شلّ قدرة روسيا على إنتاج الأسلحة».
وأشار إلى أنّه «وفقاً لبعض البيانات، فإنّ ما يصل إلى 95 في المئة من المكوّنات الحيوية المنتجة في الخارج، والتي وُجدت في الأسلحة الروسية المدمّرة في أوكرانيا، تأتي من دول غربية».
ولم يقدّم كوليبا دليلاً على تصريحاته، ولكن كييف تقوم بانتظام بتفكيك الصواريخ والمسيّرات الروسية التي تسقط على أراضيها لتحليل مكوّناتها.
ميدانياً، شنّت أوكرانيا هجوماً تسبّب في نشوب حريق هائل في مخزن للنفط في غرب روسيا، حسب ما أفاد مصدر أمني أوكراني وكالة فرانس برس.
واستهدف الهجوم مخزناً في كلينتسي، على بعد نحو 70 كيلومتراً من الحدود مع أوكرانيا.
وهذا الهجوم الثاني على مخزن للنفط خلال يومين، بعدما أعلنت كييف أنّها استهدفت منشأة لتخزين النفط في منطقة لينينغراد الشمالية، الخميس.
واستهدفت كييف البنية التحتية الروسية للنفط والغاز طوال فترة الصراع المستمر منذ عامين تقريباً، في هجمات تقول أوكرانيا، إنّها انتقام عادل من الضربات التي تطول أراضيها.
في هذه الأثناء، كثّفت روسيا الضغوط الدبلوماسية، حيث استدعت السفير الفرنسي في موسكو لتقديم شكوى رسمية بشأن «التورّط المتنامي» لبلاده في النزاع.
  • «تلاعب روسي »
أعلنت موسكو هذا الأسبوع، من دون تقديم أدلّة، أنّها قتلت مجموعة من المرتزقة الفرنسيين في ضربة استهدفت بلدة خاركيف في شمال شرق البلاد.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، إنّ السفير بيار ليفي «تلقّى أدلّة على تورّط باريس المتزايد في الصراع بأوكرانيا».
وأفادت موسكو بأنّ عشرات المقاتلين قُتلوا في الهجوم الذي وقع في ساعة متأخرة، ليل الثلاثاء، في خاركيف التي تقصفها القوات الروسية منذ شباط/ فبراير 2022.
ونفت وزارة الخارجية الفرنسية التصريحات الروسية بشأن المرتزقة، واصفة إياها بأنّها «تلاعب روسي ».
وتعدّ فرنسا حليفاً رئيسياً لأوكرانيا منذ بدء الهجوم الروسي. وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، هذا الأسبوع، أنّ باريس سترسل عشرات الصواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا.
وحثّ ماكرون، الجمعة، مصنّعي الأسلحة على تسريع الإنتاج لزيادة إمدادات الأسلحة لأوكرانيا.
وقال في خطاب أمام القوات المسلّحة الفرنسية لمناسبة رأس السنة: «علينا توسيع التحوّل الذي بدأناه»، للاستجابة بسرعة أكبر لاحتياجات أوكرانيا.
وأضاف ماكرون: «لا يمكننا أن ندع روسيا تظنّ أنّ بإمكانها الفوز»، محذّراً من أنّ «انتصاراً روسياً سيعني انتهاء الأمن الأوروبي».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/34mb98t7

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"