عادي

«شبرا ملس» تحتفل بحصاد الكتان في مصر

21:38 مساء
قراءة دقيقتين

القاهرة: «الخليج»

ترفع قرية شبرا ملس التابعة لمحافظة الغربية في دلتا مصر، حالة الطوارئ خلال تلك الفترة من كل عام، احتفالاً بموسم حصاد الكتان، الذي يعد إحدى أشهر الزراعات التقليدية في البلاد، التي تضرب بجذورها في عمق التاريخ المصري القديم.

وتستقبل مصانع القرية، عشرات من أطنان الكتان، للبدء في تصنيعها وتجهيزها للتصدير إلى دول أوربية؛ حيث تضمّ القرية وحدها 30 مصنعاً لتجهيزه، يعمل بها أكثر من 20 ألف عامل.

ويقول عادل السيسي، مالك أحد المصانع: «نستقبل خلال الفترة التي تستمر حتى أكتوبر/تشرين الأول، عشرات من الوكلاء الذين يفدون إلينا من جميع دول العالم، للتعاقد على شراء الكتان».

وأعلنت الحكومة المصرية قبل سنوات عن خطة للتوسع في زراعته، تستهدف زيادة المساحات المزروعة إلى أكثر من 70 ألف فدان، حيث يعدّ الكتان إحدى الزراعات المربحة.

وتعدّ زراعة الكتان واحدة من أهم الزراعات التي برع فيها المصريون القدماء، وتشير العديد من النقوش على جدران المعابد، إلى مراحل زراعته وحصاده ثم تصنيعه في مصر القديمة، واستخدامه في صناعة ملابسهة.

وتحقق زراعة الكتان استفادة اقتصادية كبري؛ حيث يمكن الاستفادة من أليافه في صناعة المنسوجات والأقمشة، كما تستخدم في صناعة قلوع المراكب الشراعية، فيما يستخلص من بذور الكتان، أحد أجود أنواع زيوت الطعام الصحية، وهو المعروف في مصر باسم «الزيت الحار»، فضلاً عن الاستفادة من الكتان في صناعة الأعلاف.

وتنتج الألياف الطويلة من الكتان خيوطاً فاخرة، تستخدم في صناعة الملابس، فيما يتم الاستفادة من الخيوط الأقل في صناعة الحبال والدوبارة، وصناعة أوراق العملة «البنكنوت»، ولا تتوقف الاستفادة من بذوره في إنتاج الزيوت، لكنها تدخل أيضاً في إنتاج بعض المستحضرات التي تستخدم في علاج أمراض القلب، والحد من مخاطر أمراض الزهايمر وتقوية الذاكرة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/446bdd6y

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"