عادي
منسوب مياه نهر الأورال يرتفع إلى مستويات خطرة

عمليات إجلاء في روسيا وكازاخستان جراء فيضانات عارمة

00:49 صباحا
قراءة دقيقتين
فيضانات تغمر منطقة سكنية بأورينبورغ وفي الإطار سكان يركبون القوارب.

أعلنت وزارة الطوارئ في كازاخستان، أمس الجمعة، إجلاء ما يقرب من 100 ألف شخص بسبب الفيضانات. وأوضحت الوزارة، أن حالة الطوارئ لا تزال سارية في ثمانية من 17 إقليماً، بسبب الفيضانات العارمة التي تجتاح مساحات شاسعة في البلاد. وارتفع منسوب مياه نهر الأورال في مجراه بمدينة أورينبورغ وضواحيها بجنوب روسيا إلى مستويات خطرة لتبلغ 1129 سم فوق الحد الخطر. فيما أعلن رئيس بلدية مدينة أورينبورغ الروسية أمس سيرغي سالمين، أن الفيضانات التاريخية التي تجتاح عدة مناطق في روسيا منذ أيام، تسبّبت في وضع «حرج» بالمدينة، وأمر السكان بإخلائها بشكل عاجل في مواجهة الخطر.

وقال سالمين: «إن صفارات الإنذار تدوي في المدينة، وهذا ليس إنذاراً تدريبياً. هناك عملية إجلاء واسعة النطاق جارية». وتضم المدينة الواقعة في جبال أورال نحو نصف مليون نسمة. وأضاف سالمين على تيليغرام: «الوضع حرج، لا تضيعوا الوقت!»، مطالباً السكان بمغادرة منازلهم على الفور. وبلغ مستوى مياه نهر أورال 11,43 متراً حالياً وفقاً لسالمين، متخطياً بمترين العتبة التي تعتبرها السلطات «حرجة»، ومواصلاً الارتفاع على غرار أنهار أخرى محيطة. وتنجم هذه الفيضانات عن أمطار غزيرة مرتبطة بارتفاع درجات الحرارة وزيادة ذوبان الثلوج وتفكك الجليد الذي يغطي الأنهار والجداول شتاء. وأظهرت صور نشرتها السلطات البلدية، لمحة عامة عن حجم الأضرار. وفي بعض الأماكن لا يمكن سوى رؤية أسطح المنازل في المياه البنية. وفي أورينبورغ عاصمة المنطقة التي تحمل الاسم نفسه والمتاخمة لكازاخستان، من المتوقع أن يزداد ارتفاع مستوى المياه ليبلغ ذروته اليوم السبت، حسبما قال المسؤول الإقليمي سيرغي باليكين لوكالة أنباء ريا نوفوستي. وقالت السلطات في منطقة تيومن في غرب سيبيريا، إن منسوب نهر إيشيم آخذ في الارتفاع أيضاً. وتوقع مسؤول محلي أن يبلغ منسوب المياه في نهري توبول وإيشيم أعلى مستوياته بين 23 و25 نيسان/ إبريل. وتم إجلاء أكثر من 10700 شخص في منطقة أورينبورغ، حيث غمرت المياه نحو 11700 منزل، وفقاً للسلطات المحلية. كذلك أخلى آخرون منطقة كورغان شرقاً، ومنطقة تومسك، حيث يهدد تدفق نهر توم العنيف عدة قرى. وفي المجموع اضطر أكثر من 100 ألف شخص إلى الفرار من منازلهم خصوصاً في كازاخستان. وفي الجانب الروسي، التزمت السلطات الصمت بشأن العدد الإجمالي لعمليات الإجلاء التي أمرت بها. ومن ناحية أخرى، أكد مسؤولون محليون أن الوضع يتحسّن في أورسك، ثانية كبرى مدن منطقة أورينبورغ؛ حيث انهار سد نهاية الأسبوع الماضي تحت ضغط المياه، مؤكدين أن منسوب نهر أورال الذي يعبر المدينة آخذ في الانخفاض. واندلعت احتجاجات محدودة في أورسك التي غمرتها الفيضانات الاثنين بسبب كيفية تعامل الحكومة مع الكارثة. ورغم الاحتجاجات وخطورة الوضع، لم يتم الإعلان بعد عن أي زيارة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى هذه المناطق. ولم يُقم أيّ رابط مع التغيّر المناخي، لكن بحسب العلماء، يؤدّي احترار الكوكب إلى ظواهر مناخية قصوى، مثل الأمطار الغزيرة المسبّبة للفيضانات.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4kda8c83

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"