دمّر الجيش الأمريكي، مساء أمس الأول الأحد، أربع طائرات مسيّرة في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، دفاعاً عن النفس، في وقت حذّر فيه المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، من عواقب وخيمة حال استمر التصعيد العسكري، ودعا إلى فصل الأزمة اليمنية عن قضايا الصراع في المنطقة.
وذكرت القيادة المركزية الأمريكية، أمس الاثنين، في تحديث بشأن البحر الأحمر، أن الحوثيين أطلقوا صاروخاً باليستياً مضاداً للسفن باتجاه خليج عدن، من منطقة يسيطرون عليها في اليمن. وأضافت أنه لم ترد أي تقارير عن إصابات، أو أضرار، في القوات الأمريكية، وحلفائها، أو في السفن التجارية بسبب ذلك.
بدورها، قالت جماعة الحوثي، إن الطيران الأمريكي البريطاني استهدف مواقع متفرقة للجماعة في محافظة تعز، ولم تتحدث وسائل الإعلام اليمنية عن أضرار، أو قتلى.
وفي إحاطة لمجلس الأمن حول تطورات أزمة اليمن، قال المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، إن مجلس الأمن يجتمع في لحظة خطرة بشكل خاص في الشرق الأوسط، مؤكدا أن «الحاجة إلى وقف التصعيد الإقليمي باتت ضرورة ملحة».
وأضاف «أشاطر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قلقه بشأن خطر التصعيد الإقليمي، ودعوته لجميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس». وتابع «نلتقي أيضاً بعد انقضاء شهر رمضان المبارك. وفي السنوات السابقة، كان شهر رمضان فرصة للأطراف اليمنية لتجاوز الخلافات وتعزيز الأمل وبناء الثقة».
وأردف أنه «على الرغم من أن الوضع العسكري على مستوى البلاد ما زال مستقراً نسبياً مقارنة بما كان عليه قبل إبريل/ نيسان 2022، شهدنا مؤخراً تصعيداً للأعمال العدائية على عدة جبهات».
وحذّر المبعوث الأممي «إذا أهملنا العملية السياسية في اليمن، وواصلنا السير على مسار التصعيد، فقد تكون العواقب وخيمة، ليس على اليمن فحسب، بل وعلى المنطقة بأكملها»، مشيراً إلى أنه «في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، اتخذت الأطراف خطوة هامة عندما أعربوا لي عن استعدادهم لتفعيل مجموعة من الالتزامات ضمن خارطة الطريق التي ترعاها الأمم المتحدة، وللأسف، تعثر الزخم نحو التوصل إلى اتفاق بسبب الأحداث الإقليمية، والتي أدت إلى تعقيد مساحة الوساطة بشكل كبير».
وشدد غروندبرغ على أنه يتوجب ضمان ألا يتم ربط حل الصراع في اليمن بتسوية القضايا الأخرى، وقال «يجب ألا نجازف بفرصة اليمن في تحقيق السلام وتحويلها خسائر ثانوية». (وكالات)
