تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو تظهر فيه امرأة برازيلية، وقد نقلت جثة عمها المسن إلى أحد البنوك في العاصمة ريو دي جانيرو، في محاولة لخداع الموظفين بتوقيعه على قرض.
وظهرت السيدة التي تدعى إريكا دي سوزا فييرا نونيس في الفيديو، وهي تقف بجوار المتوفى جالساً على كرسي، وتحاول رفع رأسه المتدلي، ثم تطلب منه التوقيع على وثائق مالية تسمح لها بالحصول على قرض بقيمة 3400 دولار.
وتظاهرت المرأة بالحديث مع المسن الميت قائلة: «عمي، هل تسمعني؟ نحتاج إلى التوقيع على العقد.. إذا لم توقع، فلا توجد طريقة، لأنّني لا أستطيع التوقيع نيابةً عنك»، ثم تضع القلم بين أصابعه وتحاول الإمساك بيده للتوقيع. وتضيف قائلة: «وقّع حتى لا تسبب لي المزيد من الصداع، فأنا لا أستطيع تحمل الأمر بعد الآن».
وعندما يحاول أحد موظفي البنك لفت انتباهه أنّ لون الرجل يبدو شاحباً، وأنّه يبدو «ليس على ما يرام»، ترفض السيدة هذه الملاحظة، وتؤكد أنّه هكذا دوماً.
ارتاب موظفو البنك في الأمر، فاتصلوا بالشرطة التي وصلت على الفور واعتقلت السيدة؛ ليتبين لاحقاً أنّ المتوفى البالغ من العمر 68 عاماً، كان قد توفي قبل عدة ساعات من وصوله إلى البنك.
ولم يتم الإعلان بعد عن نتائج تشريح الجثة لتحديد سبب الوفاة، فيما أكد قائد الشرطة فابيو لويز، أنّ الرجل المسن كان ميتاً بالفعل عندما تم نقله إلى البنك.
وأضاف: «التحقيق مستمر للتعرف إلى أفراد الأسرة الآخرين، ومعرفة ما إذا كان على قيد الحياة عندما تم ترتيب القرض ومتى يعود تاريخه، إضافةً لمعرفة ما إذا كانت المتهمة هي بالفعل ابنة أخته، وهل هناك أقارب آخرون متورطون في المحاولة المزعومة لعملية الاحتيال المصرفي».
