عادي
غضب إسرائيلي على قرار واشنطن معاقبة كتيبة للمتطرفين

إضراب شامل يعم الضفة والقدس حداداً على مذبحة طولكرم

00:34 صباحا
قراءة 3 دقائق

قتل الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، فلسطينيين اثنين في جنوب الضفة الغربية المحتلة، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، كما قتل فتاة فلسطينية قرب حاجز في منطقة الأغوار، بزعم محاولتها تنفيذ عملية طعن، في حين عمّ الإضراب الشامل أنحاء الضفة الغربية حداداً على المذبحة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في مخيم نور شمس في طولكرم، التي سقط خلالها 14 فلسطينياً، في حين أثار قرار لواشنطن بمعاقبة كتيبة للمطرفين غضباً إسرائيلياً عارماً.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، «مقتل مواطنين برصاص الجيش الإسرائيلي، شمال الخليل» هما «محمد ماجد موسى جبارين (19 عاماً)، وموسى محمود موسى جبارين (18 عاماً)»، وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا): إن الحادثة وقعت عند مفترق قرية بيت عنون شمال شرق الخليل، وأوضحت، أن «القوات الإسرائيلية اقتحمت بأعداد كبيرة قرية بيت عنون، وانتشرت على الطرقات وفي محيط منازل المواطنين، ودهمت عدداً منها وقامت بتفتيشها والعبث بمحتوياتها»، ولاحقاً، اقتحم الجيش الاسرائيلي، منزل عائلتي القتيلين في قرية واد الريم شرق بلدة سعير، وقام بتفتيش منزليهما وتهديد عائلتيهما ومنعهما من رفع العلم الفلسطيني، أو إقامة بيت عزاء لهما.

ومن جانب آخر، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية، أن «الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغت وزارة الصحة بمقتل لبيبة فازع صدقي غنام (43 عاماً) من طوباس، برصاص الجيش على حاجز الحمرا العسكري بالأغوار الشمالية». وكان الجيش الإسرائيلي زعم، أن «الفتاة كانت تحمل سكيناً وحاولت طعن قوة من الجيش الإسرائيلي عند حاجز عسكري في غور الأردن، وتمّ تحييدها، ولا يوجد أي خسائر في صفوف القوات الأمنية».

في غضون ذلك، عمّ الإضراب الشامل مدن الضفة والقدس، أمس الأحد، حداداً وغضباً على مجزرة الجيش الإسرائيلي في مخيم نور شمس في طولكرم، والحرب على قطاع غزة لليوم ال198، وشلّ الإضراب مناحي الحياة وسط دعوات للخروج بمسيرات غضب، وشارك آلاف الفلسطينيين أمس الأحد، في تشييع جثامين ضحايا مذبحة مخيم نور شمس شرق طولكرم.

من جهة أخرى، أثار قرار الإدارة الأمريكية الذي تم الكشف عنه، أمس الأول السبت، فرض عقوبات على كتيبة «نيتساح يهودا» في الجيش الإسرائيلي، على خلفية انتهاكات جسيمة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، ردود فعل غاضبة في الحكومة الإسرائيلية، والمعارضة، أمس الأحد، الذين وصفوا القرار بأنه «خطأ»، وزعموا أن هذه الكتيبة، التي يخدم فيها جنود ينتمون إلى تيار الحريديين – القوميين المتطرفين، هي وحدة قتالية نخبوية.

وندد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بقرار فرض العقوبات على هذه الكتيبة ووصفه بأنه «قمة السخافة»، وبحسب موقع «أكسيوس» اتصل عضو مجلس الحرب بيني غانتس، مع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، وطلب منه أن يعيد النظر في قرار فرض عقوبات على الجيش الإسرائيلي، وقال رئيس المعارضة، يائير لابيد: إن «العقوبات على كتيبة نيتساح يهودا هي خطأ، وعلينا العمل من أجل إلغائها»، وأضاف، أن «مصدر المشكلة ليس في المستوى العسكري، وإنما في المستوى السياسي، والعالم يدرك ويعلم أن وزير الأمن إيتمار بن غفير، ليس معنياً بأن تقوم الشرطة بإنفاذ القانون، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش لا يعارض الإرهاب اليهودي، واعتداءات المستوطنين المتطرفين». وكتب عضو كابينيت الحرب من «المعسكر الوطني»، غادي آيزنكوت، في منصة «إكس»، أن «فكرة فرض عقوبات على كتيبة قتالية في الجيش الإسرائيلي خاطئة من أساسها، وسنعمل معاً من أجل منع هذا القرار، لأنه إذا كانت هناك ادعاءات، يجب أن توجه إلى القيادة السياسية والعسكرية، وليس إلى ضباط المستوى التكتيكي»، وادّعى الجيش الإسرائيلي في بيان، أمس الأحد، «بأن جنود كتيبة (نيتساح يهودا) يشاركون حالياً في الحرب في قطاع غزة، بشجاعة ومهنية، من خلال الحفاظ على قيم وروح الجيش الإسرائيلي ومبادئ القانون الدولي».

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/59knrf6m

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"