عادي
انتشال جثامين مئات الضحايا.. وآلاف المفقودين بعد انسحابات للجيش الإسرائيلي

مقبرتان جماعيتان في خان يونس.. ورفح تحت القصف

00:37 صباحا
قراءة 3 دقائق

قصفت الطائرات الإسرائيلية، أمس الأحد، مدينة رفح جنوب قطاع غزة في ظل تواصل التهديدات باجتياح المدينة، بالتزامن مع شن سلسلة غارات وقصف مدفعي على مناطق في وسط وشمال القطاع، ما أوقع عشرات القتلى والجرحى، في وقت اكتشفت فرق الدفاع المدني مقبرتين جماعيتين في مستشفي ناصر بخان يونس تضمان مئات القتلى الذين أعدمتهم القوات الإسرائيلية قبل انسحابها من المنطقة، بينما أشارت مصادر فلسطينية إلى نحو 2000 اختفوا في مناطق أخرى في القطاع مع انسحابات القوات الإسرائيلية، في حين أكدت الأمم المتحدة أن إسرائيل تعرقل إيصال الوقود إلى مستشفيات غزة.

وشنت طائرات إسرائيلية ثلاث غارات، أمس الأحد، في اليوم 198 للحرب على غزة، استهدفت الأولى منزلاً لعائلة السطري بمنطقة مصبح ما أدى إلى إصابة ثلاثة مواطنين بجراح. واستهدف الطيران الحربي منزلاً خالياً قرب مركز شرطة تل السلطان وأرضاً زراعية غرب رفح. وانتشل مسعفون المزيد من الجثامين من أسفل منزل عائلة عبد العال شرق رفح. وأكدت مصادر طبية ارتفاع عدد الضحايا إلى 15 قتيلا بينهم ثلاثة عشر طفلاً وامرأتان. كما ارتفع عدد قتلى قصف منزل عائلة جودة وسط رفح إلى أربعة هم الرجل وزوجته وطفلته ثلاثة أعوام وشقيق الزوجة فيما نجا جنين كان في بطن الأم. وفي مخيم النصيرات استهدفت طائرات إسرائيلية منزلاً لعائلة النويري ما أدى لمقتل اثنين وإصابة أعداد أخرى. وعثر مسعفون على جثمان طفل من عائلة الشرفا بعد سبعة عشر يوما من قصف منزل عائلته في مخيم النصيرات.

وفي خان يونس ارتفع عدد الجثث التي عثر عليها المسعفون في مشفى ناصر إلى 210 خلال ثلاثة أيام. وأفاد المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة باكتشاف مقبرتين جماعيتين بالمستشفى، لافتا إلى العثور على جثث دون رؤوس وأجساد دون جلود وبعضهم سرقت أعضاؤهم. وقال إسماعيل ثوابتة المتحدث الحكومي إن «الجيش الإسرائيلي أعد مقبرة داخل أسوار مجمع ناصر لإخفاء جرائمه»، مرجحا «وجود 700 قتيل في مقابر جماعية أعدمهم الجيش داخل مجمع ناصر». وأضاف «اكتشفنا مقبرتين جماعيتين في مجمع ناصر الطبي ونتوقع وجود المزيد»، كاشفا أن «الجيش أعدم العشرات من النازحين والجرحى والمرضى والطواقم الطبية، وأن مصير عشرات ممن كانوا بمجمع ناصر لا يزال مجهولا بعد انسحاب الجيش». وطالب المتحدث بفتح تحقيق دولي لمعرفة أسباب تبخر وتحلل جثث بعض القتلى.

وأوضح أن «2000 فلسطيني اختفوا بعد انسحاب الجيش من مناطق عدة في القطاع، والجيش الإسرائيلي يستخدم الإخفاء القسري بحق أهالي غزة بشكل ممنهج ومدروس ويجرف عشرات الجثث ويدفنها قبل انسحابه من أي منطقة في القطاع».

من جهتها أعلنت وزارة الصحة أن الاحتلال الاسرائيلي ارتكب 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 48 قتيلاً و 79 مصاباً خلال الساعات الماضية. وارتفعت حصيلة الضحايا إلى 34097 قتيلاً و 76980 مصاباً منذ السابع من أكتوبر الماضي.

من جهة أخرى، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في فلسطين أن القوافل الإنسانية لم تتمكن من إيصال الوقود إلى المستشفيات في قطاع غزة بسبب العقبات الإسرائيلية. وكتب الحساب الرسمي للمنظمة على موقع «إكس» تغريدة أعلن من خلالها أن ثلثي البعثات الإنسانية المنسقة في غزة واجهتها أمس عقبات أو تأخيرات من قبل السلطات الإسرائيلية، وفي المتوسط، واجهت كل بعثة تأخيراً لمدة خمس ساعات قبل السماح لها بالمضي قدما. وأضاف المكتب أنه نتيجة لذلك، لم يتم تسليم الإمدادات الحيوية والمعدات والوقود للمولدات الاحتياطية إلى المستشفيات.

وفي وقت سابق، أكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف أن منع إدخال غاز الطهي والوقود إلى القطاع ينذر بتفاقم الأزمة الإنسانية. وأضاف معروف: «يواصل الجيش الإسرائيلي للشهر السابع منع إدخال غاز الطهي والوقود بمختلف أنواعه إلى قطاع غزة، وخاصة لمدينة غزة وشمال القطاع، ما ينذر بتفاقم الأزمة الإنسانية والصحية في ظل العدوان المستمر على شعبنا، وذلك نتيجة اعتماد المواطنين منذ شهور عديدة على الوسائل البدائية البديلة بإشعال النار من الحطب والفحم ومخلفات ركام المباني، ما تسبب بإصابة المئات بأمراض الجهاز التنفسي بفعل استخدام مواد بلاستيكية وكيماوية في إيقاد النيران، والتي تنبعث منها الغازات السامة». (وكالات)

الأمم المتحدة:

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yh8caurm

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"