مدريد - أ ف ب
طلب مكتب المدّعي العام الإسباني، الخميس، إغلاق التحقيق القضائي في حق زوجة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، بشأن قضية فساد، والذي فُتح بعد شكوى من جمعية اعترفت بأنها استندت فقط إلى مقالات صحفية.
ودفع التحقيق بيدرو سانشيز إلى الإعلان الأربعاء، وبشكل مفاجئ أنه يفكر في الاستقالة، مضيفاً أنّه سيعلن قراره الاثنين للصحافة، بينما يعلّق أنشطته حتّى ذلك الوقت.
وقال المدّعي العام، إنه «يطلب إلغاء» التحقيق الذي فتحته محكمة في مدريد في 16 إبريل/ نيسان الجاري و«رفض الدعوى».
وفُتح هذا التحقيق الأوّلي ضدّ بيغونيا غوميز وصُنّف «سرياً»، بعد شكوى من جمعية «مانوس ليمبياس» (الأيادي النظيفة) التي تُعتبر مقرّبة من اليمين المتطرف.
وفي الرسالة التي نشرها عبر منصة «إكس»، ندّد بيدرو سانشيز الموجود في السلطة منذ العام 2018، بشكوى تستند إلى حقائق «غير موجودة» وحملة «مضايقة» تقودها وسائل إعلام «متشدّدة» وتدعمها المعارضة اليمينية المتطرّفة ضدّ زوجته.
واعترفت جمعية «مانوس ليمبياس» الأربعاء بأنها استندت حصراً إلى «معلومات صحفية» يجب أن تُحدَّد «مصداقيتها» من المحاكم.
وكان زعيم حزب المعارضة الرئيسي في إسبانيا، اتهم سانشيز الخميس بتقديم «مسرحية» أمام العالم من خلال تهديده بالاستقالة بعد فتح تحقيق بحق زوجته. وأكد زعيم الحزب الشعبي ألبرتو نونييس فيخو (يمين) لصحفيين أن «الغالبية العظمى» من الإسبان «تشاهد بذهول المسرحية الأخيرة التي قدّمها سانشيز».
وأتى التحقيق بتهمة استغلال النفوذ والفساد. وكشف موقع «إل كونفيدانسيال» عن فتح هذا التحقيق، وأفاد بأنه يركّز على صلات ربطت غوميز مع مجموعة السياحة الإسبانية «غلوباليا» مالكة شركة الطيران «اير يوروب»، في الوقت الذي كانت تجري فيه الأخيرة محادثات مع الحكومة للحصول على مساعدات في مواجهة الانخفاض الكبير في حركة الطيران الناجم عن جائحة كوفيد.
وتلقت شركة طيران «اير يوروب» 475 مليون يورو في2020، من صندوق بقيمة 10 مليارات دولار يهدف إلى دعم الشركات الاستراتيجية التي تواجه صعوبات بسبب الأزمة الصحية.
