عادي

كشف بقايا استراحة فرعونية بشمال سيناء

19:18 مساء
قراءة دقيقتين

القاهرة:«الخليج»

كشفت البعثة الأثرية المصرية العاملة بموقع آثار تل حبوة في شمال سيناء عن بقايا مبنى فرعوني بالطوب اللبن، يمثل إحدى الاستراحات أو القصور الملكية الواقعة بنطاق البوابة الشرقية لمصر، وذلك أثناء أعمال الحفائر الأثرية ضمن مشروع تنمية سيناء.

وقال د. محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى الآثار: إن الدراسات العلمية المبدئية على اللقى الأثرية المكتشفة داخل المبني أوضحت أنه يرجع إلى عهد الملك تحتمس الثالث من الأسرة الثامنة عشرة من عصر الدولة الحديثة، والمرجح أن المبنى استخدم استراحة ملكية بسبب تخطيطه المعماري وندرة كسرات الفخار داخله.

وأكد أهمية هذا الكشف في معرفة المزيد من المعلومات عن تاريخ مصر العسكري خلال عصر الدولة الحديثة، لاسيما في سيناء.

وقال د. هشام حسين، مدير عام آثار سيناء والمشرف على البعثة الأثرية: إن المبنى المكتشف مكون من صالتين مستطيلتين متتاليتين، ملحق بهما عدد من الغرف، بالاضافة إلى البوابة الرئيسية للمبنى في جهة الشمال في المنتصف وتؤدي إلى صالة أولى مستطيلة الشكل تتوسطها ثلاث قواعد أعمدة من الحجر الجيري، وتتصل بصالة أخرى أصغر مستطيلة الشكل لها مدخلان، الأول في الشرق، والثاني بالغرب وهما أقل عرضاً من المدخل الرئيسي. ويتوسط الصالة قاعدتا أعمدة من الحجر الجيري قطر كل منهما متر.

وتؤدي الصالة الثانية إلى غرفتين منفصلتين تقع الأولى تجاه الشرق والثانية بالغرب وتتصلان بها عن طريق مدخلين.

وأضاف أن البعثة نجحت كذلك في الكشف عن الأعتاب الحجرية الخاصة بمداخل الغرف، بالإضافة إلى مجموعة من الغرف الصغيرة والملحقة بالمبنى من الخارج في اتجاه الشرق.

وأوضح رمضان حلمي، مدير منطقة آثار شمال سيناء ورئيس البعثة أن تأريخ المبنى اعتمد على تسلسل الطبقات والفخار المكتشف خارجه، بالإضافة إلى العثور على جعران يحمل اسم الملك تحتمس الثالث. وأضاف: من المرجح أن تكون الاستراحة استخدمت في فترة وجود الملك تحتمس بالمكان خلال إحدى حملاته الحربية لتوسيع الإمبراطورية المصرية في اتجاه الشرق. والمبني حُصّن في مرحلة لاحقة بسور له بوابة رئيسية تقع تجاه الشرق.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3bk58yy8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"