عادي

مجلس الحرب الإسرائيلي يجتمع اليوم لتحديد موعد اجتياح رفح

01:08 صباحا
قراءة 3 دقائق

واصلت إسرائيل، أمس الأربعاء، حربها على قطاع غزة، وكثفت في اليوم 201 لتلك الحرب عمليات القصف الجوي والمدفعي على مختلف أنحاء القطاع، ما أوقع عشرات القتلى والجرحى، فيما انتشلت فرق الدفاع المدني 342 جثة من ضحايا المقبرة الجماعية بمجمع ناصر في خان يونس، بينما أكد برنامج الغذاء العالمي أن المجاعة على الأبواب في غزة، في وقت جددت الحكومة الإسرائيلية عزم جيشها على شن عملية عسكرية برية في رفح، حيث يجتمع مجلس الحرب، اليوم الخميس، لبحث موعد بدء العملية العسكرية في رفح، في حين دعت «الأونروا» إلى تحقيق في الهجمات ضد موظفيها ومبانيها في غزة.

وارتفعت حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 34262 قتيلاً و77229 مصاباً، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في غزة، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي ارتكب 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 79 قتيلاً و86 إصابة خلال الساعات الماضية.

وقتل وأُصيب 15 شخصاً، مساء أمس الأربعاء، بقصف إسرائيليّ استهدف منزلاً في حيّ النصر، غرب مدينة غزة، فيما أُطلق صاروخان، أشارت تقارير إلى أنهما أُطلقا من شمال القطاع، صوب بلدة سديروت في «غلاف غزة»، حيث أصابت شظايا صاروخ أحد المنازل فيها. واندلعت اشتباكات عنيفة بين الفصائل الفلسطينية وقوات من الجيش الإسرائيلي شمالي النصيرات واستدعت القوات الإسرائيلية طائرة مروحية لإطلاق النار في محيط المكان، فيما شنت طائرات إسرائيلية غارة بصاروخ ارتجاجي على شمالي النصيرات بالتزامن مع قصف مدفعي لا يتوقف.

ومن جهته، قال الدفاع المدني في غزة إنه جرى حتى اللحظة انتشال جثث 342 قتيلاً من المقبرة الجماعية بمجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوبي القطاع. وتم اكتشاف عدة مقابر جماعية عقب انسحاب القوات الاسرائيلية من مستشفيي ناصر والشفاء.

يأتي ذلك فيما أكدت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، عزم الجيش الإسرائيلي على شن عملية عسكرية برية في رفح، الذي يواصل التحضيرات لعملية الاجتياح التي من المتوقع أن تبدأ مع انتهاء عيد «الفصح» اليهودي في الأسبوع المقبل، وذلك رغم التحذيرات الدولية من كارثية مثل هذا الهجوم. وقال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إن إسرائيل ماضية في شن هجومها على رفح، زاعماً أن الحكومة ستعمل على إبعاد المدنيين المتواجدين هناك. وبحسب صحيفة يديعوت أحرنوت زار رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي ورئيس الشاباك رونان بار مصر في وقت سابق أمس الأربعاء. والتقى الاثنان برئيس المخابرات المصرية عباس كامل وناقشا العملية العسكرية المرتقبة في رفح.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مجلس الحرب سيبحث، اليوم الخميس، موعد بدء العملية العسكرية في رفح. ونقلت عن مسؤول إسرائيلي أن هناك استعدادات لبدء الإخلاء في الأسابيع القادمة، وقال إنه يتوقع أن يناقش اجتماع مجلس الحرب اليوم هذا الأمر أيضاً. ووفقاً لمصادر إسرائيلية، ستسمح إسرائيل اليوم بدخول وفدين دوليين إلى قطاع غزة: وفد من قبل قسم الأمن في الأمم المتحدة ووفد يتألف من رئيس قسم المساعدات في الصليب الأحمر. سيتم دخولهم إلى القطاع بالتزامن مع إعلان الجيش الإسرائيلي عن استدعاء كتيبتين من الاحتياط للقتال في غزة وقبل توسيع المنطقة الإنسانية في جنوب القطاع، استعدادًا لعملية برية محتملة في رفح.

في غضون ذلك، أعربت المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كورين فليشر، عن قلقها من استفحال الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مشيرة إلى أن المجاعة صارت على الأبواب لاسيما شمالي القطاع.

من جهة أخرى، وجّه المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني انتقادات لإسرائيل، داعياً مجلس الأمن الدولي للتحقيق في التجاهل الصارخ لعمليات الأمم المتحدة في غزة بعد مقتل مئات من موظفيها وتدمير مبانيها. وتأتي تصريحات لازاريني غداة صدور تقرير للجنة مستقلة كلّفتها الأمم المتحدة إجراء تقييم لأداء الوكالة. وقال لازاريني في تصريح لصحفيين إن الاتّهامات للوكالة مدفوعة في المقام الأول بهدف تجريد الفلسطينيين من وضع اللاجئ، وهذا هو السبب في وجود ضغوط اليوم من أجل عدم وجود الأونروا في غزة والقدس الشرقية والضفة الغربية.

إلى ذلك، قالت وزارتا الخارجية والتنمية الألمانيتان في بيان مشترك أمس الأربعاء إن الحكومة تعتزم استئناف التعاون مع وكالة الأونروا في غزة. وحثت الوزارتان الأونروا على تنفيذ سريع لتوصيات تقرير المراجعة بما يشمل تعزيز الرقابة الداخلية وكذلك تعزيز الإشراف الخارجي على إدارة المشروعات. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/p5tf75b7

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"