عادي
مخاوف من «قمع» الأصوات المؤيدة للفلسطينيين في أوروبا

احتجاجات الجامعات الأمريكية على إسرائيل تتسع وتمتد إلى فرنسا

00:44 صباحا
قراءة دقيقتين
ضباط الشرطة في مواجهة الطلاب خارج جامعة ساينس بو في باريس

أرجأت جامعة كولومبيا الأمريكية الموعد النهائي المحدّد، أمس الجمعة، للطلاب المعارضين للحرب الإسرائيلية على غزة، لفضّ الاعتصام في الحرم الجامعي، في وقت اتسعت الاحتجاجات لتشمل المزيد من الجامعات الأمريكية، قبل أن تتمدد وتنتقل إلى فرنسا، في حين ظهرت مخاوف من «قمع» الأصوات المؤيدة للفلسطينيين في أوروبا.

وقال مكتب رئيسة الجامعة نعمت شفيق، في بيان، «لقد أحرزت المفاوضات تقدّماً وتستمرّ كما هو مخطّط لها». وأضاف «لدينا مطالبنا، ولهم مطالبهم»، نافياً طلب تدخّل الشرطة. وكانت الحركة الطلابية الأمريكية المؤيدة للفلسطينيين قد انطلقت من جامعة كولومبيا في نيويورك، قبل أن تنتشر على نطاق واسع في الجامعات الأمريكية. كذلك، نُظّمت احتجاجات في جامعات أخرى مرموقة عالمياً مثل هارفرد ويال وبرينستون. وأوقف 200 متظاهر الأربعاء والخميس في جامعات لوس أنجليس وبوسطن وأوستن في تكساس، حيث تجمّع نحو ألفي شخص مجدّداً. وفي وقت مبكر أمس الأول الخميس، أُنشئ مخيّم جديد في حرم جامعة جورج واشنطن في العاصمة. وفي جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس، نصب أكثر من 200 طالب نحو 30 خيمة محاطة بالمنصّات الخشبية واللافتات.

وشنّ السيناتور اليساري الأمريكي بيرني ساندرز هجوماً على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، مشدداً على ضرورة عدم الخلط بين إدانة القتل في غزة ومعاداة السامية.

وخاطب ساندرز نتنياهو: «القول إن حكومتك قتلت 34 ألفاً في 6 أشهر ليس معاداة للسامية ولا مناصرة لحركة حماس». وأضاف أن إدانة تدمير حكومة نتنياهو لجامعات ومدارس غزة وحرمان 625 ألفاً من التعليم، ليس عداء للسامية.

من جهة أخرى، فرقت الشرطة الفرنسية اعتصام طلاب مؤيدين لفلسطين في باريس، لكن المتظاهرين تعهدوا بمواصلة احتلال مباني الجامعات مطالبين بإدانة إسرائيل وقطع العلاقات معها.

وأفادت تقارير بأن الطلاب من جميع أنحاء باريس تجمعوا للاحتجاج على الحرب المستمرة في غزة ولحث الرئيس إيمانويل ماكرون على الدفع من أجل وقف إطلاق النار.

وقال الطلاب إن جامعة العلوم السياسية (ساينس بو) التي تخرج منها ماكرون، هي مسرح لتكثيف التعبيرات عن المشاعر المؤيدة للفلسطينيين.

وقال أحد الطلاب: «لقد استلهمنا من ما يحدث في العديد من الجامعات الأمريكية، سواء كانت جامعة كولومبيا أو جامعة هارفارد».

وفي هذا السياق، كشفت عدّة منظمات غير حكومية عن مخاوف من «قمع» الأصوات المؤيّدة للقضية الفلسطينية في أوروبا، إثر إلغاء فعاليات وملاحقات في حقّ مفكّرين ونشطاء، وفي ظلّ استقطاب شديد في الآراء حول الحرب الإسرائيلية على غزة.

وقالت جوليا هال الباحثة في «منظمة العفو الدولية» إن «القوانين حول خطاب الكراهية ومكافحة الإرهاب تُستغلّ لمهاجمة» الأصوات المؤيّدة للفلسطينيين. وأشارت إلى أن أوروبا شهدت «سيلاً من الإلغاءات وعمليات استهداف متظاهرين سلميين وأكاديميين وكلّ شخص هو في الأساس متضامن مع الحقوق الإنسانية للفلسطينيين أو ينتقد دولة إسرائيل».

وفي الاتّحاد الأوروبي، اتّخذت 12 دولة على الأقلّ «تدابير غير متكافئة، بما في ذلك حظر تظاهرات على أساس خطر ظاهر على (الأمن العام) و(الأمن)»، وفق ما جاء في تقرير للمنتدى المدني الأوروبي ومقرّه بروكسل.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4es5hm6y

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"