وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كلمة ناشد فيها الآباء المصريين تشجيع أبنائهم على تعلم الحوسبة والبرمجة، التي تحمل مستقبلاً مزدهراً حول العالم، وتتضمن وظائف يصل دخلها إلى 100 ألف دولار شهرياً.
وافتتح الرئيس المصري، الأحد، مراكز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية (P1)، بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث ألقى كلمة تحدث فيها عن رغبته في الاستعانة بشباب المصريين لمواكبة النهضة التكنولوجية التي يشهدها العالم.
وقال «لو وجدت ألفين أو ثلاث آلاف شاب مستعدين للتعلم فستوفر لهم الدولة التعليم اللازم، لكن كيف يأتي ذلك وسط حرص الآباء على إلحاق أبنائهم بكليات الآداب والتجارة والحقوق، ثم يقومون بالشكوى من عدم قدرتهم على إيجاد فرص عمل مناسبة لدى الحكومة».
وأضاف السيسي: «وظائف الحوسبة يمكن ممارستها من المنزل، وتدر دخلاً يتراوح بين 20 إلى 30 ألف دولار شهرياً، وأحياناً يصل إلى 100 ألف دولار، يا مصريين يا من تتابعون حصول أبنائكم على الدورات التدريبية، احرصوا على دراستهم للحوسبة».
وأشار إلى أن الرئاسة تضع الاستراتيجيات التي تنفذها الحكومة، لكن يجب على الأهالي أن يكون لديهم الوعي باحتياجات سوق العمل، بدلاً من حرصهم على دراسة الطب والهندسة، وهو أمر لا بأس به، قائلاً «لدينا 25 مليون تلميذ في المدارس و4 ملايين طالب جامعي، ألا يوجد شخص يمكنه انتقاء المواهب اللامعة لكي ندربهم ونطورهم».
وأكد عبد الفتاح السيسي أن الدولة أنفقت مليارات الدولارات لتأسيس بنية تحتية قوية، وأن ما تم تنفيذه في مجال البيانات والحوسبة السحابية يفوق الخيال، مشيراً إلى أن المراكز مؤمنة بشكل كامل، وبها أجزاء موجودة تحت الأرض ولا يمكن استهدافها بالقنابل.
وأضاف السيسي أن فكرة إنشاء مركز للبيانات والحوسبة السحابية اعتمدت على الموقع الجغرافي المميز لمصر، التي يمر بها 90% من الكابلات البحرية الموجودة بالعالم، ما يجعلها محوراً رئيسياً لنقل البيانات والاتصالات.
وتم بناء مراكز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية على مساحة 23500 متر، يمكن استغلال 10 آلاف متر منها للتوسعات المستقبلية، وهي أول مراكز تقدم خدمات تحليل ومعالجة البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي في مصر وشمال إفريقيا.
وشارك في بناء المراكز 15 شركة محلية وعالمية، و1200 مهندس وعامل، استغرقوا 5 آلاف ساعة عمل لتشييدها.
