عادي

«الدولي للنشر العربي» يوصي بتعزيز الابتكار ورعاية الشباب

19:18 مساء
قراءة دقيقتين
من فعاليات المؤتمر

أبوظبي: «الخليج»

أوصت الدورة الثالثة من المؤتمر الدولي للنشر العربي والصناعات الإبداعية، الذي نظم يوم الأحد 28 إبريل في منارة السعديات والذي يعتبر الافتتاح المهني لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024، بضرورة الاستثمار في تعزيز الابتكار من خلال توفير منح نوعية تستهدف الشباب والمبدعين، وخلق فرص عمل في القطاعات الثقافية المتنوعة، لتعزيز مساهمتها في نمو الناتج المحلي الإجمالي.

وأكد المؤتمر الحاجة الملحة إلى تطوير قطاع النشر العربي بالانفتاح على الصناعات الإبداعية واستكشاف إمكانياتها الواسعة، وبما يشمل التحوّل من مجرد التركيز على النشر التقليدي إلى دمج استراتيجيات مبتكرة تسهم في توسيع آفاق القطاع، إضافة إلى التوسع في تعليم الشباب ليشمل القدرة على التفكير الإبداعي والنقدي، مع تأكيد أهمية إعدادهم للتكيف مع عالم سريع التغير.

وشدّد المؤتمر على ضرورة تكييف المحتوى بدلاً من ترجمته مباشرةً لضمان الأثر المطلوب محلياً مع الحفاظ على جاذبيته العالمية، وما يتطلّبه الفهم العميق للثقافة المنقول إليها، ونوّه إلى ما تمثّله السردية القصصية كأساس للأفلام السينمائية، وما تحتاج إليه للتكييف الناجح بتوفّر سردية قصصية تربط بين العمل الأصلي والجمهور المستهدف، ما يسلط الضوء على الحاجة إلى نصوص يمكنها تجاوز الحدود الثقافية.

ودعا المؤتمر الناشرين للتركيز على الحفاظ على معايير عالية من الجودة بدلاً من الكم، لبناء الثقة والمصداقية لدى الجمهور والمنتجين، والاستفادة من حماية الملكية الفكرية لتعزيز الأفكار الإبداعية وحمايتها، ما يسهم في استحداث فرص عمل وتصدير الأعمال الثقافية، وتحقيق الموازنة بين الحاجة إلى النمو الاقتصادي وإفساح المجال للتجريب وتحقيق التفوّق في القطاعات الإبداعية.

وفيما يخص الذكاء الاصطناعي، شدّد المؤتمر على أهمية استخدامه للحفاظ على الهوية الثقافية مع تحقيق الوصول إلى المستوى العالمي من خلال المحتوى المحلي، ودمج أدوات الذكاء الاصطناعي في التعليم لتعزيز التفكير النقدي وتكييف أساليب التدريس لإعداد الطلاب لمستقبل يدمج التكنولوجيا بسلاسة في بيئات التعلم.

ومن أهم المخرجات التي خلص إليها المؤتمر أيضاً استكشاف نماذج جديدة لتقديم المحتوى واستهلاكه بما يتفق مع التفضيلات المتغيرة للمستهلكين، خاصة الشباب، والاستثمار في عقولهم للتعبير عن أفكارهم والعمل كفريق لتقديم محتوى إبداعي، مع الاستفادة من عصر الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، وشدّد على أنّ مهمة المبدعين لا تقتصر على إنتاج الأعمال الإبداعية فحسب، بل يجب أن يكون لديهم القدرة على تجسيد القيم، والاستفادة من الإنتاج الإبداعي للتعبير عنها، سواء كان ذلك من خلال الترجمة أم الملكية الفكرية الأصلية، أم كليهما، والاستعداد للإنتاج باستخدام تقنيات متنوّعة وأشكال مناسبة لتلبية النقص في المحتوى العربي وكافة أنواع التفاعل والمشاركة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3mt97xmf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"