عادي

نجار يعثر على رسالة في جدار بعد 49 عاماً من كتابتها

19:15 مساء
قراءة دقيقتين
الرسالة

إعداد: محمد عزالدين

عثر النجار الأمريكي داكوتا موهن، على رسالة مخبأة في زجاجة صغيرة، داخل جدار منزل يعمل على تجديده في منطقة الوادي الأخضر بالقرب من بيوريا، بولاية إلينوي، بعد أن هدم جدار غرفة المعيشة، ليجد ملاحظة بتاريخ 29/ 09/ 1975، مكتوبة باللون الأحمر على الإطار الخشبي، مع سهم يشير إلى شق أعلى الدعامات، حيث خُبئت الرسالة المكونة من صفحتين، وقد كتبتها ستيفاني هيرون البالغة من العمر 14 عاماً آنذاك، وتعقبها حتى وصل إليها.

وشارك داكوتا موهن، صوراً لاكتشافه على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «رديت»، وجاء في الرسالة: «لمن يجد هذه الرسالة، اليوم هو الموافق 29 من شهر سبتمبر/ آيلول، من عام 1975، اسمي ستيفاني هيرون، أعيش هنا مع والدتي وأبي إيرنست، وشقيقاي بيكي وفاليري».

وتابعت الرسالة: «جيرالد فورد هو الرئيس، ولاي هي جارتنا، أنشئ هذا المنزل عام 1872، ونعمل حالياً على إعادة تصميمه، وتقع سكة حديد إلينوي المركزية على الجانب الغربي من المنزل، ومضى علينا في هذا المنزل 8 سنوات حتى الآن».

الصورة

وجاء في الرسالة أيضاً: «يعمل والدي في شيكاغو نورث وسترن للسكك الحديدية، ويعيش في الوادي الأخضر 650 نسمة، وأبلغ أنا من العمر 14 عاماً، وفال 16 عاماً، وبيكي 12 عاماً، وأتمنى أن تجد السعادة عند الإقامة في هذا المنزل، ملحوظة، اسم والدتي روز هيرون، وهي ممرضة مسجلة تعمل في دار رعاية هوبيدال، من مواليد نبراسكا، وهي أم جيدة جداً».

وقال داكوتا: «كنت أنظف الحطام ونظرت لأعلى ورأيت حروفاً على الحائط، فأخرجت هاتفي وأدخلته في تلك الفتحة، والتقطت صورة ورأيت الزجاجة بداخلها، فأخرجتها وأخذت منها الرسالة وقرأتها، وخيل لي وكأن تلك الفتاة ذات ال 14 ربيعاً، تقف هناك تتحدث إلينا».

الصورة

أما ستيفاني هيرون، فهي الآن في أوائل الستينات من عمرها، وغيرت لقبها إلى بويت بعد الزواج، وتعيش في بروكلين، بولاية نيويورك، ولديها خمسة أطفال، وقالت، إنها مصدومة من اكتشاف النجار لرسالتها التي كتبتها في الوادي الأخضر طوال تلك السنوات الماضية، وأنها نسيتها، ونسيت كل شيء، ولكن الحياة مستمرة.

وأضافت: «لا أستطيع أن أصدق كم أثرت رسالتي على الكثير ممن أصبحوا على علم بقصتها، واستلمت العديد من الرسائل من أناس يتذكرونني عندما كنت لا أزال طفلة، وأنا أترعرع في الوادي الأخضر، فقد كان مكاناً جيداً، ولا أزال أتلقى رسائل من أشخاص لا أعرفهم، الكثير منهم معلمون، الذين ألهموا طلابهم ليفعلوا الشيء نفسه».

بالإضافة إلى الرسالة، عثر داكوتا على بعض العملات المعدنية التي خبأتها ستيفاني في زاوية أخرى من المنزل، وأفاد بأن المالك الحالي للمنزل، حريص على صناعة صندوق جداري لعرض الرسالة في منزله الخشبي.

وذكر داكوتا: «سيترك كلانا ملاحظة في الحائط ليجدها شخص آخر في المستقبل».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2ctfd425

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"