أبوظبي: «الخليج»
حقق بنك أبوظبي الأول نتائج قوية في الربع الأول 2024 مع وصول صافي الأرباح إلى 4.2 مليار درهم بنمو 6%، مما يعكس نجاح الاستراتيجية التنموية التي يتبعها البنك.
ويتجسد الأداء الاستثنائي للبنك في نمو الإيرادات بنسبة 18% مقارنة مع الربع الأول من العام الماضي لتصل إلى 8.0 مليار درهم، مدفوعة بنمو الأعمال وقوة الميزانية العمومية وارتفاع هامش الفوائد، إضافة إلى الإيرادات غير المموّلة التي ساهمت بنسبة 39%، في حين ارتفع صافي الأرباح بنسبة 6% مقارنة بنفس الربع من العام الماضي. وتعكس هذه النتائج الأثر المحدود لضريبة الشركات التي تم اعتمادها مؤخراً في دولة الإمارات العربية المتحدة.
كما واصل بنك أبوظبي الأول ترسيخ مكانته كأكبر بنك في دولة الإمارات العربية المتحدة مع وصول قيمة إجمالي الموجودات إلى 1.24 تريليون درهم (363 مليار دولار) والقروض إلى 508 مليار درهم، والودائع إلى 803 مليار درهم؛ وهي الأعلى في تاريخ البنك.
وبلغ العائد على حقوق الملكية الملموسة 17.4%، بما يتوافق مع توجهات البنك على المدى المتوسط الهادفة إلى الحفاظ على هذه النسبة عند أكثر من 16%، وبما يعكس التزامه بتحقيق قيمة مستدامة للمساهمين. كما حافظ البنك على قوة السيولة والكفاءة التشغيلية، وعلى معدل 24% للمصروفات مقابل الإيرادات.
وقالت هناء الرستماني، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبوظبي الأول: «يواصل بنك أبوظبي الأول تحقيق نتائج استثنائية ونمواً ملحوظا في الإيرادات مقارنة مع العام الماضي، مدعوماً بتوسع الأعمال في جميع القطاعات، الأمر الذي ساهم في تعزيز أسسنا المالية وتجاوز موجودات المجموعة عتبة 1.2 تريليون درهم. ويبقى تركزينا موجهاً نحو مواصلة تنفيذ استراتيجيتنا التنموية وتعزيز إمكاناتنا وكفاءاتنا وتحقيق قيمة مستدامة لمساهمينا».
وأشارت الرستماني إلى أن النتائج المالية التي حققها بنك أبوظبي الأول منذ بداية سنة 2024 تؤكد متانة المقوّمات التي يتمتع بها البنك وتعكس الأداء المتميز الذي حققه خلال عام 2023، وهو ما تجسد في نمو الأرباح والإيرادات والعمل المتواصل على تعزيز عامل المرونة في الأعمال. ولفتت الرستماني إلى استناد نجاحات البنك على الركائز القوية لاقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو ما يتزامن بدوره مع نمو زخم الأنشطة الدولية للمجموعة.
وأضافت: «نواصل وضع عملائنا في مقدمة أولوياتنا، من خلال التركيز على اعتماد أحدث الابتكارات والتطورات التقنية إلى جانب تنويع قطاعات الأعمال والتركيز على التمويل المستدام، بأسلوب قادر على مواكبة المتغيرات المتسارعة في الأسواق الإقليمية والدولية».
من جانبه قال لارس كرامر، رئيس الشؤون المالية للمجموعة في بنك أبوظبي الأول: «استهل بنك أبوظبي الأول هذا العام ببداية قوية، مع نمو مزدوج الأرقام في الإيرادات في ضوء حرصنا على توظيف إمكاناتنا المتميزة في المنطقة وتنويع أعمالنا وخدماتنا في الأسواق العالمية وتوطيد علاقاتنا بالعملاء. وساهم نمو الإيرادات في تمكيننا من الحد من أثر ضريبة الشركات في دولة الإمارات إلى حد كبير، والحفاظ على مستويات تغطية قوية للمخصصات، لا سيما في ظل ما يشهد العالم من تقلبات في المرحلة الراهنة».
وأضاف: «لقد حققنا نتائج استثنائية خلال الربع الأول من عام 2024، إلى جانب الحفاظ على قوة الميزانية العمومية وقاعدة رأس المال والسيولة والمخاطر عالية الجودة. ونبقى ملتزمين بتحقيق عائد على حقوق الملكية الملموسة بنسبة أكثر من 16% على المدى المتوسط، وهو ما تجسد في وصول هذه النسبة إلى 17.4% خلال الربع الأول من العام».
واستناداً إلى الزخم الكبير الذي شهده في عام 2023، واصل بنك أبوظبي الأول تحقيق الإيرادات من مختلف قطاعات أعماله والأسواق التي يزاول أنشطته فيها. وفي هذا السياق، ارتفعت إيرادات الخدمات المصرفية للاستثمار بنسبة 26% مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي لتصل إلى 2.8 مليار درهم، في حين سجلت الخدمات المصرفية للشركات والأعمال التجارية إيرادات بقيمة 1.8 مليار درهم بزيادة قدرها 6% مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي. وحققت الأسواق العالمية نمواً بنسبة 29% مقارنة مع إيرادات الفترة نفسها من العام الماضي حيث بلغت 1.9 مليار درهم، كما ارتفعت إيرادات الخدمات المصرفية للأفراد بنسبة 37% مقارنة مع نفس الربع من العام الماضي لتبلغ 1.1 مليار درهم، وسجلت الخدمات المصرفية الخاصة الدولية نمواً في الإيرادات بنسبة 12% مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي لتصل إلى 308 مليون درهم. وارتفعت إيرادات العمليات المحلية بنسبة 14% مقارنة مع العام الماضي لتصل إلى 5.9 مليار درهم، في حين حققت العمليات الدولية نمواً بنسبة 33% مقارنة مع نفس الربع من العام الماضي لتصل إلى 2.0 مليار درهم.
أبرز النتائج
بصفته البنك الرائد إقليمياً في مجال الاستدامة، قدّم بنك أبوظبي الأول، في الربع الأول من العام تسهيلات تمويلية بقيمة 26 مليار درهم (7 مليار دولار) للمشاريع المستدامة. وبذلك، يكون البنك قد قدم حتى تاريخه أكثر من 150 مليار درهم (41 مليار دولار) أو 30% من هدفه المتمثل بإقراض واستثمار وتزويد تسهيلات تمويلية مستدامة بقيمة 136 مليار دولار (500 مليار درهم) بحلول عام 2030.
واستكملت المجموعة أيضاً إصدار أول سندات متوائمة مع المسؤولية الاجتماعية في دولة الإمارات العربية المتحدة، مما يرسخ الموقع الريادي لبنك أبوظبي الأول في سوق السندات الخضراء والسندات المتوائمة مع المسؤولية الاجتماعية على المستوى الإقليمي؛ مع سندات مستحقة بقيمة 3.3 مليار دولار (12.1 مليار درهم) من 17 إصداراً وبست عملات مختلفة. كما أطلق البنك أيضاً عروض «القرض العقاري الأخضر» لعدد من المشاريع التطويرية في دولة الإمارات.
عزز بنك أبوظبي الأول ريادته في أسواق الكربون في دولة الإمارات في الربع الأول من عام 2024، من خلال طرح السندات المرتبطة بالكربون والحلول المهيكلة الآجلة لشراء ائتمانات الكربون في المنطقة. كما واصل البنك تعزيز السيولة في البورصات المحلية، بالتزامن مع استمرار مكتب الكربون التابع للبنك تنفيذ معاملات امتثال الكربون التي بدأها في الربع الرابع من عام 2023، وتعاونه مع شركات تجارة السلع العالمية وشركات الطيران الدولية العاملة خارج دول مجلس التعاون الخليجي. وفي الربع الأول من العام الجاري، قام بنك أبوظبي الأول بتنفيذ أول صفقة تجارية للتبادل الطوعي للكربون مع شركة مرافق أوروبية كبرى مسجلة في بورصة AirCarbon في أبوظبي.
استمر بنك أبوظبي الأول في توسعة نطاق عملياته الدولية وتحقيق إيرادات أكبر في كافة الدول، مرسخاً بذلك موقعه الاستراتيجي ودوره الحيوي في تسهيل التدفقات التجارية والاستثمارية والسيولة، ومحافظاً على مكانته كشريك مفضل للعملاء الدوليين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
احتل بنك أبوظبي الأول مكانة بارزة في معظم الجداول الدورية للخدمات المصرفية الاستثمارية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للربع الأول من عام 2024: يحتل البنك المرتبة الأولى كوكيل للقروض في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمرتبة الثالثة كمدير اكتتاب للقروض في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمرتبة الخامسة في أسواق رأس المال للأسهم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما عمل بنك أبوظبي الأول كمنسق عالمي مشترك ومدير هيكلة مشترك للصكوك ومدير رئيسي مشترك ومدير دفاتر مشترك في عدد من الصفقات الإقليمية المهمة.
حقق بنك أبوظبي الأول زخماً قوياً في المبيعات عبر العديد من منتجات الخدمات المصرفية للأفراد، بما في ذلك القروض الشخصية والرهون العقارية وقروض السيارات. كما ازداد الاعتماد على العروض الرقمية التي يقدمها البنك مما أدى إلى تحسن مؤشر صافي نقاط الترويج عبر كافة القنوات. وأصبح تطبيق FAB Mobile للهواتف المتحركة من بين أكثر التطبيقات انتشاراً في القطاع المصرفي.
ارتفعت الموجودات الخاضعة للإدارة (AUM) بنسبة 30% مقارنة مع العام الماضي، بفضل ارتفاع عدد العملاء وزيادة التفويضات الجديدة.
أعلن البنك عن شراكة استراتيجية مع «مايكروسوفت» تهدف إلى التعاون لإرساء معايير جديدة للتميز في تقديم الخدمات المالية في العالم، من خلال الاعتماد على الخدمات المصرفية القائمة على الذكاء الاصطناعي، وأطلق منصة Knowledge Brain التي تم تطويرها باستخدام تقنيات الذكاء الصناعي التوليدي المخصصة، والمصممة لتسهيل الوصول إلى المعلومات والمعارف الحديثة، وتعزيز الإنتاجية وتحسين القدرة على اتخاذ القرارات المناسبة في المجموعة. كما باشر البنك تطوير إطار عمل GenAI الخاص به، لضمان النشر الآمن والسريع لحلول الذكاء الاصطناعي في المجموعة، وتعزيز الابتكار، بالتزامن مع الالتزام بأعلى معايير الأمان.
وأطلق البنك في الربع الأول من العام أول وكيل افتراضي لخدمة العملاء في مركز الاتصال الخاص به في دبي، لتقديم الخدمات الرقمية الذاتية للعملاء.
وارتفع عدد العملاء المسجلين في قنوات بنك أبوظبي الأول الرقمية بنسبة 27% مقارنة بالعام الماضي.
