إعداد: محمد عزالدين
ابتكر باحثون إيطاليون من جامعة ميلانو، طريقة الجري حول حائط الموت، في محاولة للحفاظ على صحة رواد الفضاء ولياقتهم، بربط الناس بحبال مطاطية لمحاكاة جاذبية القمر، وجعلهم يركضون على جدرانه.
حائط الموت عبارة عن أسطوانة خشبية على شكل صومعة أو برميل، يتراوح قطرها من 6.1 إلى 11 متراً، تصنع من ألواح خشبية.
يحتاج المشاركون للاختبار إلى الجري بسرعة كافية لمنع أنفسهم من الانزلاق إلى أسفل الجدار وهو أمر مستحيل عادة على الأرض، فمع انخفاض الجاذبية الناتجة عن الحبال المطاطية، يتمكنوا من الالتصاق بالحائط لعدة لفات.
وقال البروفيسور ألبرتو مينيتي، الأستاذ في الجامعة، والباحث الرئيسي للدراسة: «لهذا التمرين تأثير كبير بما يكفي، وإن لفتين إلى ثلاث أو أربع لفات في اليوم كافية للحفاظ على صحة عضلات وعظام رواد الفضاء على سطح القمر، لأن انخفاض الجاذبية هناك، يعني أن عضلاتهم تحمل وزن جسم أقل بنسبة 83% من وزنهم الفعلي على الأرض».
وتابع، «ومن دون كل هذا الحمل، يخاطر رواد الفضاء بانخفاض مستويات لياقتهم البدنية، وضمور عضلاتهم، وأعراض مشابهة لهشاشة العظام تتطور عندما تصبح عظامهم هشة، والتي تظهر علاماتها أحياناً عند عودة الرواد إلى الأرض بعد قضاء فترة في محطة الفضاء الدولية، مما يتطلب المساعدة على الوقوف أو المشي».
وعلى الرغم من أن شكله ليس شائعاً على الأرض، إلا أن بعض المساكن المخطط لها للقمر دائرية، وهذا يعني أن القليل من المواد الإضافية يحتاج إليها رواد الفضاء للركض حول جدران منازلهم، ومن الناحية النظرية، لن تكون هناك كهرباء إضافية، ولا مساحة إضافية، ولن تتداخل كثيراً مع عمل رواد الفضاء والأنشطة الأخرى.
