عادي
بلينكن يفشل في تغيير موقف تل أبيب حيال رفح ووقف الحرب

نقاط خلافية تعترض هدنة غزة والقاهرة ترى «أجواء إيجابية»

01:22 صباحا
قراءة 3 دقائق
طفلان أمام مبنى تضرر في غارة إسرائيلية على رفح
فلسطيني جريح وابنه المصاب يبكيان في موقع غارة إسرائيلية على منزل في رفح (رويترز)
فشل وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أمس الأربعاء، في تغيير موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حيال اجتياح رفح، ودعا عقب لقائه نتنياهو إلى التوصل «الآن» إلى اتفاق هدنة يكون مرفقاً بالإفراج عن رهائن، كما دعا حركة «حماس» إلى قبول آخر اقتراح مطروح على الطاولة، وبينما جدد نتنياهو رفضه لإنهاء الحرب في غزة، أكدت «حماس» تمسكها بوقف إطلاق النار، بينما أكدت مصر أنها تجري مشاورات لحسم بعض النقاط الخلافية للوصول إلى الهدنة في غزة، في وقت أكدت فيه القاهرة أنها ترى «أجواء إيجابية» في «المشاورات الصعبة المستمرة منذ أشهر عدة»، بينما قال وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورنيه، إنه لا يزال هناك عمل يتعين القيام به للتوصل إلى هدنة، في حين أعلن الرئيس الكولومبي أن بلاده قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل بسبب تصرفاتها في غزة.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن نتنياهو شدّد لبلينكن على ضرورة «تخلي حماس عن مطلب وقف الحرب»، في إطار مفاوضات الوساطة الجارية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وإعادة الأسرى. وقال نتنياهو: «إن إصرار حماس على وقف الحرب سيجهض صفقة التبادل»، لافتاً إلى رفضه أي اتفاق هدنة يتضمن «إنهاء الحرب».

وأعاد بلينكن التأكيد على معارضة واشنطن لاجتياح رفح، مشيراً إلى إنه أبلغ القادة الإسرائيليين بوضوح معارضة الولايات المتحدة لهجوم بري واسع على رفح، وأنه اقترح «حلولاً أفضل» للتعامل مع «حماس». وقال خلال لقائه الرئيس الإسرائيلي اسحق هرتزوغ، في تل أبيب «حتى في هذه الأوقات الصعبة، نحن مصممون على التوصل إلى وقف لإطلاق النار يعيد الرهائن إلى ديارهم، والتوصل إليه الآن»، معتبراً أن «السبب الوحيد لعدم حصول ذلك هو حماس». وردّاً على ذلك، قال سامي أبو زهري رئيس الدائرة السياسية لحركة «حماس» في الخارج، إنها «تصريحات مخالفة للحقيقة، وليس غريباً أن تصدر عن بلينكن، المعروف عنه أنه وزير خارجية إسرائيل، وليس أمريكا، وهي محاولة لممارسة الضغط على حركة حماس، وتبرئه إسرائيل». كما أكد القيادي في الحركة سهيل الهندي، أنها سترد على مقترح الهدنة الإسرائيلي «خلال فترة قريبة جداً»، مشددا على ضرورة التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار. وأضاف «هناك ملاحظات حول ما تم تقديمه للحركة من قبل مصر، والحركة بيّنت هذه الملاحظات، وهناك مزيد من النقاشات داخل أروقة الحركة، لا نريد أن نتحدث هل هناك تقدم أم لا، فالأمر سابق لأوانه».

من جانبه، أكد مصدر مصري رفيع المستوى، أن جهود الوصول إلى اتفاق الهدنة في غزة مستمرة وسط أجواء إيجابية، لافتاً إلى أن القاهرة تجري مشاورات مع كل الأطراف المعنية لحسم بعض النقاط الخلافية. وقال المصدر، في تصريحات نقلتها «القاهرة الإخبارية» إن «مصر تجري مشاورات مع كل الأطراف المعنية لحسم بعض النقاط الخلافية بين الطرفين».

في غضون ذلك، انتقدت وزيرة الاستيطان والمهمات القومية الإسرائيلية، أوريت ستروك، صفقة الرهائن التي يجري التفاوض عليها في مصر، معتبرة إنها «رهيبة وتثير التساؤلات حول حق الحكومة في البقاء في السلطة». وقالت، في حديث إذاعي «هناك جنود تركوا كل شيء وراءهم، وخرجوا للقتال من أجل أهداف حددتها الحكومة، ونرميها في سلة المهملات لإنقاذ 22 شخصاً، أو 33، أو لا أعرف كم»، معتبرة أن «مثل هذه الحكومة ليس لها الحق في الوجود».

ودان زعيم المعارضة، يائير لابيد، تصريح ستروك، قائلا إن «حكومة تضم 22 أو 33 عضواً في الائتلاف المتطرف، ليس لها الحق في الوجود». وقال لابيد إنه أبلغ وزير الخارجية الأمريكي بأنه ليس لدى نتنياهو أي أعذار سياسية تبرر عدم مصادقته على صفقة الرهائن.

في غضون ذلك، قال سيجورنيه، عقب اجتماعه مع نظيره المصري، سامح شكري، في القاهرة «جئنا لتنسيق جهودنا من أجل التوصل إلى هدنة. والرسائل التي وجهتها فرنسا وشركاؤها العرب في المنطقة، هي أن تتراجع إسرائيل عن شن الهجوم في رفح». وفي هذا الصدد أكد شكري ضرورة «إبداء الأطراف للمرونة اللازمة للوصول إلى اتفاق».

إلى ذلك، بدأ مراقب الدولة في إسرائيل،متانياهو إنجلمان، تحقيقاً شاملاً داخل الجيش بشأن الهزيمة المدوية لإسرائيل خلال هجوم 7 أكتوبر. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن إنجلمان ألمح في رسائل إلى أن نتنياهو، ورئيس الأركان هيرتسي هاليفي، لا يتعاونان مع التحقيق.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4xe8uv96

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"