عادي

الإمارات نموذج للتعايش.. ندوة بجناح «حكماء المسلمين»

19:18 مساء
قراءة دقيقتين

نظّم جناح مجلس حكماء المسلمين في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، ندوة بعنوان «الإمارات نموذج للتنوع والتعايش»، قدّمها كلّ من المطران باولو مارتينيلي، النائب الرسولي في جنوب شبه الجزيرة العربية، ود. ذكر الرحمن، رئيس المركز الثقافي العربي الهندي، ود. محمود نجاح، إمام مسجد الإمام الطيب في بيت العائلة الإبراهيمية بأبوظبي، وسوريندر سينغ كاندهاري، رئيس مجلس إدارة معبد غورو ناناك دربار للسيخ في دبي، والمطران ميسروب ساركسيان، مطران الكنيسة الأرمنية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

تناولت الندوة دولة الإمارات بصفتها نموذجاً عالمياً رائداً، في ترسيخ قيم التسامح والمحبة والسلام والتعايش السلمي. وأشاد المطران باولو مارتينيلي، بجهود «حكماء المسلمين» في بناء جسور الحوار والتواصل بين الأديان والثقافات المختلفة، ونشر القيم النبيلة والسامية لوثيقة الأخوة الإنسانية، وإبراز النماذج الرائدة في ترسيخ هذه القيم، وتنظيم هذه الندوة التي تضم مجموعة من مختلف الرموز والقيادات الدينية التي تؤكّد أنّ جميع الأديان يمكنها التعاون الجاد والبناء من أجل الإنسانية.

وأعرب عن سعادته بوجوده على أرض الإمارات التي استضافت توقيع أهم وثيقة في التاريخ الحديث، وهي وثيقة الأخوة الإنسانية؛ حيث يعيش قيمها ومبادئها كل فرد مقيم في الدولة يشهدون فيها حكمة القيادة الإماراتية التي تجسَّدت في ثقافة التسامح والاحترام والتعايش، وترسَّخت بقوة في نسيج الدولة منذ بداياتها، فالاختلافات بين الأفراد لا تُعتبر عائقاً أمام الوحدة، بل هي مصدر غنى للتنوع والترابط الذي يمهّد الطريق نحو مجتمع ينعم بالسلام والتآخي.

وقال د. محمود نجاح: إنّ الإمارات وقيادتها الحكيمة، اتخذت من قيم التعايش السلمي وقبول الآخر والتسامح أسلوب حياة بين مختلف شرائح المجتمع، وهذا نهج أصيل في الدين الإسلامي الذي أقرّ أنّ الاختلاف سنة من سنن الله، سبحانه وتعالي، لافتاً إلى أنّ وثيقة الأخوة الإنسانية أهم وثيقة في التاريخ الإنساني الحديث.

وأكّد د. ذكر الرحمن أنّ الإمارات تمثل نموذجاً للتعايش والسلام والمحبة، ليس في المنطقة بل للعالم أجمع؛ لأنّها ومنذ تأسيسها كانت مكاناً جمعت فيه كلّ الثقافات والأديان بشكل فريد في إنجاز استثنائي للأمة الإسلامية في وقتنا الحاضر، الذي يشهد صراعات ونزاعات تموج في العالم في كل مكان.

ولفت إلى أنّ وثيقة الأخوة الإنسانية وبيت العائلة الإبراهيمية يشكّلان إرثاً للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيّب الله ثراه»، الذي آمن بضرورة احترام جميع الثقافات والأديان.

وأوضح سوريندر كاندهاري أنّ الإمارات تمثل وجهة عالمية رائدة لقيم التسامح والتنوع والتعددية وقبول الآخر واحترامه؛ حيث جسّدت هذه القيم من خلال العديد من المبادرات والبرامج، معرباً عن سعادته في العيش في هذا البلد المتنوع، الذي تأسس على مبادئ راسخة من الحبّ والاحترام للجميع.

وأعرب ميسروب ساركسيان، عن تقديره وشكره لمجلس حكماء المسلمين؛ لدعوته للمشاركة في ندوة تتناول الإمارات بصفتها نموذجاً للتّعايش السلمي، مشيراً إلى أنّ قيم التسامح والإخاء الإنساني والتنوع، لديها وجود تاريخي بالإمارات.

(وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yfrhunwu

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"