احتدم خلال الأيام الأخيرة الخلاف القائم منذ سنوات بين نجمي الراب دريك وكندريك لامار، إذ تبادل المغنيان إهانات واتهامات في أغنيات جديدة لهما، ما أحدث موجة من الصدمة في الولايات المتحدة بين أوساط الموسيقيين وفي مجالات أخرى.
وتشكل هذه المعارك بين اسمين بارزين في عالم الموسيقى، جزءاً من ثقافة الهيب هوب، وهي ليست جديدة لمحبي النجمين، إذ إنّ النفور واضح بين دريك الذي حقق أعلى إيرادات في العالم بين مغني الراب خلال العام الفائت، وكندريك لامار الحائز جائزة بوليتزر المرموقة.
وبينما كانت حروبهما الكلامية السابقة تتمحور على مسألة التنافس على هوية النجم الأبرز بينهما، ذهب المغنيان هذه المرة إلى أبعد من ذلك بكثير في كلمات أغنيات لهما صدرت خلال الأيام الأخيرة.
ويتّهم مغني الراب المولود في لوس أنجلوس، منافسه الكندي من أصل مختلط بأنّه «محتلّ» لثقافة السود في الولايات المتحدة.
وأطلق دريك أغنية «فاميلي ماترز» التي يتحدث فيها عن خيانات واعتداءات بين كندريك لامار وخطيبته.
وقد تأثر جمهور أوسع بالخلاف الذي وصل إلى أوجه هذه المرة.
وتطرق برنامج «ساترداي نايت لايف» إلى الخلاف من خلال مشهد هزلي عنه، في حين أوردت وسائل إعلام أمريكية كبرى التسلسل الزمني التفصيلي للخلاف.
وصعد نجم دريك ولامار في أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين وأوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
وفي البداية، ظهر النجمان على ألبومات بعضهما البعض، وتشاركا الجولات الموسيقية. لكن مع مرّ السنين وبعد خلافات عدة، افترقت حياتهما المهنية.
ورأى أندريه غي من مجلة «رولينغ ستون» أنّ تحول المنافسة بينهما إلى معركة كان «أمراً حتمياً».
وكتب: «إنّ الأشخاص الذين لا يفهمون خلافهم لم يقضوا آخر 15 إلى 20 سنة راغبين في أن يُعتبر أحدهم أفضل مغني راب على الإطلاق».
وشهد مجال موسيقى الراب على مدى عقود «خلافات» بين أبرز أسمائه، كالخلاف الذي وقع في تسعينيات القرن العشرين بين توباك شاكور و«ذي نوتوريوس بيغ»، خلال مرحلة كان التنافس فيها بأوجه بين موسيقى الهيب هوب في الساحل الغربي والساحل الشرقي، وانتهى الخلاف بأعمال عنف ومأساة وسط حرب عصابات وعمليات قتل.
ويبدو أنّ الخلاف بين دريك وكندريك لامار أثار شهية بعض هواة موسيقى الراب على ما يُعرف ب «ديس سونغ»، وهي أغان مخصصة لمهاجمة المنافسين أو إذلالهم.
