عادي

ثلاثة معارض للموسم الجديد في «اللوفر أبوظبي»

19:20 مساء
قراءة 4 دقائق
علبة مجوهرات المغيرة
علبة مجوهرات المغيرة
فينسنت فان جوخ غرفة نوم في آرل
فينسنت فان جوخ غرفة نوم في آرل
تمثال لرأس يعود إلى مملكة إيفي
تمثال لرأس يعود إلى مملكة إيفي
أبوظبي: «الخليج»
ينظم متحف اللوفر أبوظبي، سلسلة من المعارض المتميزة التي تجذب عشاق الفن وخبراء الثقافة من أنحاء العالم. ومن خلال مجموعة من الموضوعات، وعبر التعاون بين المتحف وشركائه، تسلط مجموعة المعارض الثلاثة المقرر إقامتها خلال موسم 2024-2025 الضوء على الجهود المتميزة التي يبذلها لرعاية الحوار الفني وحرصه على تعزيز الشعور بتقدير الثقافات العالمية.
ويعتزم المتحف، تنظيم مجموعة من البرامج والمشاريع المتميزة التي من شأنها إثراء تجربة الزوار، وتشمل ورش عمل تعليمية، وأعمالاً تركيبية تفاعلية، إضافة إلى مجموعة من الفعاليات التشاركية التي تشجع المشاركة الفعّالة والحوار، ومن المقرر أن يكون موسم اللوفر أبوظبي القادم موسماً واعداً وحافلاً بالأنشطة التفاعلية، حيث يقدم للزوار فرصة متميزة لاستكشاف عالم من الإبداع والتبادل الثقافي.
وقال مانويل راباتیه، مدير متحف اللوفر أبوظبي: «كل معرض يقيمه المتحف بمنزلة شهادة على حرصنا البالغ على تقديم تجارب متميزة لزوارنا. ونفخر بتقديم أفضل ما في العالَمَين الشرقي والغربي من خلال هذه المعارض المرتقبة، التي لا تحتفي بثراء التراث الفني فحسب؛ بل تشجع أيضاً الحوار وتقدر التعبيرات الفنية المتنوعة. ومن شأن الموسم الجديد في المتحف أن يعزز التزام المتحف بتشجيع التفاهم الثقافي وكذلك الاحتفاء بجمال الإبداع اﻹنساني».
ومن جانبه، قال د.غيليم أندريه، مدير إدارة المقتنيات الفنية وأمناء المتحف والبحث العلمي بالإنابة في اللوفر أبوظبي: «هدفنا إنشاء منصة تتجاوز الحدود وتتلاقى فيها جميع الشعوب من خلال لغة الفن العالمية، تكون هذه المعارض بمنزلة فرصة لزوارنا لاستكشاف الحركات الفنية والثقافات والحكايات الفنية المختلفة، وهو ما يعمّق فهمهم لتجاربنا الإنسانية المشتركة».
ويعتزم المتحف تنظيم النسخة الرابعة من المعرض «فن الحين» بالشراكة مع العلامة التجارية السويسرية لصناعة الساعات الفاخرة «ريتشارد ميل»، حيث يتولى تنسيق المعرض سيمون نجامي، وهو قيّم فني مستقل ومحاضر وروائي وناقد فني شهير تولى الإشراف على العديد من المعارض الدولية التي تبرز مواهب الفنانين الأفارقة المعاصرين.
ومن الجدير بالذكر أن نسخة المعرض هذا العام مستوحاة من مفهوم «آفاق»، ويتوسع المعرض ليضم أعمال فنانين من شمال إفريقيا، إضافة إلى دول مجلس التعاون الخليجي. ويرجع هذا التوسع إلى ما يحظى به المنسق سيمون نجامي من خبرة ومعرفة بالمنطقة، ما يعكس التزام المتحف بتوفير الفرصة للأصوات الفنية المتنوعة للظهور على الساحة الفنية.
ويحظى الفنانون الذين يجري اختيارهم (من المواطنين والمقيمين) بفرصة متميزة لعرض أعمالهم الفنية في المتحف، وتتولى لجنة تحكيم مرموقة اختيار فنان واحد للفوز بجائزة ريتشارد ميل للفنون في ديسمبر 2024.
وينظم متحف اللوفر أبوظبي، بالشراكة مع متحف أورسيه، معرضاً تحت عنوان: «ما بعد الانطباعية: رؤية أعمق»، يأتي استكمالاً للنجاح الذي حققه المعرض الذي أقيم سابقاً في المتحف تحت عنوان: «الانطباعية: على درب الحداثة».
ومن المقرر أن يتعمق هذا المعرض في إحدى الفترات المهمة المعروفة باسم ما بعد الانطباعية، مع التركيز بصورة خاصة على الأعوام ما بين 1886 و1905 من هذه الفترة. فقد كان هذان العقدان بمنزلة فترة تميّزت بإبداع وخبرة هائلتين في مجال الفنون، حيث شهدت تحولاً من الانطباعية إلى الظهور اللافت للمدرسة الوحشية في صالون دوتون.
ويتولى تنسيق المعرض كل من: جان ريمي توزيه، أمين اللوحات في متحف أورسيه؛ وجيروم فاريجول، كبير أمناء متحف اللوفر أبوظبي؛ بدعم من عائشة الأحمدي، مساعدة أمين متحف في اللوفر أبوظبي.
ومن أبرز الأعمال التي ستُعرض في هذا المعرض لوحة الفنان فان جوخ الشهيرة المعروفة باسم «غرفة نوم فان جوخ في آرل».
ويحتفي معرض «ملوك إفريقيا وملكاتها: أشكال الحكم ورموزه»، المُقام بالشراكة مع متحف كيه برانلي، بثراء تاريخ ملوك إفريقيا وتراثهم الثقافي من خلال عرض مقتطفات من مواد منتقاة بعناية من مناطق مختلفة من القارة.
ويقدم هذا المعرض، الذي يضم حوالي 300 قطعة، منها أعمال مُعارة إلى المتحف، رؤية متنوعة ومثيرة للثقافة والمعتقدات المرتبطة بحياة ملوك إفريقيا وملكاتها.
وتتولى هيلين جوبير، رئيسة وحدة التراث الإفريقي في متحف كيه برانلي- جاك شيراك، تنسيق المعرض بدعم من المنسقين المشارِكين: مالك ندياي الحاج، أمين متحف تيودور مونو للفنون الإفريقية (المعهد الأساسي لإفريقيا السمراء «إيفان»)، شيخ أنتا ديوب، داكار، السنغال؛ وسيندي أولوهو، قيّمة فنية مستقلة؛ ومريم الظاهري، مساعد أمين المتحف.
ويعيد المتحف إطلاق مشروع العرض الضوئي (وايت كانفاس) الذي يرتقي برؤية المتحف الفنية إلى مستويات أعلى، من خلال الاستفادة من تصميم المتحف المعماري باعتباره لوحة بيضاء تحوّل المناطق الخارجية المحيطة بالمتحف إلى مساحة عرض خارجية من خلال توظيف تلك المساحة لعروض فنية بصرية مؤقتة، ما يخلق تناغماً فنياً بين قاعات العرض وحديقة المتحف في إطار تجربة فنية متكاملة.
ويوجه المتحف الدعوة إلى زواره للتفاعل مع الأعمال الفنية بطريقة متميزة وغامرة. وفي إطار هذه المغامرة المثيرة، ستكون هذه العروض الفنية مستوحاة من مجموعة معارض المتحف وفعالياته، بداية من المعرض المرتقب «ما بعد الانطباعية: رؤية أعمق»، وصولاً إلى الاحتفاء بالتراث الإماراتي؛ حيث سيكون لدى المتحف شيء مميز يستمتع به الجميع خلال هذا الموسم.
ومن أبرز الأعمال الفنية الإسلامية الرائعة المُعارة من قسم الفنون الإسلامية في متحف اللوفر في باريس «علبة مجوهرات المغيرة»، من المقرر أن تُعرض في قاعات عرض المتحف قريباً. وتكون هذه هي المرة الأولى التي تُعرض فيها هذه القطعة الأثرية القيّمة، التي يعود تاريخها إلى أكثر من ألف عام، في متحف اللوفر أبوظبي.
ويعتزم المتحف خلال هذا الموسم تقديم مجموعة من البرامج الثقافية والتعليمية التي يكتمل بها نجاح المعارض الحالية والقادمة بشكل مثالي. والتي تهدف إلى استقطاب المزيد من الزوار على اختلاف تطلعاتهم عبر توفير تجربة ثرية لهم، وتحقيق فهم أعمق لديهم للأعمال الفنية المعروضة.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"