عادي

شلل بمظاهر الحياة في شوارع رفح.. والخوف يخيم على الأهالي

14:22 مساء
قراءة 3 دقائق
الخوف يخيم على أهالي رفح
نزوح سكان شرق رفح
انعدام سبل الحياة
نزوح أهالي رفح
رفح ـ (أ ف ب)
يخيم انعدام بمظاهر الحياة على رفح جنوبي قطاع غزة، منذ أن دخلت دبابات إسرائيلية شرق المدينة، ما دفع الفلسطينيين للفرار باتجاه شمال قطاع غزة المحاصر، وفق ما يؤكّد النازح الغزّاوي مروان المصري.
الشاب الذي نزح من شمال غزة يقول إن «الحياة انعدمت بالكامل في رفح وسط البلد. الشوارع فارغة من الناس وشلل بالأسواق». وأضاف «نشعر بالخوف من أي تقدم في الاجتياح كما حدث في المناطق الشرقية التي هي الآن خالية من السكان تماماً». ويشير إلى أنه وأقاربه يشعرون بـ«التوتر والخوف» جراء القصف المتواصل الذي يقترب منهم على ما أفاد.
أما ابتهال العروقي (39 عاماً) التي نزحت من مخيم البريج في وسط غزة إلى رفح وخضعت لعملية توليد قيصرية قبل أسبوعين فقط، وجدت نفسها مشرّدة مرّة أخرى. وقالت «خرجنا من تحت ركام منزلنا في البريج والآن من شدة القصف في رفح نحن في الشارع أنا وأطفالي لا نعلم أين نذهب لا يوجد مكان آمن». وأكد كل من مروان وابتهال أن القصف المتواصل ملأ الجو بالغبار والدخان، ما أدى إلى صعوبات في التنفّس.
أما محمد أبو مغيصيب، وهو منسق طبي لمنظمة أطباء بلا حدود في رفح، أن «الوضع في رفح في حالة فوضى». وتحدّث أبو مغيصيب الذي نزح هو أيضاً من مدينة غزة عن «أشخاص يحملون أمتعتهم وفرشاً وبطانيات وأدوات مطبخية على متن شاحنات» للفرار من شرق رفح. وقال: «لم يعد هناك مكان في غرب رفح».
وأضاف أن مستشفى النجار كان «مغلقاً وأجلي الفريق الطبي لتجنّب ما حصل في الشفاء أو ناصر»، في إشارة إلى مجمعين طبيين في غزة اقتحمتهما القوات الإسرائيلية خلال الحرب.
«لا مكان»
وفر الكثير من الأشخاص الهاربين من رفح نحو الشمال، وتوجّه هؤلاء نحو مدينة خان يونس القريبة ودير البلح في وسط غزة، حيث ملأت آلاف الخيام المنطقة الساحلية.
وكان أحمد فاضل (22 عاماً) من بين كثر عادوا إلى شمال غزة من حيث هرب في وقت سابق خلال الحرب. ونزح فاضل المتحدر من مدينة غزة بداية من مخيم النصيرات للاجئين في وسط غزة قبل أن يُطلب منه المغادرة عندما دخلت القوات الإسرائيلية مخيم البريج القريب. ويقول: «غادرنا وانتقلنا إلى رفح لكنهم قصفوا وهددوا المدينة، لذلك جئنا إلى دير البلح المكتظة بالفعل».

وظهرت طوابير طويلة للنازحين الفلسطينيين الفارين من رفح في سيارات وشاحنات وعربات تجرّها الحمير وعربات «التوك توك» أو سيراً على الأقدام، حاملين أي أمتعة تمكنوا من نقلها. وبدت آلاف الخيام ومراكز الإيواء مقامة على طول المنطقة الساحلية في دير البلح. في الأثناء، امتلأت الشوارع بأشخاص عملوا على تحميل أمتعتهم أو بيع معدات.
وقال التاجر عبد المجيد الكرد: «دير البلح مدينة صغيرة.. إنها بلدة صغيرة للغاية باتت الآن مكتظة كثيراً». وأضاف «لا مكان ولا منشآت تكفي لإيواء هؤلاء الأشخاص».
وتكدّس أكثر من 1.4 مليون شخص في مدينة رفح الواقعة عند حدود قطاع غزة الجنوبية مع مصر، في وقت تتحرّك القوات الإسرائيلية جنوباً آتية من شمال القطاع الساحلي، حيث تدور حرب من شهور مع حركة حماس.
ونزح كثيرون في رفح مرّات عدة على مدى الحرب المتواصلة منذ سبعة شهور، وهم يعودون حالياً إلى الشمال بعدما دعت القوات الإسرائيلية إلى إخلاء الجزء الشرقي من المدينة التي تؤوي عشرات آلاف الأشخاص.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"