عادي

موسم وضع البيض.. روعة الطبيعة في حديقة التماسيح بدبي

19:34 مساء
قراءة دقيقتين

يُعتبر موسم وضع البيض حدثاً مثيراً لا يُضاهى في قلب حديقة التماسيح بدبي، حيث تباشر الإناث بتلك الزيارات الدورية لمناطق التعشيش المخصصة لوضع بيضها الثمين في الرمال، بانتظار حياة جديدة.

بإمكان إناث التماسيح النيلية وضع ما يصل إلى 60 بيضة دفعة واحدة يتم حمايتها بعناية فائقة في جحر رملي لمدة تصل إلى 90 يوماً. وتُحدد درجة حرارة العش مصير الصغار، كما يُعرف إذا كانوا ذكوراً أم إناثاً، وعندما يفقس الصغار تحملهم الأم بحنان إلى الماء لتبدأ رحلتهم الأولى في عالم البحث عن الغذاء والبقاء.

وتستطيع الصغار على الفور اصطياد فرائسها الصغيرة مثل الحشرات، على الرغم من الجهود التي تبذلها إناث التماسيح في الطبيعة لرعاية البيض وإعطاء الصغار أولى اهتماماتها، فإن 1% فقط منهم في البرية يصل إلى مرحلة البلوغ.

وأكد مارك غانسوانا، المنسق الرئيسي للحديقة، أن تلك العملية ليست مجرد واجب تكاثري، بل جزء حيوي من حياة التماسيح والقدرة على تنفيذ الدورة التناسلية طبيعياً أمر ضروري لرفاهيتهم واستمرار عيشهم.

تتمثل جهود فريق العمل في فحص ورصد الإناث وجمع البيض بعناية شديدة خلال الفترة الأخيرة، ولا تتوقف جهودهم، بل تمتد إلى مراقبة وضمان رعاية الصغار بشكل فعّال.

كما يتم حفر الأعشاش بعناية وقياس الموقع والمعلومات الأخرى مثل درجة الحرارة وحجم العش وتسجيلها، إضافة إلى فحص جميع البويضات بعناية لأن الحجم ومعدل الخصوبة وجودة القشرة تعطي أفضل مؤشر على صحة الإناث.

الزيارة إلى الحديقة بموسم وضع البيض يمكن أن تشكل فرصة رائعة لمشاهدة هذه العملية الطبيعية، فعلى مدار الأسابيع المقبلة يكون الزوار على موعد مع مشاهدة مثيرة تكشف عن أسرار حياة الطبيعة بجمالها وتنوعها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"