عادي
سفينة مساعدات تغادر قبرص نحو الرصيف البحري لغزة

معارك ضارية في رفح.. وإسرائيل تكثف قصفها على القطاع

00:56 صباحا
قراءة دقيقتين
دخان ونار مشتعلة عقب قصف إسرائيلي على حي الزيتون بغزة

واصلت إسرائيل، أمس الخميس، حربها الوحشية على قطاع غزة، ووسعت دائرة توغلها في رفح، بينما شنت طائراتها الحربية غارات مكثفة على مناطق مختلفة من القطاع، في وقت اندلعت معارك ضارية بين الفصائل الفلسطينية والقوات الإسرائيلية المتوغلة في رفح، وفي حي الزيتون شرق مدينة غزة وقرب منطقة المغراقة وسط القطاع، وتحدثت الأمم المتحدة عن فرار نحو 80 ألف شخص من رفح جراء القتال شرقي المدينة، بينما منعت عصابات المستوطنين مجدداً المساعدات الإنسانية الأردنية إلى غزة، في حين غادرت سفينة مساعدات إنسانية قبرص متجهة إلى رصيف بحري بنته أمريكا قبالة غزة، وقال «البنتاغون» إن المساعدات ستدخل عبر الرصيف البحري خلال أيام.

ودخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، يومها ال216، حيث واصل الجيش الإسرائيلي هجماته البرية والجوية والبحرية على مناطق متفرقة من القطاع، فيما واصلت القوات الإسرائيلية احتلال معبر رفح وشن غارات على مناطق متفرقة من المدينة. وقصف الطيران الإسرائيلي مناطق عدة، خاصة في رفح وخانيونس وحي الزيتون شمالي القطاع، بينما نسفت المدفعية الإسرائيلية مربعات سكنية في جنوب مدينة غزة، وكثفت المدفعية الإسرائيلية القصف شمال مخيم النصيرات، مما أسفر عن مقتل عشرات الفلسطينيين وإصابة المئات بجراح متفاوتة. وارتكب الجيش الإسرائيلي 4 مجازر ضد العائلات الفلسطينية، أسفرت عن سقوط 60 قتيلاً على الأقل، وإصابة 110 آخرين، خلال الساعات الماضية، وبذلك ترتفع حصيلة الضحايا إلى 34904 قتلى و78514 مصاباً، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بحسب آخر إحصاء لوزارة الصحة بغزة، أمس الخميس.

من جانبها، أعلنت وكالة «الأونروا» التابعة للأمم المتحدة أن حوالى 80 ألف شخص فروا من رفح خلال ثلاثة أيام منذ كثّفت إسرائيل عملياتها العسكرية في المدينة. وقالت الأونروا على منصة «إكس» «منذ تكثّفت عملية القوات الإسرائيلية العسكرية في السادس من أيار/مايو، فرّ حوالي 80 ألف شخص من رفح، بحثاً عن مكان آخر للجوء إليه»، محذّرة من أن «خسائر هذه العائلات لا تُحتمل. لا يوجد مكان آمن».

من جهة أخرى، أغلق مئات من المستوطنين الطريق عند مستوطنة «متسفيه رامون» في وجه شاحنات المساعدات الأردنية لإغاثة غزة، وتواطأ الجيش الإسرائيلي معهم ولم يحاول منعهم. ووضع المستوطنون الحجارة على الطريق في المستوطنة، وقاموا ببناء «جدران» عليها من أجل قطع الطريق ومنع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

في غضون ذلك، قال مسؤولون قبارصة إن سفينة تحمل مساعدات بدأت الإبحار من قبرص أمس الخميس متجهة إلى رصيف بحري بنته الولايات المتحدة قبالة غزة. وغادرت السفينة ساجامور التي ترفع العلم الأمريكي ميناء لارنكا صباح أمس. وقال مسؤولون أمريكيون إنه من المقرر تفريغ إمدادات من السفينة على رصيف عائم تم بناؤه لتسريع وصول المساعدات إلى القطاع المحاصر. وأكد متحدث باسم البنتاغون لشبكة «سي إن إن» الأمريكية، أن الولايات المتحدة ستتمكن خلال الأيام المقبلة من إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر الرصيف البحري المؤقت الذي أنشأه الجيش الأمريكي قرب شواطئ القطاع. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"