هيئة الصحة بدبي

00:24 صباحا
قراءة دقيقتين

التطور شيءٌ حتمي، وفي كل جوانب حياتنا اليومية، شئنا أم أبينا، وليس من المنطق بمكان أن نقف أمام هذا التطور خصوصاً إذا كان يصب في صالح تطور الخدمات وتيسيرها وجعلها أكثر سهولة وبساطة، ليس فقط إلكترونياً بل أسلوباً وتعاملاً وفعاليةً.

أكتب ما أكتبه اليوم بعدما مررت به شخصياً من معاملة مع هيئة الصحة بدبي، حيث إنني ولسبب طارئ لم أتمكن من الذهاب إلى المستشفى للمراجعة في الموعد المحدد لي من قبل، وكانت المفاجأة باتصال الدكتور المعالج والمتابع لملفي مطمئناً على صحتي وسائلاً عن سبب غيابي، وشارحاً لي بكل هدوء وأريحية نتائج فحوصي وتحاليلي المسبقة التي أجريتها، متمنياً لي الصحة والسلامة ودوام العافية.

ليس ذلك فقط الداعي للسرور والغبطة، بل نوعية الخدمات الأخرى التي تقدمها الهيئة، فمثلاً هناك جانب استباقي في فنية تقديم الخدمات، حيث يأتيك اتصال قبل موعدك في أي عيادة كانت تذكرك بموعدك وتستفسر عن مدى ملاءمته لك، وهل تؤكد على توقيته أو ترغب في تغيير، وفوق ذلك تأتيك رسالة نصية تذكرك بالموعد ذاته وتطلب منك إما تاكيده أو الغاءه أو الاتصال في حالة الرغبة في تغييره، ناهيك عن الخدمات الأخرى التي تصاحبك وأنت في أي من المستشفيات التابعة للهيئة أو عياداتها، حيث هناك تسهيلات خاصة بأصحاب الهمم وكبار المواطنين، إضافة إلى أسلوب التعامل الراقي الذي تقابل به سواءً في التسجيل أو عند الأطباء، أو في حالة طلب الأدوية للأمراض المزمنة حيث يمكنك طلبها وتصلك إلى منزلك أو الحصول عليها في وقت قياسي من أي عيادة من العيادات. ولا أنسى ذكر خدمة طبيب لكل مواطن التي تقدمها الهيئة وعلى مدار الساعة لمواطني الدولة المسجلين لديها.

إن الفكر الذي تبنته الهيئة في تسهيل الخدمات يثير الإعجاب، ويستدعي واجب الشكر والتقدير، شيء يبعث على الثقة في قدرات كوادرنا البشرية في مسابقة الزمن وتحديث الأساليب والطرق التي يمكن بها تسهيل الحياة وتبسيط الإجراءات والتفاعل مع حاجات المجتمع المتسارعة النمو، وفي مجتمع ينمو ويتطور بسرعة شديدة تحتاج إلى مواكبة أكثر منه سرعة لتلبية حاجاته والتنبؤ بمتطلباته وفق أرقى المعايير العالمية.

دبي فعلاً كوكبٌ آخر في تعاملها مع كل المعطيات المتعلقة بالمستقبل والخدمات والسهولة والتجديد والتطور المستمر.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/y5beum8s

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"