الفوز.. والصدارة

03:38 صباحا
قراءة دقيقتين
ضياء الدين علي

** من دون الدخول في مقدمات لن تقدم، أو تؤخر، المطلوب من منتخب الإمارات لكرة القدم اليوم: تحقيق الفوز بأكبر نتيجة ممكنة على إندونيسيا، واعتلاء صدارة المجموعة (G) التي تضم معه منتخبات تايلاند المتصدرة حاليا ب(4 نقاط)، وماليزيا (3 نقاط)، وفيتنام (نقطة واحدة)، وإندونيسيا الأخيرة من دون نقاط.
تعمدت في الفقرة السابقة ذكر أسماء المنتخبات وترتيبها حتى نستدرك جيداً المكان والمكانة التي يجب أن تحتلهما كرة الإمارات من خلال منتخبها بحكم التاريخ على صعيد القارة، وفي هذا السبيل لا مجال لتجاوز جهود الآخرين في التطور، أو للقفز فوق حقيقة أن المنتخبات الأخرى لم تقف مكانها طوال السنوات الماضية، ولكن يبقى أننا بدورنا لم نراوح في أماكننا، والمفروض أننا بالفعل أفضل منها جميعاً، شكلاً وموضوعاً، فقط علينا إثبات ذلك عملياً باللعب والنتيجة معاً.
** بحسابات التاريخ التي يجب أن نسايرها، ونعبّر عنها طول الوقت، وليس بعضه، وبمرجعية فروق المهارات الفردية والجماعية والخبرات المتراكمة عبر السنين الماضية، ترجح كفة الإمارات، بحيث تتصدر تلك المجموعة، وتنظر إلى المرحلة المقبلة في رحلة التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2022 والنهائيات القارية 2023، أضف إلى ذلك أن ترتيب لعب المباريات والظروف الحالية للمنافسين داخل المجموعة، تمهد لحدوث الهدف المنشود، حيث إن إندونيسيا، مع كامل التقدير لها، أضعف فرق المجموعة، وتعتبر عملياً «حصّالة أهدافها»، كما أن تايلاند المتصدرة بفارق نقطة واحدة عن الإمارات، لن تلعب في هذه الجولة، لأنها لعبت مباراتين، وسنلاقيها في الجولة القادمة (15 الجاري)، لحسم صدارة المجموعة بشكل نهائي، بإذن الله، فدعونا نكن على قدر حلمنا، وبما يتناسب مع كل الحسابات التي ذكرتها.
** لن أتوقف عند القرارات الانضباطية التي حدثت مؤخراً بمعرفة لجنتي المنتخبات والانضباط، والتي بمقتضاها غاب من غاب، وحلّ محله من حل، فالجود سيكون بالموجود من اللاعبين المنضبطين الملتزمين، وإن شاء الله فيهم الخير والبركة لتحقيق الفوز، واعتلاء الصدارة، ودعونا نعزز كل الخطوات التي تمت حتى الآن في سبيل تغيير هويّة المنتخب من خلال الهولندي مارفيك، بإتاحة الفرصة للوجوه الجديدة، وبدعم الشخصية الهجومية بزيادة الفرص وتسجيل الأهداف، فهذا ما كنا نعانيه بشدة في مرحلة الإيطالي زاكيروني، ولا داعي للقلق مطلقاً بشأن الحضور الجماهيري، فإذا عاد «الأبيض» الذي نعرفه سيعود الجمهور بكل تأكيد.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"