عادي

الملتقى الأدبي يناقش «في فمي لؤلؤة» لميسون القاسمي

01:05 صباحا
قراءة 3 دقائق
أبوظبي: نجاة الفارس

نظم صالون الملتقى الأدبي أمس الأول جلسة لمناقشة رواية الأديبة ميسون صقر القاسمي، المرشحة ضمن القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب، وذلك بحضور أسماء صديق المطوع مؤسسة ورئيسة الملتقى وسلطان العميمي مدير أكاديمة الشعر العربي، واالدكتورة بروين حبيب وإبراهيم خادم، مدير تطوير الأعمال بمؤسسة الإمارات للآداب وعدد من عضوات الملتقى.
افتتحت الجلسة بقصيدة ألقتها الدكتورة بروين حبيب برفقة أنغام العود وهي بعنوان «أنين الصواري» من كلمات الشاعر البحريني علي عبد الله خليفة ينقل خلالها أجواء رحلة الغوص وانتظار عودة الغواصين لبيوتهم وأسرهم.
ثم تحدثت بروين حبيب عن غلاف الرواية، مؤكدة أن المؤلفة وفقت في اختيار الغلاف الذي يحمل صورة لوجه مارلين مونرو أيقونة الجمال وخريطة على ذلك الوجه لرحلة الغوص وشغف العيش، موضحة أن مارلين مونرو تنتمي لنساء عشن بشكل مكثف وانتهين كالشهب.
وقالت إن ميسون القاسمي أدهشتها وحيرتها وأرعبتها في هذه الرواية، فهي تعلم جيداً كم أن هذه المؤلفة صادقة في مشروعها وحقيقية وكم هي موجودة في ثنايا روايتها هذه، موضحة أن ميسون عبرت عن همومها كشاعرة وامرأة خليجية، فالرواية فيها إسقاطات كثيرة، كل لؤلؤة تبدأ باقتباسات مميزة.
وقد اشتملت على 40 لؤلؤة، جسدت خلالها المؤلفة نظرتها للعلاقة بين الرجل والمرأة من خلال لغة شعرية عالية، مستخدمة المنهج التاريخي في هذا العمل السردي الكبير.
أسماء المطوع لفتت إلى أن الملتقى الأدبي في هذه الفترة يركز على الأدب النسوي، وقد ناقش عدة أعمال لكاتبات معروفات، ثم وقع الاختيار على رواية ميسون القاسمي لقراءتها ثم مناقشتها، موضحة أن موضوع الرواية يهز المشاعر والأحاسيس، يحرك الألم والعاطفة، فقد نقلت الروائية شعور المرأة عندما تودع زوجها ليغيب في رحلة الغوص والتي قد تمتد إلى ستة أشهر، لأنها تحمل معاني وقيم إنسانية من صميم تاريخنا وتراثنا، وتمس الوجدان بقالب شيق وأسلوب جميل.
من جهة أخرى قدمت عضوات الملتقى قراءة موجزة للرواية حيث عبرت كل امرأة عن طبيعة تفاعلها مع هذه الرواية والانطباعات التي تركتها الرواية في نفوسهن، موضحات أنهن تعرفن إلى مفردات جديدة من خلال الرواية، فهي تكاد تكون بحثاً وتوثيقاً خاصة لأنواع اللؤلؤ، كما أنها جسدت قسوة الحياة في الماضي والمعاناة، وأبرزت جوانب جميلة في تلك الحياة.
واتفقت المشاركات على أن الروائية لديها قدرة فائقة على الوصف، فالرواية غنية بمشاهد من الماضي والحاضر، موضحات أن تقنية الرواية فيها تشويق، كما أن أسماء الشخصيات منتقاة بعناية، على سبيل المثال شخصية شمسة، نجدها متطلعة دائما للحياة.
وأشارت الحاضرات إلى أن عنوان الرواية جذاب واختيار الغلاف يعكس شخصية ميسون القاسمي التي تفكر خارج المعتاد والتقليدي، وهو دليل على عمق الأسلوب، وما طرحته الرواية من ترف العيش بين الزمن الجديد والزمن القديم.
كما أن ميسون القاسمي نجحت وبجدارة في جعل القارئ يشتم الروائح ويكتشف المشاعر القوية والأحاسيس التي مر بها هؤلاء الناس، ويتخيل الأماكن، لقد أبدعت الروائية في الانتقال الحيوي بين صفحات الماضي والحاضر، كما أبدعت في اختيار الكلمات والشخصيات، بلغة فصيحة سهلة ممزوجة مع العامية، فقد أنسنت الجماد وقربت القارئ من المكان، من الصوت، من البحر الذي يراه ولكنه يجهله.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"