عادي
السلام والوفاء القاسم المشترك بين البلدين

علاقات ثقافية راسخة تجمع الإمارات والكويت

02:32 صباحا
قراءة 3 دقائق
دبي - إبراهيم اليوسف:
بحضور محمد المر، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، والقنصل العام الكويتي، ذياب فرحان الرشيدي، وسلطان السويدي رئيس مجلس إدراة ندوة الثقافة والعلوم، وأعضاء مجلس الإدارة، إضافة إلى طيف واسع ولافت من الكتّاب والمثقفين والإعلاميين من البلدين . شهدت الندوة، مساء أمس الأول، اختتام فعاليات مهرجان "كويت السلام - إمارات الوفاء"، برعاية وتنظيم هيئة دبي للثقافة والفنون بالتعاون مع القنصلية العامة لدولة الكويت في إمارة دبي، وتضمن فعاليات ثقافية فنية، وغيرها .
وتضمنت الفعاليات عرض فيلم وثائقي عن التعاون الأخوي بين البلدين الشقيقين، قرأ بعد ذلك عبدالله المطيري كلمة هيئة دبي للثقافة، تحدث فيها عن العلاقات الثقافية بين البلدين، وكيف أن الكويت دعمت الحركة الثقافية والتعليمية في الإمارات، وأنشأت فيها المدارس، إلى جانب غيرها من المرافق الضرورية .
بعد ذلك بدأت فعاليات الندوة التي أدارها علي عبيد الهاملي، بعنوان "مسيرة العلاقات الإماراتية - الكويتية" وشارك فيها كل من د . عبدالله الغنيم (الكويت) وبلال البدور نائب رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة العلوم، حيث سلط الهاملي الضوء على السيرة المعرفية لكلا الكاتبين د . الغنيم والبدور . ومما قاله الهاملي في مقدمته: الكويت تركت بصماتها عميقاً علينا في دولة الإمارات، وأكبر دليل على ذلك أن هناك جيلاً إماراتياً كاملاً تفتحت مداركه على ما بثته الكويت من تعليم وثقافة في الإمارات، جيل كامل، تعلم وفق مناهج الكويت التعليمية .
وأشاد د . الغنيم بالحياة التعليمية الثقافية في الإمارات، ورأى أنها جد متطورة، وأدلى بأمثلة مهمة على ذلك، ومنها أن الكثيرين من أبناء الكويت باتوا يتابعون تحصيلهم المعرفي في جامعات الإمارات، من دون أن يشعروا إلا بأنهم في بيوتهم، وهو مدعاة سعادة أسرهم، بل بلدهم بكامله .
وقال: لم أرد أن أسمي ندوتنا هذه بالحوارية، بين مثقفين من بلدينا: الكويت والإمارات، لأن الحوار، يتم عادة، بين من هم مختلفون، بين من تكون هناك تناقضات فيما بينهم، إننا نتحدث ضمن إطار البيت الواحد، ضمن إطار الأسرة الواحدة، وهنا الفرق بين طبيعة حديثنا، وصفة الحوار .
وتابع د . الغنيم قائلاً: مركز البحوث والدراسات الكويتي جمع أكثر من مليوني وثيقة عن "الجنوب والخليج"، ومن بينها وثائق مهمة عن مفاصل البنية التحتية في الإماراتية، ونشأة مدارسها، وحياتها الثقافية، وفي هذه الوثائق معلومات جد مهمة عن نشأة المدارس، وحتى أسماء الطلبة، والمدرسين، وكيفية بدايات عملية التعليم . . إلخ، وهناك من نال شهادة الدكتوراه من خلال قراءة العلاقات الأخوية بين البلدين .
وجاء حديث البدور بما يشبه الشهادة، من قبل أحد أبناء الجيل الذي فتح عينيه على المناهج التعليمية الكويتية التي تم تدريسها في الإمارات، وقال: كل ذلك ذكرته في كتابي "الجذور التاريخية للعلاقات الثقافية بين الإمارات والكويت"، وكان بمثابة رسالة شكر للكويت، وأضاف: أجل، تتلمذنا على مناهج الكويت، وقرأنا عبارة "علم بلادي لونه أحمر" وارتدينا زي المدارس الكويتية أثناء تعليمنا، وتناولنا الوجبات الصباحية الكويتية في مدارسنا، واستخدمنا الأقلام والممحايات والمبرايات الكويتية، لا فرق بيننا، بيئتا بلدينا واحدة، هي البيئة البحرية . وبعد أفول تجارة اللؤلؤ، فإن مثقفينا وعمالنا توجهوا إلى الكويت للعمل فيها، كما أن هناك أجيالاً من الكويتيين عاشوا في الإمارات، ومنهم من علمونا . كما راح يتحدث عن التفاعل الثقافي بين البلدين عبر قصائد الشعراء، الفصحى والنبطية، فضلاً عن التفاعل مع وسائل الإعلام في كلا البلدين، إذ فتحت الصحافة الكويتية أبوابها للمثقفين الإماراتيين .
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"