عادي

«الوسطى من الذيد».. ذاكرة تلفزيونية للماضي العريق

03:32 صباحا
قراءة دقيقتين

تروي قناة الوسطى من الذيد، التابعة لهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، حكاية الأجداد، وعراقة الماضي الأصيل، من خلال حزمة برامجية رمضانية خاصة.

وفي طرح يدمج بين الثقافة الإماراتية العربية الأصيلة، والبناء الفكري للمجتمع على أسس معرفية متينة تناسب ذائقة المشاهدين، يطلّ برنامج «فريج البدو»، بطابعه الاجتماعي والتراثي، وكنوزه المعرفية التي تعكس عادات وتقاليد حياة المنطقة الوسطى.

ويقدم البرنامج جلسات ثرية تستضيف شخصيات من أهل البادية يروون تاريخهم ويقدمون للمشاهد عصارة خبراتهم وتجاربهم. ويستعرض ركن «الطنيف وراعي البلاد وراعي الجيب» معلومات قيمة حول حياة أهل البادية سابقاً، إلى جانب ركن «نسمع ما قالوا»، الذي يسلط الضوء على مواضيع جديدة تروي سيرة المنطقة وحاضرها العريق، إلى جانب تخصيص ركن نسائي.

وبهدف تعزيز حضور المفردات اللغوية الإماراتية، وتعريف المشاهدين على هذه القيم الثقافية، يطرح البرنامج في ختام كل حلقة من حلقاته سؤالاً للجمهور، يتمحور حول المفردات والتعابير اللغوية المحلية المختلفة والمستمدة من التراث، حيث يمنحهم فرصة المشاركة والفوز.

أما برنامج «بقعة» فهو سرد للذكريات، وحديث عن المكان بشهادة أبنائه، فتتضمن كل حلقة لقاءات مع كبار السن من سكان المناطق الوسطى، الذين يتحدثون حول ما تحمله ذاكرتهم عن تلك الأماكن

وبين رائحة الأكلات الشعبية الإماراتية، يطل برنامج«زاد البدو»، ليعرف المشاهدين على طبيعة الوصفات التقليدية التي اشتهرت بها المطابخ الإماراتية، ليقدمها بصورة جاذبة وتبث القناة برنامج «أهل الإبل» الذي يتطرق إلى أسرارها، وطرق تدريبها على السباقات، وعلاجها وغيرها من المعلومات من خلال استضافة نخبة من المتخصصين والمدربين من أهل المنطقة وغيرها.

وتقدم القناة البرنامج الديني «تأملات»، الذي يتحدث عن منجزات المسلمين في ميادين العلوم المختلفة.

ويطوف برنامج «تدبيرات قرآنية» حول باقة من آيات الذكر الحكيم مسلّطاً الضوء على المعجزات الكونية المذكورة في القرآن.

وأشار سعيد راشد الكتبي، مدير القناة، إلى أنها حرصت خلال الشهر الفضيل على تقديم مجموعة متكاملة من البرامج الثقافية والدينية والتوعوية والترفيهية لجميع أفراد الأسرة، في طرح يفتح نافذة واسعة على ذاكرة المكان ويروي حكاية المنطقة الوسطى وأهلها.

وتابع «: سعينا من خلال برامج الشهر إلى إبراز المقومات الغنية والفريدة التي يمتلكها المجتمع المحلي، من خلال تسليط الضوء بشكل أكبر وعن قرب على البيئة الإماراتية الأصيلة للمنطقة الوسطى، والعلاقة التي تربط الماضي بالحاضر وتتجسد في ثنايا المكان وذاكرة الناس وتعكس عمق الارتباط بالهوية الوطنية وتمسك الأجيال الجديدة بالمحافظة على عاداتنا وتقاليدنا».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"