عادي
اتهموا تركيا باستخدام أسلحة حارقة

الأكراد يطالبون بـ «ممر إنساني» لإجلاء المدنيين من رأس العين

04:57 صباحا
قراءة 3 دقائق

طالبت الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا، امس الخميس، المجتمع الدولي بالتدخل لفتح «ممر إنساني» لإجلاء المدنيين والجرحى «المحاصرين» في رأس العين الحدودية، بعدما طوقتها القوات التركية، والفصائل السورية الموالية لها، وتدور فيها اشتباكات عنيفة، كما اتهمت الإدارة الجيش التركي باستخدام ذخائر حارقة محظورة.
وطالبت الإدارة الكردية في بيان «المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان وجامعة الدول العربية وروسيا الاتحادية والتحالف الدولي بالتدخل العاجل لفتح ممر إنساني آمن لإجلاء الشهداء والجرحى المدنيين المحاصرين في مدينة رأس العين».
وأفادت قوات سوريا الديمقراطية والمرصد السوري بأن المقاتلين الموالين لأنقرة استهدفوا مستشفى المدينة الوحيد قيد الخدمة. وقال المرصد ، إن «الطواقم الطبية محاصرة في مستشفى رأس العين الذي طالته الأضرار»، مشيراً إلى «مخاوف على حياة مدنيين رفضوا الخروج من المدينة»، بعدما نزحت الأغلبية الساحقة من سكانها.
ودافعت قوات سوريا الديمقراطية طوال الأيام الماضية بشراسة عن رأس العين، إلا أنه إثر غارات تركية، وقصف كثيف متواصل منذ ثلاثة أيام، تمكّنت القوات التركية والفصائل الموالية لها من السيطرة على نصف المدينة، وفق المرصد. وأوضح «إنه أول تقدم حقيقي للقوات التركية داخل المدينة، بعد مقاومة شرسة أبدتها قوات سوريا الديمقراطية خلال أسبوع» من المعارك، مشيراً إلى أن المدينة «باتت مطوقة».
وأوضح أبو عمران الحمصي، وهو قيادي في الفصائل الموالية لأنقرة لفرانس برس، أن قواته «وصلت إلى وسط المدينة والمعارك على أشدها». وقال قيادي آخر يدعى أبو وليد عزة «طوقناهم من كل الجهات وقطعنا طرق الإمداد إليهم»، لافتاً إلى أن قوات سوريا الديمقراطية «متمترسة في الملعب، والمستشفى، وبعض الأنفاق».
واتهمت الإدارة الذاتية الكردية القوات التركية باستخدام مواد حارقة محرمة دولية في قصفها، الأمر الذي نفته أنقرة. وأوردت الإدارة الكردية في بيان أنه «في انتهاك صارخ للقانون والمواثيق الدولية... يقوم (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان باستخدام الأسلحة المحرمة دولياً كالفوسفور، والنابالم الحارق، ما ينذر بكارثة إنسانية، ومجازر حقيقية، وبشكل كبير». ودعت «العالم أجمع إلى فتح تحقيق رسمي ودولي حيال هذه الانتهاكات». ونشر مسؤولون أكراد على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد مصورة يظهر فيها طفلان على الأقل، أحدهما جسمه مضمّد بالكامل والآخر مصاب بحروق، خصوصاً وجهه. ويقول طبيب إن الإصابات مشابهة لتلك الناجمة عن استخدام هذا النوع من الأسلحة.
وسارع وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إلى نفي أن تكون بلاده تستخدم «أسلحة كيميائية» في هجومها على سوريا.
والمواد الحارقة على غرار النابالم، أو الفوسفور الأبيض، تتسبب بحروق مؤلمة يمكن أن تصيب العظام والجهاز التنفسي.
ويُستخدم الفوسفور الأبيض لخلق ستار دخاني، أو إرسال اشارات، ووضع علامات، أو حتى كسلاح حارق.
وقالت الإدارة الكردية، الخميس، إن الهجوم التركي على المنطقة أسفر عن مقتل 218 مدنياً، منهم 18 طفلاً، منذ بدأ قبل أسبوع.
وأضاف بيان من الإدارة الصحية التابعة لها أن القتال أدى أيضاً إلى إصابة أكثر من 650 شخصاً.
ونزح أكثر من 300 ألف مدني منذ بدء الهجوم، في «واحدة من أكبر موجات النزوح خلال أسبوع» منذ اندلاع النزاع في سوريا في العام 2011، وفق المرصد. وفرّ، وفق الأمم المتحدة، نحو ألف شخص إلى العراق المجاور.
ووفقا للمرصد قتل 72 مدنياً على الأقل، بنيران تركيا والفصائل الموالية لها، إضافة إلى 203 من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية، وأحصت أنقرة من جهتها مقتل ستة جنود أتراك في المعارك، و20 مدنياً جراء قذائف اتهمت المقاتلين الأكراد بإطلاقها على مناطق حدودية. كما قتل 171 عنصراً من الفصائل السورية الموالية لأنقرة، وفق المرصد.
(وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"