عادي
يعتني ببناء القدرات ونشر المعرفة بالتعاون مع الأمم المتحدة

“سفراء الكربون” برنامج لتمكين وتجهيز الشباب لسوق العمل الأخضر

00:57 صباحا
قراءة 4 دقائق
دبي - "الخليج":
يأتي مشروع سفراء الكربون ضمن أهم المشاريع المتميزة الذي أطلقه مركز دبي المتميز لضبط الكربون، وتشرف عليه العديد من الجهات المعنية، وهو برنامج يمتد على مدار سنة كاملة يعمل على إشراك وتمكين الشباب الرائد، في اختصاص التنمية منخفضة الكربون، حيث يضم 35 طالباً إماراتياً من الجامعات المحلية .
ويعمل البرنامج من خلال ذلك على تنمية مهارات هؤلاء الطلبة وتحضيرهم لسوق العمل الأخضر، وتقديم الدعم لهم من خلال شبكة من الخبراء، في محاولة لتشجيعهم على اختيار مهنة مرتبطة بهذا المجال في المستقبل .
يحمل مشروع سفراء الكربون أهمية كبيرة، حيث شهدت القمة الحكومية الأخيرة التي عقدت في دبي بين 9 و 11 فبراير لقاءات مهمة بين قادة الفكر في العالم، وخطوات متينة لتعزيز التعاون والابتكار، حيث شهدت تعاوناً جديداً بين حكومة الإمارات وواحدة من أهم المنظمات الدولية في العالم، حيث استعرض الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إنجازات مركز دبي المتميز لضبط الكربون، وبرنامج سفراء الكربون على وجه الخصوص، حيث يُعد المركز بحد ذاته ثمرة التعاون الوثيق بين مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الإمارات والهيئة التشريعية لقطاع الطاقة في الإمارة، وهي المجلس الأعلى للطاقة في دبي .
وأوضح بان كي مون رؤيته لهذا المشروع قائلاً: يعد مركز دبي المتميز لضبط الكربون ثمرة نجاح بين القطاعين العام والخاص، بغرض توظيف القدرات الفريدة لمختلف وكالات الأمم المتحدة بقيادة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبالتعاون اللصيق مع المجلس الأعلى للطاقة في دبي .
وقال بان كي مون: "حقق هذا المركز إنجازات على مستوى رفيع منذ تأسيسه، وأنا في غاية السعادة بأن أرى المركز وقد تحول إلى هيئة ذات تأثير فعال ودور رئيسي في بناء الاقتصاد الأخضر منخفض الكربون في الإمارات منذ عام 2011" .
وكان برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمجلس الأعلى للطاقة في دبي قد أسسا بجهد مشترك مركز دبي المتميز لضبط الكربون في عام ،2011 بغرض أن يكون الجهة الاستشارية الناصحة للهيئات الحكومية وشركات القطاع الخاص في هذا المجال، وخلال السنوات الأربع الماضية منذ تأسيسه، أسهم المركز في نشر المعرفة التي تقدمها شبكة الأمم المتحدة، وبناء القدرات المتعلقة باختصاصه في الإمارات والمنطقة .
وكانت الطالبتان نورة المرزوقي والعنود راشد سويدان راشد الكندي وزملاؤهما وزميلاتهما تناولوا عرض إنجازات هذا المشروع أمام سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، وسعيد الطاير نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، إضافة إلى ضيف دبي بان كي مون وغيرهم من الشخصيات المهمة والفاعلة .

تحويل حاويات الشحن

من جانبها أوضحت نورة المرزوقي إنجازات الفريق قائلةً: "لقد عملنا بشكل جماعي منذ انطلاق المشروع في منتصف عام ،2014 وكان هدفنا هو تحويل حاويات الشحن التي أصبحت خارج الخدمة في موانئ دبي العالمية إلى محطات حافلات مستدامة . ويشرف فريقنا حالياً على عمليات بناء هذه المحطات، ونحن ننتظر جهوزيتها ووضعها في الخدمة بفارغ الصبر" .
وقالت رئيسة فريق "الريح الخضراء" في المشروع العنود الكندي: "لقد سعدنا بالتهنئة التي تلقيناها من سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم ومن بان كي مون على الفكرة المبدعة التي اقترحناها، والتي ستستهم في تحويل محطات الحافلات إلى مواقع مستدامة ومكتفية ذاتياً من حيث الطاقة، ويشرفني أن أكون الشخص الذي يوصل لزملائي تشجيع ودعم سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، وبان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، حيث جاء مشروع إشراك الشباب هذا ثمرة للتعاون البناء بين العديد من الجهات المعنية .
كما وضح المهندس وليد سلمان، رئيس مجلس إدارة مركز دبي المتميز لضبط الكربون: "كان المشروع ثمرة لجهود برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمجلس الأعلى للطاقة في دبي، اللذين يعود إليهما الفضل في تحضير الأرضية التي بني عليها المشروع، ومعهما تأتي هيئة كهرباء ومياه دبي وإدارة شؤون الطاقة والتغير المناخي، ووزارة الخارجية الإماراتية، حيث اتحدت جهود هذه الجهات معاً لتمكين الطلاب من السفر إلى ليما كجزء من وفد الإمارات العربية المتحدة إلى مفاوضات التغير المناخي العالمية" . ويحظى مشروع مواقف الحافلات المستدامة بدعم كبير من موانئ دبي العالمية، ويقوم بالتنفيذ شركاء مرموقون هم شركة المقاولون المتحدون و"بيرو هابولد" و"سي أتش تو أم هيل" وشركة "داو للكيماويات" . وأضاف سلمان: "تتميز دبي بقدرتها على توظيف العلاقات المتينة التي تربطها بالشركاء، ونحن في غاية السعادة أن يتزامن هذا المشروع مع عام الابتكار في ،2015 من خلال قادة المستقبل الرائعين المشاركين في المشروع" .
واستعرض سيد آغا الممثل المقيم للأمم المتحدة في الامارات: "نحن في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على أتم الثقة أن جهود هؤلاء الشباب التي تحظى بدعم ورعاية حكومة الإمارات العربية المتحدة والدعم والابتكار من مركز دبي المتميز لضبط الكربون، ستثمر عن نتائج إيجابية في مجال تخفيض انبعاثات الكربون والتوظيف المستدام للموارد الطبيعية، والتحول نحو الاقتصاد الأخضر، وهو ما سيدعم أهداف الأجندة العالمية للتغير المناخي والتنمية المستدامة" .
ويجسد جيل الشباب في الإمارات دليلاً واضحاً على النجاح الذي ينتظر الدولة في مجال تحقيق التنمية المستدامة .
ومن الجدير بالذكر أن الدفعة الحالية من سفراء الكربون لعام 2014-2015 ستتخرج خلال شهر إبريل من العام الحالي، وستقدم خلال التخرج مشروعها لمحطات الحافلات المستدامة في معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة (ويتيكس) في مركز دبي التجاري العالمي يوم 22 إبريل 2015 .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"