عادي

تعاونيات وموردون: الأسواق خالية من البطيخ الإيراني احترازياً

03:34 صباحا
قراءة 5 دقائق

تحقيق: يمامة بدوان
أكد العديد من مسؤولي الجمعيات التعاونية والمزارع والموردين، خلو أسواق الدولة من البطيخ الايراني، كإجراء احترازي، تم اللجوء إليه، بانتظار صدور قرار رسمي من الجهات المختصة، توضح ماهية الثقوب التي تم رصدها فيه، كما طالبوا المستهلكين بعدم تهويل الأمر، كونه قد يكون مرضا موسميا يصيب البطيخ، كأي نوع من الخضراوات أو الفواكه .
أكد بعض مسؤولي التعاونيات، توفير بدائل متنوعة المصادر من البطيخ، وبجودة عالية، وبسعر التكلفة أيضاً، موضحين أن السوق لن يشهد صيفاً بلا بطيخ، رداً منهم على طرائف تداولها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي .
أوضح سهيل البستكي، مدير إدارة التسويق والاتصال في جمعية الاتحاد التعاونية بدبي، أنه بمجرد ورود معلومات حول وجود فتحات في البطيخ الإيراني، مساء الأربعاء الماضي، قام مجلس الإدارة بسحب المنتج من فروع الجمعية ال،10 إضافة إلى أسواق عجمان الثلاثة التي تديرها الجمعية، كإجراء احترازي، قبل ورود أي تعليمات من الجهات المختصة، من باب الاحتياط، حفاظا على صحة وسلامة المستهلكين .
قال البستكي إن الكمية التي تم سحبها من السوق، تصل إلى10 أطنان، أي ما يعادل 20 ألف درهم على الأقل، لكننا وفي الوقت نفسه، ورداً على وسم "صيف بلا بطيخ" الذي تداوله بعض المغردين في مواقع التواصل الاجتماعي، قمنا بطمأنتهم والتأكيد لهم أن الصيف الحالي لن يخلو من البطيخ، في ظل وجود بدائل، تتصف بالجودة العالية، ومنها البطيخ الماليزي والتايلاندي والبرازيلي والمصري والأسترالي، المحلي العضوي، إلى جانب استيراد البطيخ الأردني جوا، كأول منفذ بيع على مستوى الدولة، لتغطية النقص الذي قد يسببه عدم وجود البطيخ الإيراني المتضرر .
وأضاف أنه سيتم بيع مختلف أنواع البطيخ بأسعار التكلفة، إلى حين صدور قرار رسمي بالبطيخ الإيراني، مشيراً إلى تفاوت أسعار البطيخ، حيث أن الكيلوغرام من المحلي العضوي والأسترالي يبلغ لكل منهما 8 دراهم ونصف الدرهم، والتايلاندي 90 .13 درهم، والبرازيلي 20 .14 درهم، والمصري 90 .4 درهم، والماليزي 70 .3 درهم .
وتابع البستكي أنه تمت ملاحظة آثار الفتحات في البطيخ الإيراني، قبل سحبه من السوق، إلا أننا ننتظر صدور قرار رسمي من الجهات ذات الشأن، وبالتالي لن نتعامل مع هذا المنتج، حرصاً منا على الأمن الغذائي للمستهلك .
ومن جانبه، أكد حسن السوقي، مدير إدارة المشتريات في جمعية الشارقة التعاونية، خلو 25 فرعاً تابعة للجمعية من البطيخ الإيراني، الذي دارت حوله شبهات، تتعلق بإمكانية احتوائه على آفات، تهدد صحة المستهلكين العامة .
وأوضح أنه فور تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي لصور تبيّن فتحات في البطيخ الإيراني، قامت إدارة الجمعية بسحب إجمالي الكمية المتوفرة بالسوق كافة، والبالغة 20 طناً، كإجراء احترازي، وتأكيداً من الجمعية لحرصها واهتمامها بصحة المستهلكين .
وتابع أن الجمعية، توفر بدائل متعددة المصادر للبطيخ، تلبية للمتطلبات، مثل المصري والتونسي والمغربي والأسترالي، والذي يتم استيراده عبر الشحن الجوي، وبأسعار متفاوتة، إضافة إلى البطيخ العُماني، الذي من المتوقع أن يتوفر في السوق مطلع الشهر المقبل، والذي سيساهم في انخفاض أسعار المنتج .
وأكد السوقي عدم وجود نقص في كمية البطيخ في السوق ككل، وجمعية الشارقة التعاونية على وجه الخصوص، لوجود بدائل، تلبي متطلبات المستهلكين، يلجأ إليها التجار وبشكل دائم، حتى قبل الحديث عن احتمال احتواء أي صنف على آفات .
وفي السياق ذاته، أشار خالد أبو سيدو، مورد رئيس للخضراوات والفواكه، إلى وجود حالة من النقص في كمية البطيخ، بالرغم من حالة الطلبات المتزايدة عليه، الأمر الذي يؤكد أن خلو الأسواق من البطيخ الإيراني، لم يؤثر في توجه المستهلكين في الطلب على البطيخ، لتوفر بدائل عديدة، وبجودة عالية، مثل البطيخ المغربي والمصري .
وقال إن مئات الأطنان من البطيخ الإيراني موقوف استيرادها في الميناء، نتيجة ظهور الثقوب في هذا المنتج، والذي لا يمكن الجزم حتى الآن، إن كان عفناً أو حشرة أو حقناً بمواد سامة، حيث أن سوق الإمارات، يخلو تماماً من البطيخ الإيراني .
إلا أن الأمر يختلف مع سمير فهمي، مسؤول مزرعة في دبي، الذي بدوره أوضح، أن الثقوب التي تم رصدها في البطيخ الإيراني، ليست إلا مرضاً موسمياً، يصيب مختلف الأصناف، ويسمى بذبابة الفاكهة، التي قد تؤدي إلى القضاء على المحصول، في حالة عدم استخدام المصائد الفرمونية، التي تساهم في الحد من مخاطر هذه الحشرة بنسبة 70% .
وأضاف أنه حتى الآن، لم نتلق أي قرار رسمي من الجهات المختصة مثل وزارة البيئة والمياه أو بلدية دبي، حول طبيعة هذه الثقوب الموجودة في البطيخ، إلا أننا ندعو المستهلكين كافة، إلى عدم التهويل والمبالغة في هذا الأمر، لاحتمالية إصابة البطيخ بنوع من الآفات أو الأمراض الطبيعية أو الحشرية أو النباتية في موطنها الأصل .

مصادرة البطيخ من أسواق كلباء وخورفكان ودبا الحصن

خورفكان - وليد الشيخ:
انتهت بلديات مدن خورفكان وكلباء ودبا الحصن من مصادرة كافة كميات البطيخ الإيراني من أسواقها، بعد تداول أنباء عن إصابة ثمار البطيخ بآفة "خنفساء القرعيات"، وتعاميم وزارة البيئة والمياه على بلديات الدولة كافة في هذا الشأن .
وعملت بلديات مدن المنطقة الشرقية من إمارة الشارقة على تنفيذ حملات ميدانية مكثفة للتحفظ على ثمار البطيخ لحين التأكد من سلامتها، وتنتظر بلديات الشرقية ما ستسفر عنه الفحوص المخبرية التي تقوم بها بلدية الشارقة لعينات الثمار، حيث لا تملك أي من بدليات المدن الثلاث مختبرات أو معامل لمثل هذه الفحوص .
في مدينة خورفكان ، صادرت البلدية جميع كميات البطيخ الإيراني، المتداولة في سوق الخضراوات والفواكه ومنافذ البيع بالمدينة، كإجراء احترازي حفاظاً على الصحة العامة بحسب مديرة البلدية المهندسة فوزية القاضي، التي أوضحت قيام إدارتها بمخاطبة بلدية مدينة الشارقة لفحص عينات من الثمار التي تمت مصادرتها للتأكد من سلامتها .
من جانبه قال أحمد جمعة الهورة مدير بلدية مدينة كلباء إن أجهزة البلدية قامت بمصادرة كافة كميات ثمار البطيخ الإيراني من أسواق كلباء ومحالها التجارية، مشيراً إلى أنه نظراً لعدم احتواء المدينة على مختبر فحص الثمار، قامت البلدية بإرسال عينات من الثمار التي تمت مصادرتها لبلدية الشارقة لفحصها والوقوف على صلاحيتها للاستهلاك وخلوها من الآفة أو ثبوت العكس .
من جهته، قال جمعة الحمودي رئيس قسم الاتصال المؤسسي ببلدية مدينة دبا الحصن، إن الجهات المعنية بالبلدية قامت بالاحتفاظ بثمار البطيخ الإيراني من كل منافذ البيع بالمدينة، لحين وصول نتيجة الفحوص التي تجريها بلدية الشارقة والتأكد من سلامة الثمار أو ثبوت خطورتها على الصحة العامة .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"