عادي
تضمنت جهوداً إغاثية وتعليمية ومبادرات خيرية متنوعة

مساعدات الإمارات الإنسانية بلسم لجراح الأفغان

05:29 صباحا
قراءة 4 دقائق
دبي: محمد إبراهيم
تعطي القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، أولوية لأفغانستان فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية الخارجية للدولة. إذ تحتل أفغانستان، الدولة المضطربة أمنياً منذ عدة سنوات، موقعاً متقدماً في قائمة الدول التي تتلقى مساعدات إماراتية، وباتت الإمارات أكثر الدول نشاطاً في العمل الإنساني الدولي، وعلى المستويين العربي والإسلامي، فضلاً عن مبادرتها المستمرة في مختلف القضايا ذات البعد الإنساني في العالم، منها حالات الحرب واللجوء السياسي، بصرف النظر عن البعد الجغرافي أو الاختلاف الديني أو العرقي أو الثقافي.
وتعتبر دولة الإمارات، أكبر مانح للمساعدات التنموية على مستوى العالم للعامين 2015- 2016، الأمر الذي يؤكد التزام الدولة برسالتها الإنسانية العالمية وبمبادئها التي تأسست عليها وسعيها لترسيخ مكانتها عاصمة إنسانية ومحطة خير وغوث ودعم للشقيق والصديق.
ودور الدولة الإنساني ليس بالجديد؛ فهو توجه راسخ في سياستها الخارجية منذ عهد المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس الدولة، وقد استمر وتطور في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
في وقت أكدت التقارير الدولية أن أكثر من 137 دولة ومنطقة جغرافية في العالم استفادت من المساعدات الإنسانية للإمارات، وكانت جمهورية أفغانستان الإسلامية إحدى الدول التي استفادت من تلك المساعدات التي جاءت لتؤكد عمق العلاقات الطيبة وقوة الروابط بين البلدين الشقيقين.
وركزت توجيهات القيادة الرشيدة على مبادرات خيرية إماراتية لدعم الشعب الأفغاني، تأكيداً لمنهج وثوابت السياسة الخارجية للدولة، حيث تعد الدولة من أكبر المساهمين في تقديم المساعدات الإنسانية إلى جمهورية أفغانستان الإسلامية.
واتسمت الجهود الدبلوماسية مع تواجد القوة الإماراتية في أفغانستان بالكرم الشديد في ما يتعلق بتلبية احتياجات الشعب الأفغاني وتقديم المساعدات لمقاطعات عدة في شتى أنحاء أفغانستان وجهودها الحثيثة في إعادة البنية التحتية المتمثلة في الطرق والمساجد والمدارس والعديد من الأمور التي يحتاجها الشعب الأفغاني.

سجل المساعدات

وتضمن سجل المساعدات الإنسانية الإماراتية للشعب الأفغاني، العديد من المبادرات الإنسانية، أبرزها المهمة الإنسانية التي قام بها وفد رفيع المستوى إلى قندهار مؤخراً، ضمن برنامج دولة الإمارات لدعم الشعب الأفغاني الشقيق، حيث شملت وضع حجر الأساس لدار خليفة بن زايد آل نهيان، في الولاية والتوقيع على اتفاقية مع جامعة كاردان للمنح الدراسية على نفقة الدولة، بحضور والي قندهار.
كما تم وضع حجر الأساس لمعهد خليفة بن زايد آل نهيان للتعليم الفني في العاصمة كابول، بتمويل من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، حيث تستهدف استراتيجية المؤسسة، دعم التعليم، وبصفة خاصة التعليم المهني، ولديها معاهد للتعليم المهني في عدد من الدول، منها لبنان والبحرين ومصر وكينيا.

أبرز المشاريع الإنسانية

وفي قراءة لبعض المساعدات الإنسانية التي قدمتها الإمارات للشعب الأفغاني، نجد أن مدينة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان السكنية في كابول، التي تضم 200 وحدة سكنية وبتكلفة 16.5 مليون درهم، تعد من أبرز وأهم المشاريع الخيرية التي أنجزتها هيئة الهلال الأحمر في أفغانستان، إضافة إلى العديد من المشاريع والمساعدات الإنسانية التي ساهمت في تخفيف معاناة الشعب الأفغاني، والتي تأتي انطلاقاً من التوجيهات السامية لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والمتابعة المستمرة لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر.
وتنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، وزعت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية بالتنسيق مع سفارة دولة الإمارات في كابول المساعدات الإغاثية على المتضررين من الزلازل في ولاية كونر الأفغانية، حيث بلغ عدد المتضررين أكثر من ألفين و500 أسرة أفغانية متضررة من الزلزال في كل من مركز الولاية، أسد أباد ومديرية شوكي. واستفاد عدد كبير من الأسر من تلك المساعدات التي جرى توزيعها، وتم جمع المحتاجين من معظم المديريات في الولاية في هاتين المنطقتين، وحصلت كل أسرة على 50 كيلو جراماً من الدقيق و10 كيلوجرامات من زيت الطهي وعشرة كيلو جرامات من السكر وعشرة كيلوجرامات من الفاصوليا، وأربع بطانيات من الحجم الكبير، بالتعاون مع سفارة الإمارات في كابول والحكومة الأفغانية.
وأقامت المؤسسة مخيماً، ضم 250 خيمة في المرحلة الأولى من تقديم المساعدات للمتضررين من الفيضانات في أفغانستان في ولاية بدخشان بواقع 50 خيمة في منطقة أب باريك بمديرية أركو و50 خيمة في منطقة أفاقي و50 خيمة في منطقة أشكاشن و100 خيمة في مديرية يفتل بايان، فضلاً عن مساعدات إغاثية لنحو ألف و300 أسرة متضررة.

مساعدات الأيتام

ومن المواقف التي تجسد هذا التوجه، وزعت المؤسسة مساعدات عينية للأيتام في مركز تهيه للأيتام في كابول ضمن برنامجها الخيري ورسالتها الإنسانية بمد يد العون للفئات الفقيرة والمستحقة في أفغانستان، بالتنسيق مع سفارة الدولة هناك، وبإشراف اللجنة الدائمة للمساعدات الإنسانية والإنمائية في أفغانستان، في موقف يؤكد أن العطاء الإنساني نهج ثابت تسعى الإمارات إلى ترسيخه دائماً ضمن سياستها الخارجية مع الأشقاء.

القرى الأفغانية

ونفذت المؤسسة وبالتعاون مع سفارة الدولة في كابول المرحلة الثانية من توزيع المساعدات على المتضررين من الفيضانات والانهيارات الأرضية التي أصابت عدداً من القرى والبلدات الأفغانية في ولاية فارياب بالشمال الغربي الأفغاني.
وتمكن فريق المؤسسة من الوصول إلى عدد من مديريات ولاية فارياب، والتي أصابت مساكنهم بأضرار شديدة. كما تمكن فريق مؤسسة خليفة من إيواء الأسر المتضررة في مديرية دولت آباد داخل المخيم وتوزيع مساعدات غذائية وأغطية على ألفين و19 أسرة أفغانية شملت 50 كيلو من الدقيق وخمسة لترات من زيت الطعام وعشرة كيلوجرامات من السكر وأغذية أخرى، إضافة إلى أربع بطانيات كبيرة لكل أسرة، وشملت التوزيعات 913 أسرة في مديرية دولت آباد و615 أسرة في مديرية بشتون كوت و491 أسرة في مدينة ميمنة بمركز ولاية فاريات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"