تشكّلت حلقات كوكب زحل قبل وقت قصير، بحسب المقاييس الفلكية، يراوح بين عشرة ملايين سنة ومئة مليون، بحسب ما قال باحثون في دراسة نشرتها مجلة «ساينس»، استناداً إلى بيانات أرسلها المسبار الأمريكي الأوروبي «كاسيني».
وإذا كانت هذه المدّة تبدو هائلة في المقاييس البشرية، لكنها ضئيلة من عمر الكون، وحتى من عمر المجموعة الشمسية، وكوكب الأرض، والحياة عليها. وللمقارنة فإن الديناصورات انقرضت قبل 65 مليون سنة عن وجه الأرض.
وكان علماء الفضاء يملكون مؤشرات على عمر حلقات زحل التي تشكّلت بسبب ارتطام أقمار زحل ببعضها بعضاً، أو من انفجار جرم كان على مقربة من الكوكب. لكن العمر الدقيق لها كان من أكبر ألغاز المجموعة الشمسية. غير أن «كاسيني» الذي أطلق في العام 1997، تمكّن في الآونة الأخيرة من جمع بيانات تتيح حساب عمر الحلقات. ومع دنو مهمته من خواتيمها، اقترب على مسافات قصيرة جداً من الكوكب وحلقاته، قبل أن يتحطّم في غلافه الجويّ بعد نفاد وقوده.
وبفضل المعلومات التي أرسلها، تمكّن العلماء من قياس قوة جاذبية الكوكب على حلقاته والعكس، واستنتاج كتلها. ومع مقارنة هذه الخلاصات مع معطيات أخرى توصّل العلماء إلى تحديد العمر.
وأوضحت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» كيف فكّر العلماء، وهي أن كتلة الحلقات تشير إلى عمرها، فكلّما كانت أقدم كلّما ازدادت الكتلة مع مرور الزمن.
