عادي
موسكو تدعم أي تحرك لدمشق ضد أي تواجد «غير مشروع»

21 قتيلاً من قوات النظام في كمين لـ «داعش»

04:23 صباحا
قراءة 3 دقائق
قُتِلَ 21 عنصراً على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في كمين نصبه تنظيم «داعش» في آخر جيب يتحصن فيه الإرهابيون جنوب غربي سوريا، وفق المرصد السوري، في وقت واصلت «قوات سوريا الديموقراطية» بدعم من واشنطن، أمس، ولليوم الثاني على التوالي، معارك ضد التنظيم في عملية تهدف لإنهاء وجوده في آخر جيب له في محافظة دير الزور شرقي البلاد في حين أكدت قاعدة حميميم العسكرية الروسية، أن موسكو ستدعم أي تحرك عسكري للقوات الحكومية السورية ضد أي قوات موجودة بشكل غير مشروع، بما في ذلك الجيش التركي.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن «قتل 21 عنصراً على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في كمين نصبه تنظيم «داعش» ليلاً في منطقة تلول الصفا» آخر نقطة يتحصن فيها التنظيم في بادية السويداء قرب الحدود الإدارية مع محافظة دمشق. وتسببت اشتباكات اندلعت إثر ذلك بمقتل ثمانية عناصر من التنظيم، وفق المرصد. وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية، أمس، أن وحدات الجيش تخوض «اشتباكات عنيفة مع إرهابيي داعش». وأشارت إلى تنفيذ سلاحي الطيران والمدفعية «رمايات مركزة ضد أوكار وتحصينات» التنظيم في المنطقة المعروفة بطبيعتها الصخرية.
وإضافة إلى هذه المنطقة المحدودة جنوباً، يتحصن تنظيم «داعش» في جيب صغير في البادية وسط البلاد، وآخر في محافظة دير الزور. وأعلنت «قوات سوريا الديموقراطية»، أمس، أن هجومها الذي بدأته الاثنين بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن على بلدة هجين ومحيطها في دير الزور يهدف «لإنهاء الإرهاب في شرق الفرات»، لافتة إلى فتح ممر إنساني؛ لإجلاء المدنيين من هذا الجيب. وقال أحمد أبو خولة، قائد مجلس دير الزور العسكري التابع لهذه القوات، إن غالبية «العائلات التي بقيت في مناطق سيطرة «داعش» هي أسر لمقاتلي التنظيم». وأشار على هامش مؤتمر صحفي في بلدة الشدادي في محافظة الحسكة، إلى وجود «قيادات كبيرة» في تلك المنطقة، مضيفاً «جميع قادة الصف الأول في هذا الجيب هم من العراقيين» ويتولون إدارة المعارك.
وقال متحدث باسم التحالف الدولي، الاثنين، إن اثنين من أبرز قادة التنظيم ربما يتواجدان في المنطقة، رغم أن «العديد (منهم) فرّوا».
من جهة أخرى، قالت قاعدة حميميم العسكرية الروسية، في بيان على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي أمس:«موسكو ستدعم سياسياً أي تحرك عسكري للقوات الحكومية السورية ضد القوى الغريبة المتواجدة على الأراضي السورية بشكل غير شرعي بما فيها القوات التركية المتواجدة شمالي البلاد». واعتبرت حميميم يوم الاثنين وجود أعداد كبيرة من القوات التركية في سورية غير شرعي، ومن حق القوات السورية التعامل معه؛ باعتباره غير مشروع، لافتة إلى أن«البروتوكول المتفق عليه مع أنقرة فيما يخص نقاط المراقبة شمال سوريا ينص على تحديد حجم التواجد التركي في تلك النقاط، وإن تجاوز ذلك الحجم سيعطي القوات الحكومية السورية الحق في التعامل معه كوجود أجنبي غير مشروع على الأراضي السورية». وقال قائد عسكري في جيش إدلب الحر:«دخلت، أمس الثلاثاء، تعزيزات عسكرية كبيرة إلى محافظة إدلب في طريقها إلى نقاط المراقبة التركية، كما وصلت تعزيزات عسكرية من الجيش الأول التابع للقوات المسلحة التركية إلى ولاية كليس الحدودية مع سوريا؛ تمهيداً لانتشارها في ريف حلب الشمالي». (وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"