عادي

«تنمية المجتمع» تسخر الذكاء الاصطناعي لدعم أصحاب الهمم

03:51 صباحا
قراءة دقيقتين
دبي: محمد ياسين

قالت وفاء حمد بن سليمان، مدير إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم في وزارة تنمية المجتمع، إن الوزارة تسخر التكنولوجيا الحديثة والتقنيات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي في عملية تشخيص الأطفال الذين لديهم تأخر نمائي، وتتضمن تلك التقنيات تطبيق «نمو» الذي دشنته الوزارة، وقامت بتحديثه في شهر ديسمبر عام 2017، واستقطب التطبيق منذ إطلاقه 2766 مستخدماً ليس فقط في دولة الإمارات، بل امتد استخدامه إلى دول مجلس التعاون الخليجي.
وأوضحت أن التطبيق، يسهم في إرسال الأسئلة والمهارات المتعلقة بالطفل المستهدف بما يناسب سنه الزمني، وتبعاً للإجابات المتتابعة التي تدلي بها الأم، فالأسئلة تختلف من طفل لآخر وفقاً لقدراته، إضافة إلى آلية تصحيح الإجابات التي تتم بواسطة التطبيق الذكي الذي يعتمد على الأتمتة كاملة ولا يحتاج إلى التصحيح اليدوي، ويقدم التطبيق الذكي نتيجة معينة في كل مجال من المجالات النمائية تمثل مستوى الطفل بشكل آلي.

برامج متنوعة

وفيما يخص البرامج التي تعتمدها الوزارة لتأهيل الأطفال المتأخرين نمائياً وتسهل عملية دمجهم في الفصول الدراسية، بينت أن الوزارة تقدم خدمات الأسرة الفردية أو ما يعرف بالإرشاد الأسري، وهي خدمات تدريبية توعوية تقدم لأسر الأطفال ذوي الإعاقة أو المتأخرين نمائياً أو المعرضين للإصابة بالإعاقة، من أجل تهيئة الظروف في الأسرة لتكون ملائمة للطفل، وتسهم في إشباع متطلبات نموه السليم، وتقوم الأسرة بناء على ذلك بمجموعة من التدريبيات في البيت أو في المواقف الاجتماعية المختلفة من أجل تحفيز وتطوير مهارات الطفل في مختلف المهارات الحركية والتواصلية والاجتماعية والإدراكية، وتركز خدمات الأسرة على الأطفال من 0-3 سنوات بدرجة أولى، وقد تتضمن زيارات منزلية ميدانية.
وتابعت: «من بين البرامج التي يقدمها نظام الفصول، نظام تعليمي تربوي لفئة الأطفال من 3-6 سنوات؛ حيث تقدم لهم مهارات معرفية واجتماعية وتواصلية بشكل يومي داخل الفصول، وتهيئهم لدمجهم في مدارس التعليم العام، فضلاً عن الخدمات العلاجية المساندة، وهي خدمات العلاج الطبيعي والعلاج والوظيفي والعلاج اللغوي والعلاج بركوب الخيل والتمريض، المقدمة لجميع أطفال التدخل المبكر، والتي تقدم وفق نظام الجلسات سواء داخل المركز أو خارجه، وتهدف هذه الجلسات إلى تقوية العضلات وتحفيز تواصل الطفل مع المحيطين وتنمية مهاراته الاجتماعية ودعم المهارات الاستقلالية والحفاظ على صحة الطفل العامة».

استقلال الطفل

كما تنفذ الوزارة، عدداً من الأنشطة التي تهدف إلى دعم وتنمية استقلال الطفل وتقوية علاقته مع البيئة الطبيعية، وتنمية حواسه وروابطه مع الآخرين، وتتنوع تلك الأنشطة بين موسيقية وفنية، إضافة إلى أنشطة للترفيه، منها الحركية، وأخرى عبر الوسائط المتعددة.
وتقدم عدداً من الخدمات لأصحاب الهمم لضمان دمجهم في المجتمع، من ضمنها خدمات التعليم والتأهيل والتدريب التي تتم في مراكز رعاية وتأهيل أصحاب الهمم على مستوى الدولة، وتتضمن برامج للتأهيل المهني والتشغيل والبحث عن فرص عمل.
وتعمل على متابعة تهيئة بيئات العمل المناسبة لأصحاب الهمم، كما تنظم برامج لتدريب الجهات للتعامل الأمثل مع أصحاب الهمم والترجمة بلغة الإشارة للصم، فضلاً عن التشخيص وتقييم الحالات، إضافة إلى بطاقة أصحاب الهمم التي تصدرها الوزارة، وتشمل تقديم مجموعة من الخدمات والمنافع والخصومات المرتبطة بها والمقدمة من مختلف الجهات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"