عادي
تفجير في أنبوب للنفط بذي قار.. واستهداف القوات الأمنية بكواتم للصوت

قتيل في بغداد.. والاحتجاجات تتصاعد في وسط وجنوب العراق

05:31 صباحا
قراءة 3 دقائق

بغداد: «الخليج»، وكالات

واصل المتظاهرون العراقيون في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب، أمس، تصعيد احتجاجاتهم بعد أن قاموا بقطع الكثير من الطرق وإحراق الاطارات، وقتل متظاهر في بغداد خلال المواجهات مع قوات الأمن، فيما اتهمت القوات الأمنية مسلحين مندسين بين صفوف المتظاهرين باستهدافها بالأسلحة الكاتمة للصوت في العاصمة، في حين تعرض أنبوب للنفط في منطقة ذي قار للتفجير وقد توجهت فرق الإطفاء إلى المكان لإخماد الحريق.

وتواصلت الاحتجاجات أمس في العاصمة وتخللتها صدامات بين متظاهرين وقوات الأمن عند شارع محمد القاسم الرئيسي في شرق بغداد، وأطلقت خلالها قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي في الهواء لتفريق المتظاهرين. وأدى ذلك إلى مقتل متظاهر بعد إصابته بقنبلة غاز مسيل للدموع، وإصابة ثمانية متظاهرين آخرين بحالات اختناق، وفقاً لمصدر طبي، بينما أشارت مصادر محلية إلى إصابة العشرات بحالات اختناق خلال مواجهات متقطعة بين القوات الأمنية والمتظاهرين في ساحة الكيلاني قرب طريق محمد القاسم السريع. وأكدت مفوضية حقوق الإنسان في العراق مقتل 10 أشخاص وسقوط عشرات الجرحى خلال المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن في اليومين الماضيين. وذكر بيان لقيادة عمليات بغداد أن القوات الأمنية المكلفة بحماية المتظاهرين في تقاطع قرطبة في بغداد تعرضت لليوم الثاني على التوالي لهجمات وصفها بالعنيفة تسببت بجرح عدد كبير من عناصر الأمن. وكشف البيان عن وجود مسلحين يستخدمون أسلحة كاتمة للصوت بين صفوف المتظاهرين ويعملون على استهداف القوات الأمنية في محاولة لخلط الأوراق، واصفاً الأمر بالتطور الخطير.

وذكرت وكالة الأنباء العراقية أن المحتجين عادوا لقطع طريق سريع وسط بغداد، إضافة إلى إغلاق طرق وأنفاق وأضرموا النيران باستخدام الإطارات بمحافظة النجف.

وفي محافظة ذي قار أكدت الوكالة استمرار قطع الطريق الدولي الرابط بين الناصرية وبغداد مشيرة إلى أن المحتجين لا يسمحون بمرور المركبات الا للأسر والمركبات الصغيرة وشاحنات نقل المواد الغذائية والخضروات فيما منعوا مرور الشاحنات الكبيرة وخصوصاً شاحنات نقل المنتجات النفطية. وأفادت مصادر محلية بوقوع إصابات جراء صدامات بين المتظاهرين والقوات الأمنية في شارع «السناتر» وسط كربلاء.

وأضافت أن محافظة المثنى شهدت هي الأخرى أعمال قطع للطرق والجسور والتقاطعات العامة بالإطارات المحترقة ما تسبب باختناقات مرورية وزحام شديد.

وفي محافظة ميسان استمر إغلاق الدوائر الحكومية وتعطيل الدوام في الكليات والمدارس باستثناء دوائر الصحة والشرطة فضلاً عن قطع عدد من الطرق الخارجية في المحافظة. وتناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لمحتجين وهم يقطعون الطريق الدولي الذي يربط محافظة كربلاء بالنجف المتجاورتين وأخرى لقطع طريق الكوت ببغداد مستخدمين الإطارات المحترقة. وفي النجف قام المتظاهرون بقطع أكثر الطرق الرئيسية في المحافظة ولاسيما طريق مطار النجف ونفق المختار وغيرهما. وفي الديوانية أغلق المحتجون جميع الدوائر والمؤسسات الحكومية والمدارس والكليات، كما قاموا بإغلاق الطرق والجسور بشكل تام. وفي بابل قام محتجون في قضاء المسيب بغلق الطريق الرابط بين بغداد وكربلاء. كما قام المحتجون بمدينة الحلة، مركز المحافظة بقطع الطرق الخارجية ومنع الدوام الرسمي في أغلب الدوائر. كما قام محافظ بابل بتعطيل الدوام الرسمي بعموم المحافظة. وفي كربلاء قام المحتجون بغلق جميع الطرق في المحافظة وتلك التي تربط المحافظة بالمحافظات الأخرى.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"