طالبان بالمرحلة الثانوية يلبّيان نداء الوطن في مواجهة الجائحة بالعين

لم تمنع الدراسة طالبين من الشباب في المرحلة الثانوية، عن تلبية نداء الوطن والانضمام إلى صفوف المتطوعين للقضاء على جائحة كورونا، والوقوف إلى جانب خط الدفاع الأول للمشاركة في عمليات التعقيم، والمسح الوطني في عدد من المواقع في مدينة العين، وبالرغم من أنهما في واحدة من المراحل المصيرية المهمة، إلا أنهما وجدا أن النداء الوطني والإنساني واجب وطني لا بد من تلبيته.
وقال وليد خالد بن عامر، في الصف 12، لم أستطع أن أقف مكتوف الأيدي، أو منشغلاً بالدراسة فقط، ووطني بحاجة إلى سواعد الشباب لمواجهة جائحة كورونا سريعة الانتشار، والتطوع لم يشكل أي عائق أمام الدراسة «عن بعد»، وأداء الامتحانات، خاصة إذا كان هناك تنظيم جيد للوقت، وحرص على استذكار الدروس أولاً بأول، مشيراً إلى تعاون زملائه الطلبة معه في مراجعة الدروس.
وأضاف أن تقديم الخدمة للوطن لا يقتصر على عمر معين، والسعي لتلبية النداء دليل على النضج والوعي والإيمان بأهمية التطوع، وهو ما تعلمناه من قيادتنا الرشيدة التي غرست في نفوس المواطنين والمقيمين قيم الخير، والإنسانية، والتسامح، وهو ما يجعلنا نقبل على العمل التطوعي بشجاعة وعزيمة وإصرار، لمواجهة جميع التحديات.
وقال عبد الله مظفر، طالب في الصف الثاني عشر: أول مرة أشارك في العمل التطوعي، وما دفعني هو نداء الوطن، والحرص على المشاركة في القضاء على الجائحة، وتمنيت لو أنني كنت منضماً من قبل، حيث إنني أدركت بعد هذه التجربة أهمية التطوع في بناء شخصية الإنسان، ودوره في اكتساب المهارات المختلفة، ومنها تنظيم الوقت، ما ساهم في تمكني من حضور الدروس عن بعد، ومراجعتها، وأداء الامتحانات.
وأضاف أن أوقات التطوع كانت مختلفة عن مواعيد الدروس والامتحانات. حيث كنت بعد الانتهاء من حضور الدروس، «عن بعد»، وتخصيص وقت لمراجعتها، واستذكارها، أتوجه إلى مواقع التطوع ومن بعدها أحدد وقتاً للراحة، وأخذ قسط كاف من النوم لأتمكن من مواصلة المهام المنوطة بي، سواء الدراسية، أو العمل التطوعي.
ودعا الشباب إلى الالتحاق بالعمل التطوعي، ومن خلاله، يؤدي الفرد واجباً وطنياً مهماً في مواجهة انتشار الوباء، ويسهم في خلق شخصية قوية قادرة على التحمل والتعامل مع الأزمات والتحديات، إلى جانب أنه يعتبر فرصة خلال فترة الإجازة للقضاء على ما يعانيه البعض من وقت الفراغ.